توقعات بشتاء طويل ومليء بالعواصف في بريطانيا حتى مارس 2024
يشير أحدث التوقعات المناخية إلى احتمال أن تشهد بريطانيا شتاء قاسيًا وطويلًا يمتد حتى مارس 2025، مع احتمال تساقط الثلوج واشتداد العواصف ابتداءً من نوفمبر المقبل. ووفقًا لمركز التنبؤ بالمناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، فإن هناك احتمالًا بنسبة 60% لتطور ظاهرة “لانينيا” ضعيف في الشهر القادم.
تعد “لانينيا” ظاهرةً مناخية طبيعية معروفة بجلبها أحوالًا جوية قاسية حول العالم، وتسبب عادة في شتاء أكثر برودة وعواصف أقوى في بريطانيا، مع ازدياد فرص تساقط الثلوج، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى.
تحدث ظاهرة “لانينيا” عندما تزداد شدة الرياح التجارية (Trade WInds) ويصعد الماء البارد من أعماق المحيط في شرق المحيط الهادئ، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة عن المعتاد. هذا التغير يؤثر على تيارات الهواء السريعة المعروفة باسم “التيار النفاث”، ما يعزز من احتمال تشكل العواصف وزيادة الهطولات.
وأوضحت ميشيل لوركس، عالمة المناخ في (NOAA)، أن “لانينيا” تميل إلى أن تكون أطول وأكثر تكرارًا مقارنة بأحداث ظاهرة “النينيو”. وأشارت إلى أن تكرار “لانينيا” ثلاث مرات متتالية كما حدث في الأعوام الأخيرة كان نادرًا، حيث لم يحدث شيء مشابه سوى بين عامي 1973 و1976.
بينما أوضح بن كوك، عالم المناخ في وكالة ناسا، أن هذا الخريف يتسم بتوقعات غير عادية لكنها ليست بالضرورة غير مسبوقة. وأضاف أن استمرار “لانينيا” يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف السيئة في بعض المناطق التي تعاني من الجفاف، مثل شرق إفريقيا.
من جانبه، صرح متحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية البريطانية أن ظروف “لانينيا” تؤدي غالبًا إلى انخفاض درجات حرارة البحر بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 درجات مئوية أقل من المعدل الطبيعي.
وأضاف أن مثل هذه الظروف قد تؤدي إلى طقس أكثر برودة وجفافًا في المحيط الهادئ الاستوائي والمناطق المحيطة به.
وتبقى التوقعات مفتوحة أمام احتمالات أن يشهد الشتاء القادم طقسًا قاسيًا في بريطانيا، حيث يستعد السكان لموسم مليء بالتحديات الجوية، بين البرودة الشديدة والعواصف المتكررة.
المصدر: سوميرسيت لايف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇