حافلات طلبة مدارس ضمن العالقين على ميناء دوفر بطوابير جاوزت 3 ساعات
علقت حافلات طلبة مدارس ضمن طوابير تمتد ثلاث ساعات على طريق دوفر، ما اضطر إحدى المدارس في ويلز لإلغاء الرحلة التي نظمتها بمناسبة عيد الفصح.
وأعلنت إدارة ميناء دوفر عن وقوع حادث خطير ما أدى لانتظار الشاحنات والحافلات في طوابير ممتدة على طول الطريق وسط الظروف المناخية المتردية.
ميناء دوفر يشهد طوابير طويلة من السيارات
وقال والد إحدى التلميذات من الذين كانوا على متن حافلة مدرسية عالقة في الطوابير، إن ابنته واجهت تجربة “مروعة” في أول رحلاتها المدرسية، بينما صُدِم المدرسون المشروفون على الرحلة من طول فترة التأخير.
وقد اعتذرت إدارة الميناء عن التأخير الذي واجهته طوابير السيارات.
وقالت ريانون ماجواير مدربة الرياضة في مدرسة (ysgol Plasmawr) الويلزية :” لقد استاء الأطفال كثيرًا عندما علموا أننا سنضطر لإلغاء الرحلة”.
“وكنا قد اضطررنا لإلغاء عدة رحلات مدرسية في السابق بسبب انتشار الجائحة في ذلك الوقت، لذلك كان التلاميذ ينتظرون الخروج في رحلة منذ ثلاث سنوات”.
وأشارت مدربة الرياضة إلى أن التلاميذ وصلوا إلى المدرسة الساعة الثامنة والنصف صباحًا، وكانوا مستعدين للرحلة الساعة التاسعة صباحًا، لكن الرحلة تأخرت مدة 12 ساعة لأن الحافلات المسؤولة عن نقل الأطفال علقت في الطوابير على طول طريق ميناء دوفر.
وكان من بين المشاركين في الرحلة 82 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عامًا.
وقالت مدربة الرياضة:” كنا قلقين من أن نعلق في طوابير الانتظار ونتأخر في الوصول، لكننا نأمل أن نصل لوجهتنا يوم غد”.
“لقد أعددنا بعض الحزازير والألعاب للتلاميذ ونأمل أن يحظى الأطفال بقسط من النوم أثناء الانتظار”.
تأخر حافلات طلبة المدارس يثير قلق الأهالي
وفي سياق متصل قال دافيد فرانسيس مدرب التربية البدنية في مدرسة (Seven Sisters) في ويلز: “لقد كان الازحام كبيرًا لم أر في حياتي ازدحامًا كهذا، وكانت حافلات التلاميذ قد وصلت إلى الميناء الساعة 11 من صباح يوم الجمعة يوم الجمعة، وقد علقوا في الطوابير حتى يوم السبت الذي يليه”.
وقد اصطحب مدرب التربية البدنية مجموعة تضم من 19 بالغًا و 14 طفلًا، وقال:” لقد نظمت حوالي 50 رحلة للطلاب والعائلة والأصدقاء منذ عام 1998، لكن لم يسبق أن حدث ذلك قط”.
“سنصل إلى المنتجع في النمسا متأخرين حوالي 14 ساعة إذا حالفنا الحظ، أعتقد أن رحلتنا القادمة ستكون عبر الجو”.
وقالت كلير براينت والدة إحدى الفتيات التي كانت متجهة لرحلة تزلج : لقد بدأ كابوس التلاميذ على الطريق يوم الجمعة في الساعة السادسة واستمر حتى يوم السبت.
وأضافت براينت:” أخيرًا عبرت الحافلات المدرسية القنال الإنجليزي، لكنهم ينتظرون سائقًا آخرًا لينقلهم من مدينة ريمس الفرنسية لأن السائق الحالي للحافلة أكمل ورديته”.
وأضافت:” كان يفترض أن يستمتع الأطفال في هذا الوقت برحلة التزلج لكنهم حاليًا يتناولون الطعام في محل برغر كينج بسبب التأخر عن وجهتهم “.
وقالت:” إن الوقت التقديري للرحلة كان عشرين ساعة، لكن لا أعرف كم من الوقت ستسغرق الرحلة بعد الحاجة لتغيير السائق”.
وقال مسؤولو ميناء دوفر :” إن أعداد السيارات ازدادت خلال ساعات الصباح، وكان السائقون ينتظرون لمدة ساعة قبل أن يعبروا النقاط الحدودية مع فرنسا.
وقدرت إحدى شركات المواصلات أن مدة تأخير كل سيارة تراوحت بين ساعة وساعتين، وقد أُبلِغَت الشركة أن بعض الحافلات تأخرت لفترة تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات.
وحث الميناء ركاب الحافلات على التواصل مع الشركات المنظمة للرحلات للحصول على آخر المستجدات حول وضع الطريق، وكما نصحت إدارة الميناء المسافرين بتخصيص المزيد من الوقت للرحلة، والتزود بما يكفي من الطعام والشراب.
“نقص الطعام والماء”
وغردت إدارة مدرسة (ysgol Plasmawr) في كارديف على تويتر:” إن التلاميذ وصلوا لفرنسا الساعة السابعة إلا عشر دقائق بعد أن تأخر الحافلة حوالي 12 ساعة.
بينما قالت إدارة مدرسة (St Joseph RC) :” إن إحدى رحلاتها تأخرت حوالي خمس ساعات ونصف قبل أن تصل إلى فرنسا، ومن المقرر أن تعبر حافلة أخرى الى فرنسا يوم السبت الساعة الرابعة إلا خمس دقائق، بعد أو وصلت الحافلة إلى الميناء حوالي الساعة العاشرة من صباح الجمعة.
وقال والدة إحدى التلميذات التي انضمت إلى رحلة للتزلج في النمسا:” كان من المفترض أن تصل الحافلات الساعة الرابعة مساء يوم الأحد، كي يستعد الطلاب للتزلج يوم الإثنين، لكن من المحتمل أن تصل الحافلات المدرسية إلى وجهتها الساعة الخامسة صباحًا”.
“من الواضح أنه لم يكن هناك اي تواصل مع الحافلات، التي انتظرت في إحدى المحطات، حيث كانت الطوابير تزداد طولًا”.
“لم يزودهم أحد بالطعام لكن لحسن الحظ، فقط استطاع التلاميذ الوصول إلى متجر واشتروا عبوات المياه، علمًا أن المتجر كان على مسافة ربع ميل من المحطة بحيث اضطروا للمشي بين أربع وخمس ساعات للوصول إليه”.
“اتصلت بي ابنتي الليلة الماضية، وأخبرتني أنها راغبة بالعودة إلى المنزل، لقد كنت قلقًا للغاية، فهي أول رحلة مدرسية لها، وقد كانت تجربة رديئة”.
اقرأ أيضاً :
طوابير طويلة لمسافرين عالقين بميناء دوفر في بريطانيا
بريطانيا وفرنسا تضعان خططا للحد من فوضى السفر
فرنسا تمنع جهود بريطانيا لزيادة خدمات قطارات يوروستار بين البلدين
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
10°C
