تعرف إلى مؤذن علي : أول مسلم يتولى منصب نائب زعيم حزب الخضر البريطاني

انتُخب مؤذن علي {عضو مجلس مدينة ليدز} ، الذي تم تصويره أثناء محاولته فض شغب هيرهيلز عام 2024، كنائب مشارك لرئيس حزب الخضر، في خطوة تاريخية تجعله المسلم الوحيد الذي يشغل منصب رئيس أو نائب رئيس في حزب سياسي رئيسي في إنجلترا وويلز.
فاز علي بنسبة 33.5% من الأصوات الأولى في انتخابات نائب الرئيس، ليشغل المنصب إلى جانب راشيل ميلوارد، التي حصلت على 22.8% من الأصوات الأولى وكانت آخر مرشحة متبقية بعد عملية تصويت من 11 مرحلة.
وفي حديثه أثناء عملية فرز الأصوات، شكر علي الموظفين والداعمين، قائلاً: “يشرفني هذا التكريم، وكمسلمين لدينا مفهوم الأمانة — الثقة — وهو ما وضعه الناس الذين منحوني ثقتهم.”
وأضاف أن البلاد تواجه “هاوية” في سياستها. وقال: “هناك صعود هائل لليمين المتطرف. المجتمعات الأقلية، سواء كانت مسلمة أو مهاجرة، تتعرض لاستهداف. نضالنا واحد. علينا أن نتحد ونتأكد من أننا جاهزون لمواجهة حزب ريفورم واليمين المتطرف.”
علي يتحدى حزب العمال ويطرح رؤية شاملة للطبقة العاملة في الشمال
جرت انتخابات نائب الرئيس بالتزامن مع انتخابات قيادة الحزب، التي تم فيها انتخاب زاك بولانسكي رئيسًا للحزب. وأعرب علي عن أمله في العمل عن قرب مع بولانسكي وميلوارد لتحقيق التغيير. وقال: “علينا أن نخوض النضال ضد حزب العمال. علينا أن نحدث تغييرات جادة ونمنح الناس أملًا حقيقيًا ووحدة.”
أطلق علي حملته في أوائل يونيو، مقدّمًا نفسه كمرشح يتحدى الصورة “الوسطية” و”المرتكزة على الجنوب” لحزب الخضر. ودعت منصته إلى شمول الطبقة العاملة، وإعادة تأميم الخدمات الأساسية، وتحسين تمثيل المجتمعات المتنوعة في الشمال.
انتُخب علي لأول مرة كعضو مجلس لحزب الخضر في منطقة جيبون وهيرهيلز في مايو 2024، بعد محاولة سابقة غير ناجحة في 2022. وتعد دائرته واحدة من أكثر مناطق يوركشاير تنوعًا وفقرًا، حيث يُعرّف نحو 40% من السكان بأنهم مسلمون.
وجذب انتباه وسائل الإعلام الوطنية مرتين خلال أشهر قليلة من انتخابه. وقال حزب الخضر في مايو 2024 إنه سيحقق في تصريحات علي المؤيدة لغزة على وسائل التواصل الاجتماعي وخلال خطابه عند قبول المنصب. وقد اعتذر لاحقًا عن أي إساءة تسببت بها تصريحاته، لكنه رد على ما وصفه بالانتقادات الإسلاموفوبية لاستخدامه عبارة “الله أكبر”، والتي تُستخدم عادةً كتعبير عن الإيمان والشكر.
ثم، عندما اندلعت أعمال شغب في هيرهيلز في يوليو 2024، تدخل علي فعليًا وسط الفوضى وحاول تهدئة الوضع — وهو ما جعله في البداية يُصوّر خطأً من قبل اليمين المتطرف كمثير للشغب.
وفي حديث مع Hyphen في يونيو، قال علي إن حزب العمال أخذ الطبقة العاملة كأمر مفروغ منه. وأضاف: “حزب الخضر مليء بأشخاص يهتمون بصدق، ولديهم تعاطف. يمكننا أن نقدم للناس الذين يشعرون بأنهم بلا موطن سياسي بديلاً حقيقيًا.”
انتخاب مؤذن علي يمثل خطوة فارقة نحو تعزيز التمثيل الأقلياتي في السياسة البريطانية، ويعكس الحاجة الملحة لتوسيع قاعدة المشاركة في مواقع صنع القرار بما يشمل المجتمعات المتنوعة.
إن إشراك ممثلين عن الأحياء المهمشة والطبقات العاملة في قيادة الأحزاب السياسية الرئيسية لا يقتصر دوره على تعزيز الديمقراطية فحسب، بل يسهم أيضًا في تقديم نموذج سياسي أكثر شمولية وعدالة، قادر على الاستماع إلى قضايا المواطنين المختلفة والاستجابة لها بشكل فعّال.
AUK تؤكد أن مثل هذه الخطوات قد تشجع مزيدًا من الأفراد من خلفيات متنوعة على الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في صياغة السياسات العامة، بما يعزز التوازن والتنوع داخل المؤسسات السياسية في بريطانيا.
المصدر : hyphen
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇