ثلاث من كل خمس مدارس ثانوية تواجه صعوبة في توظيف معلمي اللغات

كشفت دراسة حديثة أجراها المجلس الثقافي البريطاني أن ثلاثًا من كل خمس مدارس ثانوية في إنجلترا تواجه صعوبة في توظيف معلمي اللغات الأجنبية الحديثة (MFL).
وأكد المجلس الثقافي البريطاني في تقريره السنوي عن اتجاهات اللغة أن سد هذا النقص أمر بالغ الأهمية لتزويد الطلاب بالمهارات اللغوية اللازمة للنجاح في المجتمع. وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1,324 مدرسة حكومية وخاصة، أن ستين في المئة من المدارس التي شاركت في الاستطلاع تجد صعوبة في توظيف معلمي لغة مؤهلين، مع ارتفاع هذه النسبة إلى ثلاث وستين في المئة في المدارس الثانوية الحكومية، مقارنة بست وأربعين في المئة في المدارس الخاصة.
نقص معلمي اللغات وتأثيره على التعليم

وأفاد أحد معلمي المدارس الثانوية الحكومية، بعدم تمكنهم من العثور على أي معلم لغوي من ذوي الخبرة لعدة سنوات، ما اضطرهم هذا العام إلى تعيين المرشح الوحيد الذي أجروا مقابلة معه.
وأشار التقرير أيضًا إلى الفجوة الكبيرة في الفرص المتاحة للتلاميذ في المدارس الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمشاركة الدولية والاستفادة من المساعدين اللغويين. وأفاد أقل من ربع المدارس الحكومية (أربع وعشرون في المئة) بوجود مساعدين لغويين، مقارنةً بأكثر من ثلثي المدارس الخاصة (ثمان وستون في المئة).
وفيما يتعلق بالروابط الدولية، وجدت الدراسة أن سبعًا وعشرين في المئة فقط من المدارس الحكومية لديها شراكات مع مدارس في الخارج، مقارنة بنحو سبع وأربعين في المئة من المدارس الخاصة.
مدارس ثانوية في بريطانيا تواجه صعوبات

وأكد الدكتور إيان كولين، محاضر أول في تعليم اللغات الحديثة بجامعة كوينز بلفاست ومؤلف التقرير، أن الروابط الدولية تسهم كثيرًا في التعلم الناجح للغة. وأشار إلى ضرورة تسهيل أخذ التلاميذ في رحلات تعليمية دولية، واستقبال المدارس الشريكة من الخارج في المملكة المتحدة.
وأضافت فيكي غوف، مستشارة المدارس في المجلس الثقافي البريطاني: إن نقص معلمي اللغة يظل مصدرَ قلق كبيرًا، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة لتوظيف معلمين مؤهلين لم تحقق النتائج المرجوة بعد. وأكدت أن هذا النقص يهدد قدرة المدارس على تقديم برامج لغوية شاملة.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇