جامعات بريطانيا تخطط لرفع رسوم التعليم الجامعي للطلبة المحليين
سيبدأ الموسم الجامعي الجديد بتحديات تلوح في الأفق بعد أن حذر كبار المسؤولين في القطاع من رغبة جامعات بريطانيا في زيادة الرسوم الجامعية التي تبلغ 9.250 باوند سنويًّا، ما قد يستبعد الطلاب الذين لا يستطيعون دفع رسوم الدراسة.
جاءت هذه الاقتراحات بعد أن أظهرت أحدث الأرقام أن القطاع بحاجة إلى تمويل في ظل التضخم المرتفع.
وبهذا الصدد قال نواب رؤساء جامعات بريطانيا: يجب رفع الرسوم على الطلاب المحليين من أجل الاستمرار في العمل، وذلك وفقًا لصحيفة صنداي تايمز، وحذروا من احتمال تخصيص أماكن أكثر للطلاب الأجانب الذين يدفعون آلاف الباوندات سنويًّا أكثر من نظرائهم البريطانيين.
لكن جيف بارتون الأمين العام لجمعية قادة المدارس والكليات قال: هناك قلق كبير حيال أي زيادة في الرسوم الدراسية الجامعية، وخصوصًا من الشباب المعسرين الذين لن يتمكنوا من الالتحاق بالجامعة بسبب هذه الزيادة.
رفع رسوم الدراسة على الطلبة المحليين في جامعات بريطانيا
على الرغم من أن الطلاب يدفعون للجامعة من خلال القروض، فقد حذر بارتون من أن احتمال وجود التزام مالي ضخم سيكون متعذرًا على الطلاب ذوي الخلفيات الفقيرة.
وأوضح قائلًا: “يجب أن نتذكر أن هذه الرسوم ليست سوى جزء من تكلفة الجامعة الإجمالية التي تشمل الطعام والإقامة والفواتير في الوقت الذي يرجح فيه ارتفاع بعضها بسبب أزمة تكلفة المعيشة”.
“ليس الوقت مناسبًا للتحدث عن زيادات كبيرة في الرسوم الجامعية”.
يأتي ذلك بعد أن قال نواب رؤساء الجامعات لصحيفة صنداي تايمز إنهم لا يستطيعون الاستمرار في إدارة مؤسساتهم برسوم قدرها 9.250 باوند مجمدة لعشر سنوات، في حين يبلغ متوسط رسوم الطلبة الأجانب نحو 24.000 باوند.
وعلى ضوء ذلك قال السير ديفيد بيل نائب رئيس جامعة سندرلاند: إن الرسوم البالغة 9.250 باوند ستصل قيمتها الفعلية إلى 6000 باوند بحلول عام 2025؛ بسبب التضخم المرتفع على نحو غير مسبوق، ما يُحتِّم على الجامعات جلب مزيد من الطلاب الأجانب.
من جهة أخرى أوضحت وزارة التعليم أن عملية تقديم الطلبة المحليين وقبولهم منفصلة تمامًا عن العملية الخاصة بالطلاب الأجانب.
وقالت الوزارة: يقدم الطلاب الأجانب مساهمة كبيرة لجامعاتنا، ما يدعم تخصيص مزيد من الأماكن للطلبة المحليين وليس العكس.
“عدد الطلبة المحليين آخذ في الارتفاع مثلما كان عليه الحال في السنوات الخمس الماضية. وفي العام الماضي اختار أكثر من مليوني طالب بريطاني البقاء في البلاد لتلقي تعليمهم، ويشغل الطلبة المحليون غالبية المقاعد الجامعية بنسبة تمثل 84.3 في المئة من طلاب البكالوريوس”.
إلا أن معهد سياسة التعليم له رأي آخر، فقد أكد ضرورة إجراء تغييرات في القطاع بسبب الحاجة إلى التمويل من جهة والاختلال بين عدد الطلبة المحليين والأجانب من جهة أخرى. ونوَّه بأن أي تغيير في نظام التمويل يجب أن يسعى إلى الحفاظ على عدد الطلبة المحليين أو زيادة عددهم، وخصوصًا ذوي الخلفيات الفقيرة.
ومن المهم أيضًا تجنب نظام تختلف فيه الرسوم الدراسية حسَب الدورة أو الجامعة؛ فذلك قد يؤدي إلى ترسيخ عدم المساواة المنهجية ومنع الطلاب من متابعة تخصصات مكلفة ولكنها مهمة مثل التمريض.
اقرأ أيضًا:
طالبو لجوء في بريطانيا يضطرون لتأجيل الالتحاق بالجامعات بسبب الرسوم العالية
لماذا يتجه الطلبة في بريطانيا نحو المعاهد المهنية عوضا عن الجامعات؟
28 ألف طالب يجدون صعوبة في الالتحاق بالجامعات في بريطانيا هذا العام
الرابط المختصر هنا ⬇