ارتفاع معدل جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في بريطانيا
تشهد المدارس في جميع أنحاء إنجلترا ردود فعل قوية في أعقاب الحرب على غزة، التي اندلعت في الـ7 من أكتوبر، وسُجِّل ارتفاع في معدل جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.
وعلى ضوء ذلك تقول المنظمات المتخصصة مثل (Community Security Trust) و(Tell Mama): إنها تشهد زيادة كبيرة في تقارير معاداة السامية وكراهية الإسلام في أوساط طلاب المدارس. ومثال ذلك: مدرسة مقاطعة وودفورد الثانوية للبنات، في حي ريدبريدج بلندن، التي استدعت الشرطة يوم الجمعة؛ لفتح تحقيق بشأن عبارات معادية للإسلام كُتِبت على جدار مرحاض، وهي: “الموت لغزة والموت للعرب والموت للمسلمين”!
جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية ترتفع في بريطانيا!
وفي هذا السياق قالت زارة محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي البريطاني: إن استمرار الحرب على غزة يؤثر كثيرًا على المجتمعات في بريطانيا، ويغذي الخطاب السياسي المتطرف والعنصرية المعادية للعرب، ويستهدف المسلمين البريطانيين لمنعهم من دعم القضية الفلسطينية.
ودقت زارة ناقوس الخطر من تغذية الشباب بالكراهية والعنصرية الدينية في أماكن لها دورها الخاص في تكوين المجتمع مثل المدارس والكليات.
هذا وعقدت مديرة مدرسة مقاطعة وودفورد الثانوية اجتماعًا مع أولياء الأمور بعد فتح التحقيق في الحادثة، وذلك لإدانة كل خطابات الكراهية المعادية للإسلام. وقال متحدث باسم مجلس ريدبريدج: إن إدارة المجلس مستاءة جدًّا من هذه الكتابات العنصرية.
وبالمقابل، أبلغت طالبات في مدرسة تشانينج، وهي مدرسة خاصة للبنات في شمال لندن، عن كتابات معادية للسامية في المرحاض، منها: عبارة “اقتل اليهود” مع رمز الصليب المعقوف، ما أثار غضب المديرة التي أعربت عن حرصها الشديد على متابعة الأمر لعدم تكراره مرة أخرى.
إضافة إلى ذلك، تلقى صندوق دعم أمن المجتمع (CST)، وهو مؤسسة خيرية تهدف إلى حماية الشعب اليهودي في بريطانيا من معاداة السامية، 74 بلاغًا عن معاداة السامية شملت المدارس منذ الـ7 من أكتوبر، مقارنة بـ67 بلاغًا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن (CST) يدعم مشروعًا بين الأديان يسمى (!Stand Up) تديره جمعية (Maccabi GB) لإقرار دروس مناهضة للتمييز يقدمها معلمون مسلمون ويهود. وعلى ضوء ذلك قال ناثان سيرفي، أحد المشرفين على المشروع: إن أصعب الأسئلة التي يطرحها الطلاب عليهم: لماذا رفعنا أعلام أوكرانيا سابقًا، ولا نستطيع رفع أعلام فلسطين الآن؟ ولا نجد جوابًا لذلك؛ لأن الأمر معقد للغاية.
ومن جهة أخرى قالت جمعية (Tell Mama)، التي تمثل الجالية المسلمة في بريطانيا: إنها شهدت زيادة الحالات المعادية للمسلمين التي أبلغ عنها الطلاب وأولياء الأمور، وإنه في بعض الحالات كان الطلاب يستهدفون موظفي المدرسة، حيث سجلت 27 بلاغًا عن التخريب والتمييز ضد المسلمين والتعسف تجاه الطلاب ووسمهم بالتطرف.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇