تفاصيل اعتقال تومي روبنسون بعد واقعة العنف في محطة قطار بلندن

ألقت الشرطة البريطانية القبض على الناشط اليميني المتطرف المعروف باسم تومي روبنسون، البالغ من العمر 42 عامًا، للاشتباه في ارتكابه جريمة إلحاق أذى جسدي خطير (GBH)، بعد واقعة اعتداء مزعومة في محطة سانت بانكراس وسط لندن.
تمت عملية الاعتقال مساء يوم الاثنين 4 أغسطس 2025، في مطار لوتون، فور نزول روبنسون من رحلة قادمة من فارو في البرتغال.
تفاصيل الحادث في محطة سانت بانكراس
الحادث وقع في 28 يوليو الماضي داخل محطة سانت بانكراس المزدحمة، حيث أظهرت لقطات فيديو نُشرت على الإنترنت رجلاً يبلغ من العمر 64 عامًا ممددًا على الأرض، بينما بدا روبنسون في الفيديو وهو يزعم أنه تصرف دفاعًا عن النفس قائلاً: “هو من هاجمني أولاً”.
وقالت شرطة النقل البريطانية إن المصاب نُقل إلى المستشفى مصابًا بجروح خطيرة، لكنها غير مهددة للحياة، وقد غادر المستشفى يوم الخميس الماضي. وأكدت الشرطة أنها تعتبر الرجل المصاب ضحية وليست له صفة المشتبه به في الوقت الحالي.
هروب روبنسون وتحركاته خارج بريطانيا
أوضحت السلطات أن روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسي-لينون، غادر بريطانيا بعد ساعات من الحادث، متوجهًا في البداية إلى تينيريفي بإسبانيا في الساعات الأولى من يوم 29 يوليو، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى فارو في البرتغال.
وبعد فترة خارج البلاد، عاد روبنسون إلى المملكة المتحدة على متن رحلة قادمة من فارو مساء الاثنين، حيث كانت الشرطة في انتظاره لتنفيذ أمر الاعتقال.
تحقيقات الشرطة والأدلة المتوفرة

أعلنت الشرطة أنها استجوبت روبنسون بعد وضعه قيد الاحتجاز، مؤكدة أن لقطات كاميرات المراقبة من محطة سانت بانكراس قد تم تحليلها، إضافة إلى مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر الإنترنت. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع أثناء قيام روبنسون بتوزيع منشورات داخل المحطة.
خلفية عن تومي روبنسون
يُعرف روبنسون بأنه زعيم سابق لحركة رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) اليمينية المتطرفة. وتصفه جماعة “الأمل لا الكراهية”، المتخصصة في مراقبة الحركات اليمينية، بأنه “أشهر متطرف يميني في بريطانيا”.
وقد أثار نشاطه السياسي والإعلامي على مر السنوات جدلًا واسعًا بسبب مواقفه المناهضة للمهاجرين والإسلام، التي كثيرًا ما وصفت بأنها تحرض على الكراهية.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن واقعة اعتقال تومي روبنسون تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة للتطرف اليميني في المجتمع البريطاني، وأهمية التصدي لخطابات الكراهية التي تغذي الانقسامات وتؤدي إلى العنف.
وتؤكد المنصة أن سيادة القانون وحماية جميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم، تبقى الأساس في بناء مجتمع متماسك وآمن. وتدعو AUK إلى التعامل بحزم مع كل أشكال التطرف، سواء كانت يمينية أو غيرها، مع تعزيز الحوار المجتمعي لمواجهة أسباب التطرف ومعالجة جذوره.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇