جمعيات إسلامية في بريطانيا تطالب بتحديث مصطلحات مكافحة الإرهاب

فريق التحرير November 16, 2022

دعت جمعيات إسلامية في بريطانيا وزارة الداخلية إلى ضرورة تحديث مصطلحات مكافحة الإرهاب، والتوقف عن ربط الإرهاب بالإسلام والمسلمين.

وقالت الرابطة الوطنية لضباط الشرطة المسلمين في بريطانيا (NAMP): إن شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة كثيرًا ما تستخدم مصطلح “إسلامي” أو “إسلامية” لوصف إيديولوجيات متطرفة لدى جماعات مثل داعش أو القاعدة.

جمعيات إسلامية في بريطانيا تستنكر خطابات الشرطة

تأتي هذه الدعوة بعد أن أظهر استطلاع أجرته الرابطة في عام 2020، أن 85 في المئة من ضباط الشرطة المسلمين، إلى جانب 92 في المئة من المسلمين في بريطانيا، يعتقدون أن استخدام هذه المصطلحات يرتبط بالإسلاموفوبيا، سواء داخل جهاز الشرطة أو في المجتمع المدني.

وأضافت الرابطة : إن اصطناع التحيز والوصم بربط الإسلام بالتطرف يجعل كثيرًا من المسلمين يشعرون بالإزدراء، وقد يتعرضون لخطر أكبر لجرائم الكراهية والتمييز.

يُذكَر أن الأبحاث التي أجرتها الرابطة حددت – على وجه الدقة – ثلاثة آثار سلبية مثيرة للقلق وهي :

زيادة مستويات الإسلاموفوبيا
زيادة مخاطر التطرف
انخفاض مستويات الثقة والاطمئنان

واقترحت استخدام مصطلحات بديلة لتحل محل “الإسلامي/الإسلامية”، كأن يُستخدم: “الإرهاب الداعشي” و “التطرف المناهض للغرب”.

ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين

طُرحت هذه الأزمة في الوقت الذي كشفت فيه إحصاءات الجرائم الأخيرة لوزارة الداخلية في إنجلترا وويلز، أن جرائم الكراهية الدينية زادت بنسبة 37 في المئة – من 6,383 إلى 8,730 – بين مارس 2021 ومارس 2022.

كما كشفت الإحصاءات أن 42 في المئة من جرائم الكراهية الدينية كانت ضد المسلمين، وهو ما يمثل 3,459 جريمة.

وفي هذا الإطار قال ألكسندر جنت رئيس الرابطة الوطنية لضباط الشرطة المسلمين في بريطانيا : ينبغي لوزارة الداخلية الاعتراف بخطورة هذه القضية والتأثير السلبي الذي تسببه، والبحث عن طرق لمعالجة الأزمة.

هذا وردّ المتحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا قائلا: “نحن ندرك ونتفهم المخاوف التي أثارتها الرابطة الوطنية لضباط الشرطة المسلمين في بريطانيا، وقد التزمنا بالفعل بالعمل معهم ومع وزارة الداخلية فيما يخص القضايا المثارة”.