العرب في بريطانيا | تليغراف: لندن ترفض الدفاع عن تل أبيب في حال رد ...

1447 محرم 12 | 08 يوليو 2025

تليغراف: لندن ترفض الدفاع عن تل أبيب في حال رد طهران على الهجوم

تليغراف: لندن ترفض الدفاع عن تل أبيب في حال رد طهران على الهجوم
ديمة خالد June 13, 2025

ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية، نقلًا عن مصادر في وزارة الدفاع، أن المملكة المتحدة لا تخطط للدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران على الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل أراضيها. وأكدت المصادر أن لندن لم تكن مشاركة في الهجمات على طهران، كما أنها لم تلعب أي دور في اعتراض الرد الإيراني، على عكس تدخلها العام الماضي. إلا أن هذه المواقف “قد تتغير حسب تطورات الموقف”، بحسب المصادر.

سياق التدخل البريطاني السابق

 في أكتوبر الماضي، حين أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، أعلنت الحكومة البريطانية أن طائرتين من طراز “تايفون” وطائرة للتزود بالوقود شاركت في جهود منع التصعيد، لكن دون تنفيذ أي هجمات.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، في ضوء التصعيد الحالي، الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار والدبلوماسية، بينما وصف وزير الخارجية ديفيد لامي الوضع بأنه “لحظة خطيرة للغاية”.

تحركات عسكرية محتملة من بريطانيا

أشارت الصحيفة إلى احتمالية إرسال بريطانيا قوات إضافية إلى قاعدة “سلاح الجو الملكي أكروتيري” في قبرص، حيث تتمركز طائرات “تايفون” التي شاركت في عمليات سابقة لحماية إسرائيل.

توتر في العلاقات البريطانية – الإسرائيلية

يأتي هذا الموقف البريطاني في سياق تدهور سريع للعلاقات مع إسرائيل بسبب عدوانها المستمر في غزة. فقد علّق وزير الخارجية ديفيد لامي الشهر الماضي المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع إسرائيل، واصفًا ممارساتها ضد الفلسطينيين بأنها “إهانة لقيم الشعب البريطاني”.

وفي العام الماضي، علّقت الحكومة البريطانية بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل خوفًا من استخدامها في انتهاكات محتملة للقانون الدولي.

تحذيرات من تصعيد إقليمي واسع

قال ماثيو سافيل، مدير قسم العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، إنه لا يرى “شهية” لدى لندن للتورط العسكري في التصعيد الحالي، لكنّه حذّر من إمكانية انجرار بريطانيا إلى النزاع في حال هاجمت إيران منشآت غربية مثل تلك الموجودة في البحرين.

وأوضح سافيل: “من المرجح أن تركز بريطانيا على حماية قواتها ومواطنيها في الشرق الأوسط. لكن إذا استهدفت إيران منشآت يُعتقد أنها مدعومة غربيًا، فسيكون التصعيد أوسع بكثير”.

عملية “الأسد الصاعد”: اغتيالات وضربات إسرائيلية غير مسبوقة

كشفت مصادر أن إسرائيل نفذت عملية أطلقت عليها “الأسد الصاعد”، استهدفت فيها كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية وعلماء نوويين. وشملت العملية اغتيال الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، وحسين سلامي، قائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدد من القادة والعلماء، بعضهم استُهدف في منازلهم.

وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إنها استخدمت 200 طائرة لضرب 100 هدف داخل إيران، من بينها منشأة نطنز النووية الرئيسية، والتي شهدت سلسلة من الانفجارات.

ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية واستعدادات مكثفة

أعلنت إسرائيل أنها دمرت العشرات من الرادارات وقاذفات الصواريخ أرض-جو، مؤكدة أنها أنهت هجومًا واسعًا على منظومات الدفاع الجوي الإيرانية.

وأشارت مصادر إلى أن جهاز “الموساد” أمضى سنوات في التحضير للعملية، بما في ذلك بناء قاعدة لطائرات مسيرة قرب طهران، وتهريب أنظمة أسلحة دقيقة وكوماندوز لاستهداف الدفاعات الجوية من الداخل.

ورغم ضخامة الهجوم، أكدت الولايات المتحدة أنها لم تشارك فيه، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كشف أنه كان على علم مسبق بالعملية.

إيران تتوعد برد “قاسٍ وحاسم” وإسرائيل تعلن الطوارئ

أعلنت طهران أن ردها على الهجمات سيكون “قاسيًا وحاسمًا”، وأطلقت حتى الآن أكثر من 100 طائرة مسيرة ضمن الرد الأولي. وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحملة العسكرية ستستمر “لأي عدد من الأيام يتطلبه الأمر”.

وأكد نتنياهو أن الضربات استهدفت منشأة نطنز، والعلماء العاملين على البرنامج النووي، والبنية التحتية للصواريخ الباليستية.

في هذا السياق، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وصرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن الرد الإيراني قد يكون “أسوأ مما اعتدنا عليه”.

رأي منصة العرب في بريطانيا AUK

تتابع منصة العرب في بريطانيا (AUK)، بقلق بالغ التصعيد العسكري في المنطقة، وتعتبر أن سياسة ضبط النفس والدعوة إلى الحلول الدبلوماسية هي الخيار الأوحد لتجنب الانجرار نحو حرب إقليمية شاملة سيكون لها تبعات كارثية على الشعوب لا الحكومات.

وترى المنصة أن موقف بريطانيا بعدم التدخل العسكري يعكس تحولًا في السياسة الخارجية البريطانية تجاه القضايا الشرق أوسطية، وربما يمثل بداية لنهج أكثر استقلالًا عن السياسة الأمريكية في التعامل مع ملفات الصراع. كما تدعو AUK المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والعمل الجاد على وقف الانتهاكات، سواء من قبل الدول أو الفصائل، وإعطاء أولوية قصوى لحماية المدنيين.

المصدر: التلغراف


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
3:37 am, Jul 8, 2025
temperature icon 14°C
few clouds
74 %
1015 mb
7 mph
Wind Gust 13 mph
Clouds 17%
Visibility 10 km
Sunrise 4:53 am
Sunset 9:17 pm