مسجد العرب في مانشستر يعلّق على نتائج التحقيق في تفجير أرينا
أعرب مسؤول مسجد العرب في مانشستر عن خيبة أمله من التقرير الذي نُشِر يوم الخميس الماضي بشأن حادثة تفجير أرينا الإرهابي، الذي استهدف حفلًا غنائيًّا لمغنية البوب الشهيرة أريانا غراندي في عام 2017، والذي نفذه الليبي سلمان العبيدي.
يُذكَر أن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة المئات، عندما فجَّر عبيدي قنبلة يدوية الصنع في بهو مانشستر أرينا أثناء مغادرة الجمهور حفل المغنية الأمريكية أريانا غراندي، في 22 أيار/مايو 2017.
تفجير أرينا
خلصت لجنة تحقيق مانشستر إلى أن مركز مانشستر الإسلامي -الذي يُعرَف أيضًا باسم “مسجد ديدسبري”- لم يكن عاملًا رئيسًا في تطرف الانتحاري سلمان عبيدي أو شقيقه هاشم عبيدي، مع أن عائلة العبيدي اعتادت الصلاة هناك.
لكن رئيس لجنة التحقيق السير جون سوندرز قال: إنه كان هناك شكل من أشكال الإغفال المتعمد لبعض الأنشطة المتطرفة، إضافة إلى “القيادة الضعيفة”، حيث كشفت التحقيقات أن الاستقطاب السياسي للأخوين حدث في المسجد.
وردًّا على التقرير قال فوزي حفار رئيس مسجد ديدسبري لموقع “ميدل إيست آي”: “أشعر بخيبة أمل حقًّا. كنت آمل أن يكون التحقيق أكثر عدلًا من ذلك، أنا شخصيًّا أشعر بأننا جُعِلنا كبش فداء!”.
ونفى المسجد ما أشار إليه التقرير وأسماه “شكلًا من أشكال الإغفال المتعمد”، مؤكدًا أنه لم تكن هناك اجتماعات للجماعات الليبية المتطرفة في المسجد.
وأوضح أن الصور ومقاطع الفيديو التي عُرِضت على لجنة التحقيق باعتبارها “دليلًا على التطرف”، ما هي إلا اجتماع خيري مسجل بشكل قانوني، واستشهد بالأدلة المقدمة إلى لجنة التحقيق، التي تصف الاجتماع بأنه “إحياء للذكرى السنوية لثورة 17 فبراير الليبية”.
نهج تحقيقات مشين!
سُلط الضوء على مسجد ديدسبري في الأيام التي أعقبت تفجير مانشستر، بعد تقارير إعلامية تفيد بأن الإرهابي ومنفذ التفجير سلمان عبيدي كان يحضر إلى المسجد في بعض الأحيان.
وسلَّمت شرطة مكافحة الإرهاب شريط فيديو إلى لجنة التحقيق يُظهر رمضان عبيدي والد الإرهابي منفذ التفجير سلمان عبيدي في قاعة الصلاة في المسجد، وقُدِم بوصفه دليلًا على وجود جماعة متطرفة في المسجد.
من جهة أخرى أوضح مسجد ديدسبري أن هذا الفيديو يتعلق بوجود رمضان عبيدي أثناء حضوره عقد قِران ابنه الأكبر إسماعيل عبيدي.
وقال: إن لجنة التحقيق تبنًّت نهجًا مشينًا في ربط المسجد بالجماعات المتطرفة في ليبيا، بناءً على التراث العرقي المشترك لبعض العاملين في المسجد والذين يأتون للصلاة.
بيان مسجد ديدسبري
أصدر مسجد ديدسبري بيانًا يوم الجمعة الماضي قال فيه: “أولًا وقبل كل شيء، يرغب مسجد ديدسبري بالثناء على الشجاعة التي أظهرها الضحايا وعائلاتهم خلال التحقيق”.
وأكد المسجد أنه سيبذل كل ما بوسعه؛ لضمان أن يبقى مكانًا للسلام والأمان لجميع من يأتي إلى العبادة، وأكد كذلك تفهمه لمدى خطورة آفة التطرف والإرهاب.
وطلبت لجنة التحقيقات في وقتٍ لاحق من مسجد ديدسبري التعاون في التحقيقات، ووافق رئيس المسجد وأبدى رغبته في التعاون.
ولكن نظرًا إلى عدم تصنيفه “مشاركًا أساسيًّا” في التحقيق، لم يُسمَح له باستجواب الشهود الرئيسيين والأدلة التي تنتقد المسجد، على حد قول حفار. ولم يُسمَح لحفار أيضًا بتلاوة بيان يُعرِب فيه عن تعازي المسجد لأسر الضحايا.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضًا:
مجهولون يلاحقون أحد الناجين من تفجير مانشستر أرينا لمحاولة إثبات زيف الحادثة
محاولات لزج مسجد العرب في مانشستر بجريمة تفجير الأرينا من قبل شخص صلى به
الرابط المختصر هنا ⬇