مجلس جلاسكو يرفض إرساء بارجة لإيواء طالبي اللجوء في مرافئ المدينة
رفض مجلس مدينة جلاسكو طلبًا من الحكومة المملكة المتحدة لاستخدام مرسى المدينة لرسوّ بارجة تستضيف طالبي اللجوء. وجاء هذا الرفض بعدما بدأت مجموعة من اللاجئين الصعود على متن بارجة “Bibby Stockholm“، في أحدث إجراء ضمن خطة الحكومة لمنع عبور القوارب واحتواء مشكلة المهاجرين غير الشرعيين.
وفي هذا السياق أكدت زعيمة المجلس سوزان أيتكين، أن جلاسكو رفضت منح الإذن باستخدام الموقع. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستتعاون مع السلطات المحلية لتوفير مأوى لطالبي اللجوء.
وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام الحكومة بإيواء طالبي اللجوء خلال مدة النظر في طلباتهم، وذلك بهدف الحد من استخدام الفنادق لهذا الغرض. وسيُؤوَى نحو 500 شخص على متن بارجة “Bibby Stockholm”، وتتفاوت أعمارهم بين 18 و65 عامًا، في انتظار البتّ بطلبات لجوئهم.
مجلس جلاسكو يرفض إرساء بارجة لإيواء طالبي اللجوء في مرافئ المدينة
وعلى الرغم من اعتراض بعض جماعات حقوق الإنسان، التي اعتبرت هذا الإجراء “غير إنساني”، فإن وزراء حكومة المملكة المتحدة يؤكدون أن البارجة آمنة وتكلفتها أقل من تكلفة استخدام الفنادق.
كما أكدت وزارة الداخلية أنه لا يجوز وصف البارجة بأنها “سجن”؛ لأنه يحق للأشخاص الذين يعيشون على متنها التنقل بحرية.
يُذكَر أنه في شهر يونيو الماضي، أطلق رئيس مجلس مدينة إدنبرة كامي داي، تحذيرًا بشأن تخطيط وزارة الداخلية لتحويل سفينة إم إس فيكتوريا إلى ما وصفه بـ”سجن عائم” لإيواء طالبي اللجوء. وقد استُخدِمت هذه السفينة سكنًا مؤقتًا لأكثر من 1000 لاجئ أوكراني من يوليو 2022 إلى يوليو 2023.
وأعرب داي عن قلقه إزاء هذه الخطط بعد خروج اللاجئين الأوكرانيين من السفينة، وقرار الحكومة الاسكتلندية بإنهاء استخدامها لإيواء اللاجئين في يوليو الماضي. ولكن هذه التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار!
وفي هذا السياق، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية: تنفق الحكومة زُهاء ستة ملايين باوند يوميًّا على إقامة طالبي اللجوء في الفنادق. وأكدت أن وزارة الداخلية ملتزمة من الناحية القانونية بتوفير سكن لهؤلاء الأشخاص أثناء النظر في طلباتهم، وأن ارتفاع معدلات العبور غير القانوني والخطير عبر القنال الإنجليزي جعل نظام اللجوء في وضع لا يُحسَد عليه.
جدير بالإشارة أن الحكومة الاسكتلندية حثت مرارًا وتكرارًا حكومة المملكة المتحدة على تحسين نظام اللجوء؛ لمساعدة الأفراد الهاربين من الاضطهاد والحروب.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇