تشديد الرقابة على صرف حقن إنقاص الوزن في الصيدليات
![تشديد الرقابة على صرف حقن إنقاص الوزن في الصيدليات](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2025/02/إنقاص-الوزن.webp)
شددّت السلطات البريطانية الرقابة على الصيدليات الإلكترونية للحد من صرف حقن إنقاص الوزن للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي أو لأولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود حماية المرضى وضمان استخدام الأدوية بشكل آمن ومسؤول.
إجراءات جديدة للحد من صرف حقن إنقاص الوزن
![هل يمكن لأدوية إنقاص الوزن حل مشكلة البطالة في بريطانيا؟](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2023/11/WhatsApp-Image-2023-11-10-at-10.37.32.jpeg)
هذا ولن تتمكن الصيدليات في بريطانيا بعد الآن من تقديم هذه الأدوية، التي تُسوق تحت أسماء تجارية مثل “ويغوفي” و”مونجارو”، إلا بعد استيفاء متطلبات تحقق صارمة.
وسيُطلب من المرضى الخضوع لاستشارات طبية شخصية أو عبر الفيديو لتقييم مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتقديم تقارير طبية موثقة، سواء من طبيبهم العام أو من خلال سجلاتهم الطبية، بدلاً من الاعتماد على استبيانات عبر الإنترنت أو إرسال صور فقط.
وأعلنت الهيئة العامة للصيدلة أن الصيدليات التي تتجاهل هذه التوجيهات قد تواجه إجراءات تنفيذية من بينها التحقيق في أهلية عملها وإمكانية تفتيشها، وصولاً إلى فرض خطط تحسين ضمن شروط محددة.
وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للهيئة، دنكان رودكين، : “ندرك أهمية الخدمات التي تقدمها الصيدليات الإلكترونية، لكننا شهدنا العديد من حالات صرف الأدوية بطريقة غير مناسبة وهو ما قد يعرض المرضى لمخاطر صحية كبيرة”.
الاعتماد على أدوية مرضى السكري لإنقاص الوزن
وتأتي هذه الإجراءات في ظل قلق متزايد من الوصفات الطبية غير الآمنة والتحديات المتعلقة بتوفر هذه الأدوية، حيث تعمد بعض الصيدليات الإلكترونية لصرف عدد معين من الوصفات في الساعة، وهو ما قد يؤدي إلى تسريع عمليات الفحص والتقييم.
كما ستلزم السلطات الصحية، الصيدليات بمشاركة المعلومات حول الأدوية المصروفة مع الأطباء لضمان متابعة الحالة الصحية للمرضى.
هذا وصنفت بعض أدوية إنقاص الوزن ضمن الفئة “الأدوية عالية الخطورة”، وهو ما يستدعي فرض ضمانات إضافية عند صرفها، خاصةً وأنها تُقدم ضمن نظام الرعاية الصحية الوطني (NHS) وفق معايير صارمة.
وكانت هذه الأدوية في الأصل تُستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، لمساعدتهم على تنظيم مستويات السكر في الدم باستخدام مواد فعالة مثل “سيماغلوتايد” و”تيرزيباتيد”.
نقص عالمي في أدوية إنقاص الوزن
كما تحول وصف هذه الأدوية إلى عامل مساعد لفقدان الوزن خلال السنوات الأخيرة،، وهو ما أدى إلى نقص عالمي في كمية هذه الأدوية وظهور منتجات مزيفة.
وتُعطى هذه الأدوية عن طريق حقن أسبوعية، يمكن أخذها ذاتيًا في مناطق مثل أعلى الذراع أو الفخذ أو المعدة.
ويبدأ المرضى عادةً بجرعات منخفضة تُرفع تدريجيًا، حيث تعمل هذه الأدوية على محاكاة هرمونات الجهاز الهضمي مثل “ببتيد شبيه بالغلوكاجون-1” (GLP-1) الذي يساهم في الشعور بالشبع بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى تأثير “تيرزيباتيد” على هرمون “الببتيد المحفز للأنسولين المعتمد على الغلوكاجوز” (GIP) الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم التمثيل الغذائي وتوازن الطاقة.
وأظهرت الدراسات الأولية أن لهذه الأدوية القدرة على تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ، من خلال خفض معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تقليل حالات فشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، فإن تطبيق الضوابط الجديدة يأتي في إطار حماية المرضى وضمان صرف هذه الأدوية بصورة تضمن سلامتهم وصحتهم على المدى الطويل.
المصدر: بي بي سي
اقرأ ايضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇