تعرف على أسماء عواصف بريطانيا مع انطلاق موسم 2025

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية عن أول عاصفة مسمّاة في موسم 2025/26 باسم “إيمي”، لتكون انطلاقة الموسم الجديد الذي يستمر حتى العام المقبل. ويبدأ ترتيب أسماء العواصف لهذا الموسم باسم إيمي، يليه برام، تشاندرا، ديف، وإيدي.
وتقوم هيئة الأرصاد الجوية البريطانية Met Office، إلى جانب هيئة الأرصاد الإيرلندية Met Éireann والهيئة الهولندية KNMI، بتسمية العواصف عندما يُتوقع أن تتسبب في “تأثيرات متوسطة أو عالية” على المناطق المتأثرة، بهدف تسهيل التواصل وتحذير الجمهور بوضوح.
تسمية العواصف في أوروبا وسيلة لتعزيز وعي الجمهور بالطقس القاسي
قال ويل لانغ، رئيس قسم التوعية بالظروف المناخية في مكتب الأرصاد الجوية البريطانية: “نقوم بتسمية العواصف لأنها وسيلة فعّالة لتوصيل تحذيرات الطقس القاسي، ما يزيد من وعي الجمهور واستجابته”.
وأظهرت استبيانات بعد عاصفة فلوريس في أغسطس أن 93% من سكان المناطق المشمولة بالتحذير البرتقالي كانوا على علم بالتحذيرات، بينما اتخذ 83% منهم إجراءات احترازية للسلامة. عادةً ما تكون الرياح العامل الرئيسي في تسمية العواصف، إلا أن الهطول المطري أو الثلوج تُؤخذ أحيانًا في الاعتبار. وتُستمد الأسماء من اقتراحات الجمهور في بريطانيا، إيرلندا، وهولندا، مع مراعاة الشعبية وسهولة التذكر.
وقد اختير اسم إيمي ليبدأ بالحرف A، كونه الاسم الأنثوي الأكثر شيوعًا بين الاقتراحات المقدمة. كما تحمل بعض الأسماء لمسة شخصية، مثل فيونولا، التي اقترحها أحد الأشخاص قائلًا: “اسم ابنتي… اسم قوي! تمامًا كما تتوقع من عاصفة”.
وتضمنت بعض الأسماء الهولندية تكريمًا لشخصيات بارزة، مثل اسم وبو الذي اقترحته الهيئة الهولندية تكريمًا لـ Wubbo Ockels {أول هولندي يسافر إلى الفضاء} بعد انضمام الهيئة إلى مجموعة تسمية العواصف الغربية في 2019.
تغطي قائمة أسماء العواصف 21 حرفًا فقط من الأبجدية، وفقًا لمعايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتسمية الأعاصير المدارية. وتُستبعد الحروف Q و U و X و Y و Z لعدم توفر ستة أسماء مناسبة لكل قائمة تبدأ بهذه الحروف.
موسم العواصف في بريطانيا بين الرياح القوية وأنماط غير متوقعة
شهد الموسم الماضي 5 عواصف في الخريف وبداية الشتاء، ثم هدأ الطقس حتى أغسطس، عندما ضربت العاصفة السادسة والأخيرة فلوريس بريطانيا برياح قوية وأضرار واسعة.
وفي السنوات الأخيرة، ساعدت التيارات النفاثة المتجهة نحو بريطانيا أو جنوبها على تطوير أنظمة منخفضة الضغط تتحرك باتجاه السواحل، لتصبح أحيانًا عواصف مسماة. لكن نمط العواصف يختلف من عام إلى آخر؛ ففي موسم 2022/23 حدثت عاصفتان فقط، وكلاهما في أغسطس.
وأحيانًا تأتي العواصف على شكل مجموعات، كما في فبراير 2022، حين تشكلت ثلاث عواصف في أسبوع واحد: دادلي، يونيك، وفرانكلين، وسُجّلت هبات رياح بلغت سرعتها 122 ميلًا في الساعة (196 كم/س) في جزيرة وايت، لتكون أعلى سرعة رياح مسجلة في إنجلترا، مع صدور تحذير أحمر للرياح أثناء العاصفة يونيك.
تغير المناخ يزيد من تطرف الطقس ومخاطر العواصف الساحلية في بريطانيا
تشير البيانات إلى أن تغير المناخ يجعل الطقس أكثر تطرفًا، مع أمطار أكثر غزارة وفرص فيضانات أعلى. وربط العواصف مباشرة بتغير المناخ أمر صعب، إذ أن بريطانيا شهدت عواصف قوية منذ مئات السنين قبل اعتماد نظام التسمية الرسمي في 2015.
وقالت عالمة الأرصاد إميلي كارلايل: “هناك بعض الأدلة على أن العواصف ذات الرياح القوية قد تصبح أكثر تكرارًا قليلًا في شمال غرب أوروبا، وربما أكثر تجمّعًا بحيث نواجه عدة عواصف متتالية”. كما يُتوقع أن تتفاقم التأثيرات الساحلية للعواصف، بما يشمل ارتفاع الأمواج ومستوى سطح البحر، مع استمرار ارتفاع مستويات البحار.
تُظهر هذه الحملات التحذيرية وأهمية تسمية العواصف الدور الحيوي للتخطيط المسبق والتواصل الفعّال مع الجمهور في تقليل المخاطر وحماية الأرواح والممتلكات. وتؤكد التجربة أن الوعي العام بأسماء العواصف وأنماط الطقس أصبح أداة استراتيجية، تساعد على فهم التغيرات المناخية واستباق الأحداث.
كما يعزز اعتماد بيانات دقيقة وتحليلات متقدمة القدرة على تقديم إرشادات عملية، لضمان استعداد المواطنين لمواجهة الطقس القاسي بوعي كامل واستراتيجية واضحة لتقليل الأضرار.
المصدر : بي بي سي
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇