تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا وأمريكا في 2023
تصاعدت حالات الإسلاموفوبيا بشكل ملحوظ في أوروبا والولايات المتحدة خلال عام 2023، وشهد العام تطورات دولية هامة، حيث شغلت أحداث الحرب على غزة العالم أسره.
إذ أن إسرائيل شنت هجمات على قطاع غزة استهدفت المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ما دفع العالم إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. ومع ذلك، استمرت انتهاكات حقوق الإنسان داخل فلسطين المحتلة.
تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا
وفي أوروبا، زاد التحامل ضد المسلمين، حيث شهدت الدنمارك حادث حرق للمصحف أمام السفارة التركية في 21 يناير، ولعب السياسي الدنماركي راسموس بالودان دورًا رئيسياً في التحريض على حرق القرآن في عدة مناسبات.
وفي السويد، حرق العراقي الأصل سلوان موميكا القرآن أمام مسجد ستوكولهوم في 28 يوليو الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وحرق موميكا المصحف مجددًا في 20 يوليو أمام سفارة العراق في ستوكهولم، وفي 31 يوليو، دهس القرآن الكريم والعلم العراقي تحت حماية الشرطة أمام مبنى البرلمان السويدي.
وواصل حرق القرآن الكريم في مواقع مختلفة في ستوكهولم في 25 و26 و27 و29 أغسطس تحت حماية الشرطة.
وفي فرنسا، أثارت قرارات حظر الحجاب والعباءة جدلاً واسعاً. وفي ألمانيا، كشف تقرير نشر في نوفمبر عن ارتفاع ملحوظ في التحامل المعادي للمسلمين.
تصاعد الإسلاموفوبيا في أمريكا
وتصاعدت حالات الإسلاموفوبيا في أمريكا بشكل واضح، وفقًا لتقرير حقوق الإنسان الصادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) لإبريل. فمقارنة بتقرير 2021، زادت حالات الإسلاموفوبيا بقطاع التعليم بنسبة 33%.
ومن جهة أخرى، كشفت مجموعة من قراصنة الكمبيوتر السويسريين الذين استولوا على قائمة مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي في 13 يونيو عن معلومات تم تسريبها إلى الجمهور.
وأظهرت المعلومات أن 1.5 مليون شخص، بينهم أطفال صغار، و2500 مسجد، تمت مراقبتهم سرًا من قبل المكتب لمدة 20 عامًا.
ولذلك، رفعت مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية دعوى قضائية ضد الحكومة بسبب “قائمة مراقبة الإرهاب” التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي شملت 29 مسؤولًا ووكالة حكومية، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي.
وفي أكتوبر، أظهرت إحصائيات جرائم الكراهية أن العنف والتمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة زادا مقارنة بالعام السابق.
وشملت المشكلات أيضًا القطاع الصحي، حيث كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن واحدة من كل خمس نساء تعرضت لسوء المعاملة في المراكز الصحية خلال فترة الحمل وما بعد الولادة.
بشكل عام، يعكس تصاعد الإسلاموفوبيا في 2023 تفاعلًا مع التطورات الدولية وتصاعد التوترات، ما يتطلب جهودًا دولية للتصدي لهذه الظاهرة وضمان حقوق وكرامة المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا
تنامي جرائم الإسلاموفوبيا بنسبة 68% في ويست ميدلاندز
موجة خوف بين مسلمي أوروبا مع تنامي الإسلاموفوبيا
الإسلاموفوبيا في بريطانيا تبلغ ذروتها بالتزامن مع العدوان على غزة
الرابط المختصر هنا ⬇