هكذا كان رد المتضامنين مع فلسطين على تصريحات سوناك “المثيرة للاشمئزاز “
رد المتضامنون مع فلسطين على تصريحات سوناك الذي وصفهم بالمتطرفين، بمزيد من المظاهرات التي نظمت في العاصمة لندن، و50 موقعًا آخر في مدن إنجلترا وويلز.
وكان سوناك قد اتهم المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين بتقويض الديمقراطية في بريطانيا، وهو ما وصفه البعض بالتصريحات المثيرة للاشمئزاز.
تنظيم مظاهرات جديدة ردًا على تصريحات سوناك
وهو ما دفع مئات المتظاهرين من حملة التضامن مع فلسطين للوقوف أمام فرع بنك باركليز في توتنهام كورت رود وسط العاصمة الإنجليزية لندن.
ودعت حملة التضامن مع فلسطين إلى مقاطعة البنك البريطاني الشهير بسبب علاقاته المالية الوثيقة مع الشركات التي تصدر الأسلحة إلى إسرائيل.
وسار المتظاهرون من مورنينغتون كريسنت في شمال العاصمة لندن إلى فرع بنك باركليز في توتنهام كورت رود، وقالت إحدى المتظاهرات التي فضلت عدم ذكر اسمها: إنها تشعر بخيبة أمل شديدة من حكومة بلادها التي تخلط بين المتظاهرين السلميين والمتطرفين، حيث ترفض الحكومة البريطانية الاعتراف بانتشار الإسلاموفوبيا.
وأضافت: إن رفض رئيس الوزراء ريشي سوناك وحكومته الاعتراف بانتشار الإسلاموفوبيا يثير قلقنا، وهو ما جعلنا نشعر أننا مواطنون من الدرجة الثانية”.
وقالت أيضًا:” لقد تحدث رئيس الوزراء عن المسلمين قائلًا إنهم يحاولون اختراق المملكة المتحدة، ألسنا جزءًا من المملكة المتحدة؟!”.
يأتي ذلك بعد أسبوع واحد فقط من التصريحات المتطرفة التي أطلقها النائب عن حي آشفيلد لي أندرسون والذي اتهم عمدة لندن صادق خان بالخضوع لسيطرة الإسلاميين، واعترف أندرسون لاحقًا أن تصريحاته مبالغ بها، لكنه تشبث بموقفه المعادي للمسلمين، ما أدى لتجميد مقعده في البرلمان.
ماذا قال سوناك للمتظاهرين المتضامنين مع فلسطين ؟
وسرعان ما خرج رئيس الوزراء بعد ذلك ليحث المتظاهرين على عدم السماح للمتطرفين بالتسلل بين صفوفهم، ملوحًا بمنح المزيد من الصلاحيات للشرطة.
وقال سوناك على منبره في داونينج ستريت :” أوجه كلمتي لمن يواصلون تنظيم الاحتجاجات وأقول لكم لا تدعوا المتطرفين يسرقون الحراك منكم”.
“ما زال بإمكانكم الاحتجاج سلميًا خلال الأسابيع المقبلة، وإظهار الاحترام والتعاطف مع مواطني بلادكم خلال الاحتجاجات”.
وردًا على ذلك قالت سيدتان من المشاركين في المظاهرات المناصرة لفلسطين إنهما شاركتا في المظاهرات بعد أن شعرتا بالاشمئزاز من كلمة سوناك.
وقالت إحداهن:” بمجرد سماعي لخطاب سوناك، بحثت عن أقرب مظاهرة لأشارك بها، اعتراضًا على خطابه غير المقبول، ناهيك عن افتقاده لمعايير النزاهة”.
وأضافت:” أؤكد لكم أنه أسوأ خطاب يمكن أن يلقيه رئيس وزراء بريطانيا”.
وقالت مشاركة أخرى في المظاهرات: إنها شعرت بالفزع من الكلمات التي استخدمها رئيس الوزراء لوصف المتظاهرين، وأضافت:” لا يمكنني وصف الاشمئزاز الذي أشعر به تجاه هذه الخطاب، كيف لرئيس الوزراء أن يصف المتظاهرين بالتطرف لمجرد دعوتهم لوقف إطلاق النار؟!”.
مظاهرات بالقرب من بنك باركليز
وأكدت على أهمية تنظيم المظاهرات بالقرب من فرع بنك باركليز قائلةً:” من المهم أن ننظر خلف الستار لكي نعرف أولئك الذين يمولون عمليات تصدير السلاح إلى إسرائيل”.
وتابعت:” ما الذي سيحدث للحكومة الإسرائيلية إذا توقفت الدول الغربية عن دعمها بالمال والسلاح؟!”.
وقال متظاهر آخر إن حكومة بلاده تتخذ قرارات ضد رغبة الغالبية العظمى من الشعب البريطاني عبر امتناعها عن الدعوة لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن معظم الناس في بريطانيا يريدون وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن حكومتهم ترفض ذلك”.
وأضاف:” بدلًا من أن تدعو الحكومة لوقف إطلاق النار فقد اختلقت قصة سخيفة بشأن المظاهرات في بريطانيا ووصفت المتظاهرين بالتطرف”.
وختم كلامه بالقول:” لقد شاركت في العديد من المظاهرات على مدى العقود الماضية، ولم أر قط مظاهرات بهذا التنظيم والاحترام والالتزام بالمعايير السلمية”
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
16°C
