تقرير: جرائم الطعن تهدد حياة الأطفال في بريطانيا
كشف تحقيق جديد أن جرائم العنف الخطيرة التي يرتكبها الشباب تنتشر على نطاق واسع في إنجلترا، وأنها لا تقتصر على مجموعات عرقية أو ديموغرافية معينة. وأبرز التقرير حالات مقلقة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا يحملون السكاكين بدافع حماية أنفسهم.
وأشار التحقيق، الذي أجرته مدارس بالتعاون مع الشرطة ومفتشي المراقبة، إلى أن العنف الذي يمارسه الشباب يمكن الحد منه من خلال التدخل المبكر والفعال. ولكنه حذر من أن الأطفال يواجهون مخاطر تفوق بكثير تلك التي يتعرض لها البالغون.
جرائم الطعن تهدد الأطفال في بريطانيا
ويتضمن التحقيق روايات مروعة عن الأطفال والأسر المتضررة من العنف الخطير الذي يمارسه الشباب، فضلًا عن الروابط بين زيادة العنف واستغلال العصابات الإجرامية للأطفال في تجارة المخدرات.
واستند التحقيق إلى عمليات تفتيش ميدانية أجرتها فرق من هيئة مراقبة التعليم (Ofsted)، ومفتشية جلالة الملك للشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ (HMICFRS) ولجنة جودة الرعاية، التي تنظم عمل مقدمي الرعاية الاجتماعية.
وشملت التحقيقات مناطق مثل ليدز ومانشستر وكوفنتري وميرتون في لندن ولانكشاير وسومرست. وقد أجرت الفرق مقابلات مع مئات الشباب وأسرهم، حيث صُدم المفتشون عند اكتشاف أن حمل السكين أصبح أمرًا طبيعيًا بين بعض الأطفال، بسبب تقصير السلطات المحلية في توفير الحماية الكافية لهم.
إشادات ودعوات عاجلة
وأشاد التحقيق بجهود موظفي مستشفيات ميرتون، الذين أبلغوا الهيئات المعنية عن حالات الشباب والأطفال الذين تلقوا علاجًا لإصابات ناجمة عن الطعن.
وفي هذا السياق، دعا مارتن أوليفر، كبير المفتشين في (Ofsted)، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الأطفال الذين يجدون أنفسهم مجبرين على حمل السكاكين.
من جانبها، شددت ميشيل سكير، مفتشة في (HMICFRS)، على ضرورة تدخل الشرطة بشكل سريع وفعّال للحد من المخاطر التي تهدد الأطفال. وأوصت بتدريب ضباط الشرطة والموظفين على التعامل بفعالية مع هذه القضايا، مع التركيز على حماية الأطفال كأولوية قصوى.
وتشهد المملكة المتحدة تزايدًا ملحوظًا في أعمال العنف باستخدام السكاكين، التي تتراوح بين هجمات مباشرة وحوادث سرقة وغيرها، ما يجعل القضية محور اهتمام متزايد لدى السلطات والمجتمع على حد سواء.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇