لماذا تشهد بريطانيا طقسًا شديد البرودة في فبراير 2025؟ ومتى ينتهي؟
![لماذا تشهد بريطانيا طقسًا شديد البرودة في فبراير 2025؟ ومتى ينتهي؟](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2025/02/شتاء.webp)
تشهد المملكة المتحدة حاليًا موجة برد قاسية وسط أجواء غائمة ومستقرة، نتيجة تأثّر البلاد بكتلة هوائية باردة قادمة من الشرق، يصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
لكن التوقعات تشير إلى تغيرات جوية محتملة مع بداية الأسبوع المقبل، حيث ستدخل البلاد في جبهة بادرة بين الكتلة الباردة الشرقية، بالإضافة إلى التيارات الأكثر اعتدالًا القادمة من الغرب.
أسباب الطقس البارد في بريطانيا خلال شتاء 2025
![طقس بريطانيا: مخاوف من الثلوج والتجمد خلال شهر فبراير 2023](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2023/01/WhatsApp-Image-2023-01-28-at-10.30.02.jpeg.webp)
ووفقًا لخبراء الأرصاد الجوية، يعود هذا الطقس البارد إلى تمركز الضغط الجوي المرتفع فوق الدول الاسكندنافية، وهو ما يساهم في استقرار التيارات الهوائية الباردة القادمة من الشرق فوق المملكة المتحدة وأيرلندا.
ويُعرف هذا النمط الجوي، بـ”الاحتباس الهوائي”، ويتسبب في استمرار تدفق الرياح الباردة لفترات طويلة، كما يعزز تشكل الغيوم الكثيفة القادمة من بحر الشمال، ويتسبب بنوع من الطقس البارد.
هذا وانخفضت درجات الحرارة إلى مستويات متدنية في الأيام الماضية،، حيث سجلت 8.6 درجة مئوية تحت الصفر في ألتناهارا وكينبرايس باسكتلندا، فيما بلغت 7.6 درجة مئوية تحت الصفر يوم الاثنين.
ورغم أن هذه الأجواء تذكر البريطانيين بموجة الصقيع المعروفة باسم “الوحش القادم من الشرق” عام 2018، إلا أن خبراء الأرصاد يؤكدون أن البرودة الحالية أقل حدة، حيث لم تصل درجات الحرارة إلى المستويات القياسية التي سجلت في ذلك العام.
هذا ومن المتوقع أن يستمر الطقس البارد حتى نهاية الأسبوع، مع بقاء درجات الحرارة أقل من معدلاتها السنوية، رغم الانحسار التدريجي المتوقع في سرعة الرياح اعتبارًا من منتصف الأسبوع.
ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني، فإن معظم أنحاء البلاد ستظل تحت تأثير الكتلة الباردة، حيث ستكون الأجواء غائمة وجافة نسبيًا، باستثناء المناطق الغربية والجنوبية الغربية التي قد تشهد بعض الهطولات المطرية مع نهاية الأسبوع.
تساقط محتمل للثلوج
وقد تتساقط الثلوج على المرتفعات يوم الأربعاء، لكن إمكانية تشكل الصقيع تبقى محدودة في معظم المناطق باستثناء المناطق الشمالية الغربية.
وفي نهاية الأسبوع، ستتحدد ملامح الطقس بناءً على الضغط المرتفع في الشرق والضغط المنخفض القادم من الجنوب الغربي، وهو ما قد يؤدي إلى هطولات مطرية وثلجية في بعض المناطق، خاصة في غرب كورنوال وأيرلندا.
وتشير التوقعات إلى استمرار عدم الاستقرار الجوي خلال الأسبوع المقبل، حيث يُرجح استمرار تدفق الرياح الشرقية الباردة.
وفي حال شهدت دول البلطيق وروسيا انخفاضًا إضافيًا في درجات الحرارة، فقد تواجه بريطانيا موجة برد أشد مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج.
في المقابل، قد تخترق التيارات الدافئة القادمة من الجنوب الغربي هذه الكتلة الباردة، وسيتسبب ذلك بتغيرات ملحوظة في الطقس مع نهاية الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، من المتوقع أن تظل المناطق الشمالية الشرقية الأكثر تأثرًا بالبرودة لفترة أطول.
كيف يتماشى الطقس البارد مع التغير المناخي؟
![طقس بريطانيا: برد وصقيع وأمطار غزيرة بأرجاء مختلفة من البلاد](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2022/12/ما-المخاطر-الصحية-للطقس-البارد-في-بريطانيا-ومن-هم-الأكثر-تضررا؟.jpeg)
يؤكد العلماء أن هذه الظواهر الجوية لا تتعارض مع الاتجاه العام لارتفاع حرارة الأرض، رغم هذه البرودة الشديدة،.
ويرى العلماء أن تغير المناخ يُقاس على مدى عقود وليس على أساس تغيرات يومية أو شهرية، حيث تظهر البيانات أن المملكة المتحدة أصبحت أكثر دفئًا بمعدل درجة مئوية واحدة مقارنة بالخمسينيات.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن هذا الاحترار أدى إلى انخفاض عدد الأيام التي تشهد صقيعًا وتساقطًا للثلوج، لكنه لا يعني اختفاء الطقس البارد تمامًا، بل استمرار التقلبات الجوية التي قد تؤدي إلى فترات باردة مؤقتة كما يحدث حاليًا.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇