العرب في بريطانيا | تقطع السبل بمهاجرين في لندن واعتراف الحكومة بوق...

1445 شوال 11 | 20 أبريل 2024

الحكومة تعترف بوقوع “أخطاء” بعد تقطع السبل بمهاجرين في لندن

تقطع السبل بمهاجرين
فريق التحرير November 5, 2022

اعترفت الحكومة البريطانية بوقوع أخطاء بعد أن تقطعت السبل بمهاجرين في لندن هذا الأسبوع.

وقال وزير الداخلية كريس فيلب لقد كان هناك “سوء تفاهم” بعد أن تم نقل أشخاص عن طريق الخطأ من مركز مانستون في كنت وتركهم في محطة فيكتوريا، لكنه ذكر أيضًا أنه وجد “تحسنًا كبيرًا” في الظروف في مانستون.

يأتي ذلك وسط أزمة للحكومة بعد انتقادات لتعاملها مع الاكتظاظ في المركز، بالإضافة الى تعرض وزارة الداخلية لمزيد من الانتقادات بعد أن تبين أنّ مجموعتين من المهاجرين قد تم نقلهما إلى محطة سكة حديد فيكتوريا دون وجود أي مكان آخر يذهبون إليه.

 

 

حيث إنّ ما يقارب 11 مهاجرًا ممن غادروا مركز معالجة الطلبات في مانستون ووصلوا إلى المحطة يوم الثلاثاء، لم يكن لديهم مكان للإقامة.

وبعد تلقي المساعدة من متطوعين في جمعية خيرية للمشردين، ممن كانوا على اتصال مع وزارة الداخلية، تم نقل المجموعة بعد ذلك للإقامة في فندق في نورويتش. وقالت وزارة الداخلية إنّ المسؤولين عملوا “بوتيرة سريعة” للعثور على سكن لهم. (https://chiringa.com)

وبعد أقل من 24 ساعة ، نُقلت مجموعة ثانية من المهاجرين إلى العاصمة دون حصولهم على سكن أيضًا مما أدى بهم للنوم في الشوارع حتى تم توفيرسكن لهم، بحسب السلطة المحلية.

 

تقطع السبل بمهاجرين في لندن

تقطع السبل بمهاجرين
تقطع السبل بمهاجرين في لندن (Pixabay)

 

قال السيد فيلب لشبكة سكاي نيوز: ” كلتا المجموعتين أبلغتا مسؤولي الهجرة في مانستون أنّ لدى المهاجرين عناوين يذهبون إليها، كالأصدقاء والعائلة، لكن اتضح فيما بعد أنّ الأمر لم يكن كذلك، وهكذا تمامًا نشأ سوء الفهم، ربما بسبب خلل في الترجمة، لا أعرف، لكن من الواضح أنه تم الآن الاعتناء بهم جميعًا.”

وتأتي تعليقات فيليب بعد أن واجهت الحكومة انتقادات تلت تقارير تفيد بأنّ مانستون تحتجز مهاجرين، بما في ذلك عائلاتهم لمدة أربعة أسابيع في انتهاك للقانون، إذ إنه من المقرر ألا تزيد مدة بقاء الأشخاص عن 24 ساعة أثناء معالجة طلباتهم.

كما لا يجب ان يزيد عدد المهاجرين عن 1600 مهاجر على الأكثر في مركز المعالجة في أي وقت – كما أوضح النائب عن المنطقة أنّ هذا الرقم قد تجاوز الـ 4000 مهاجر يوم الإثنين.

لكن السيد فيلب قال لـ BBC Breakfast إنه كان هناك “جهد كبير” لتقليل عدد الأشخاص في مانستون. وقال إنّ العدد انخفض الآن إلى 2600، حيث تم نقل 1200 شخص من الموقع في الأيام الأربعة الماضية.

وأضاف أنه شهد “تحسنًا كبيرًا” في الأعمال المنجزة في المرافق وبناء أماكن إقامة إضافية.

 

مراجعة عاجلة

تقطع السبل بمهاجرين
تداعيات تقطع السبل بمهاجرين في لندن (Pixabay)

 

صرح السيد فيلب لراديو تايمز أنّ ذلك يعتبر” نوعًا من الخداع عندما يبدأ الناس في الشكوى من الظروف بينما هم يدخلون بلادًا أخرى بشكل غير قانوني ودون ضرورة ” – وهي الملاحظات التي تم انتقادها منذ ذلك الحين حتى من قبل الديمقراطيين الليبراليين الذين قالوا إنهم يكشفون عن “تهاون قاس”.

وردًا على سؤاله عما إذا كان السيد فيليب قد تحدث نيابة عن الحكومة بهذا التعليق، قال المتحدث الرسمي داونينج ستريت إن الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في المملكة المتحدة “يستحقون أن يعاملوا بتعاطف واحترام”.

وفي معرض حديثه عن حالات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في العاصمة، دعا عمدة لندن صادق خان وزير الداخلية إلى إجراء مراجعة “عاجلة وشاملة” لضمان “عدم تكرار التخلي عن أولئك الذين يلتمسون اللجوء مرة أخرى”.

 

سوء تفاهم

تقطع السبل بمهاجرين
سوء تفاهم بين مسؤولي الهجرة والمهاجرين (Pixabay)

 

قال آدم هوج، زعيم حزب العمل في مجلس مدينة وستمنستر، إن “الفوضى” التي سادت الوضع تعني أن الخدمات المحلية والجمعيات الخيرية “يتعين عليها تحمل الركود”.

وقال هوغ لبرنامج Today على إذاعة BBC 4 “إن سوء التفاهم بين مسؤولي الهجرة والمهاجرين هذا الأسبوع قد يكون بسبب حواجز اللغة، مضيفًا أن الأمر قد يكون عائدًا أيضًا لحاجة الناس الشديدة للخروج من الوضع المزري في مانستون”.

وأوضح السيد هوغ أن بعض المهاجرين الذين تم نقلهم إلى العاصمة يوم الأربعاء نقلوا على متن حافلة إلى نورويتش بعد 12 ساعة، لكن ستيفن إيفانز، الرئيس التنفيذي لمجلس نورويتش، قال إن وزارة الداخلية لم تعط مسؤوليها المحليين أي تحذير بأن المجموعة ستصل إلى المدينة، موضحًا أنه سمع بذلك لأول مرة في مقال إخباري.

وأضاف: “لم يتم إخبارنا. لا نعرف من هم ولا نعرف إلى أين ذهبوا في المدينة، إن المجالس بحاجة إلى معرفة مكان تواجد المهاجرين لأسباب تتعلق بالحماية، موضحًا أن وزارة الداخلية عادة ما تعطي القادة المحليين إشعارًا ببضعة أيام فقط عندما يتعلق الأمر بفتح فندق للمهاجرين في منطقتهم.

 

إرسال المهاجرين إلى رواندا

تقطع السبل بمهاجرين
خطة إرسال المهاجرين إلى رواندا (Pixabay)

 

وبدوره قال داميان غرين، النائب المحافظ عن أشفورد في كينت ووزير الهجرة السابق، إن وزارة الداخلية قد أهملت الأمر وكانت تركز على خطط إرسال المهاجرين إلى رواندا بينما كان ينبغي عليها التركيز على معالجة طلبات اللجوء بسرعة أكبر.

ويعتقد جرين أنه إذا ما تم تقييم طالبي اللجوء بسرعة، فسيتم تجنب الحاجة إلى إسكان الآلاف من المهاجرين في الفنادق.

وفي حديثه إلى برنامج Today ، اتهم جرين وزارة الداخلية بإسكان المهاجرين في الفنادق في كثير من الأحيان “ضد نصيحة الشرطة” والسلطات المحلية، مضيفًا أن بلدته كينت “أصبحت بالفعل تحت الضغط”.

ومن جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية إنها تتخذ قرارات عاجلة لتخفيف المشكلات في مانستون، بما في ذلك توفير أماكن إقامة بديلة.

وجدير بالذكر أن وزير الهجرة روبرت جينريك قد تعرض لمضايقات من قبل بعض السكان في دوفر يوم الجمعة أثناء لقائه مع نائب البلدة ناتالي إلفيك، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

 

 

المصدر: BBC


 

اقرأ ايضًا:

تعليمات جديدة بشأن الهجرة إلى بريطانيا في خريف 2022

الداخلية البريطانية تترك طالبي لجوء عالقين في محطة فيكتوريا وسط لندن

تقرير.. المهاجرون يتعرضون للاستغلال في أماكن العمل في بريطانيا!