تسريب: مسؤول بريطاني على مائدة عشاء شركات تصدر السلاح لإسرائيل
تكشف الوثائق المسربة عن تورط مسؤول بريطاني رفيع المستوى في سلسلة من الاجتماعات مع شركات أسلحة كبيرة متورطة في برنامج طائرات F-35، التي يتم استخدامها في الهجمات على قطاع غزة. يأتي هذا الكشف في وقت حساس، حيث تتعرض الحكومة البريطانية لتحديات قضائية بشأن قرارها بمواصلة تصدير أجزاء لطائرات F-35 التي تستخدمها إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.
دور كيث بيثيل في البرنامج العسكري
كيث بيثيل، الذي يشغل منصب مدير الدعم والتجهيزات الدفاعية في وزارة الدفاع البريطانية، هو أحد الشهود الرئيسيين في القضية التي تم رفعها من قبل جماعة حقوق الإنسان الفلسطينية “الحق”، بدعم من منظمات مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة أوكسفام. بيثيل مسؤول عن تخصيص ميزانية سنوية تتجاوز 5 مليار باوند لشراء المعدات العسكرية، بما في ذلك طائرات F-35.
في شهادته أمام المحكمة، أكد بيثيل أن بريطانيا لا يمكنها الانسحاب من البرنامج دون التأثير على الجاهزية التشغيلية للطائرات العسكرية البريطانية، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في فترة زمنية قصيرة. ورغم ذلك، أشار إلى أن المملكة المتحدة لا تمتلك معلومات تفصيلية حول ما إذا كانت مكوناتها من F-35 قد تصل إلى إسرائيل، قائلاً: “احتمالية وصول مكونات مصنعة في المملكة المتحدة إلى الطائرات الإسرائيلية ضئيلة جدًا”.
علاقات مشبوهة مع شركات الأسلحة
لكن السجلات التي تم تسريبها تظهر أن بيثيل قد قبل دعوات للعشاء من عدد من الشركات الكبرى في صناعة الأسلحة، مثل لوكهيد مارتن، BAE Systems، وإلبيت سيستمز، وهي شركات متورطة في برنامج F-35. في مارس 2024، حضر بيثيل عشاء عمل مع شركة لوكهيد مارتن، وهي الشركة المسؤولة عن تصنيع طائرات F-35، بعد أشهر قليلة من بدء الدعوى القضائية التي تطالب بتعليق صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل.
كما حضر بيثيل عشاءً مع BAE Systems في يونيو 2023، وهو الشهر الذي تولى فيه منصبه في وزارة الدفاع، حيث أشار إلى أن BAE تُصنع ذيول طائرات F-35. كما حضر افتتاح “مركز البحث والتطوير” لشركة إلبيت سيستمز في بريستول في نفس العام، وهي شركة أخرى تعتبر “مساهمة حاسمة” في برنامج F-35.
الانتقادات والتداعيات المحتملة
تثير هذه العلاقات تساؤلات حول تعارض المصالح المحتمل، حيث يرى العديد من الخبراء أن المسؤولين الحكوميين لا ينبغي لهم قبول أي مزايا من الشركات التي تشارك في تجارة الأسلحة. يقول الخبير في تجارة الأسلحة، أندرو فينشتاين: “إن قبول المسؤولين للمزايا من هذه الشركات يخلق انطباعًا بأنهم يتخذون قرارات لصالح من يقدمون لهم هذه الفوائد، بدلاً من اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الشعب البريطاني”.
من جهة أخرى، أكدت المحكمة أن هذه القضية تحمل تبعات خطيرة على مستوى حقوق الإنسان الدولي، حيث أن طائرات F-35 تستخدمها القوات الإسرائيلية لقصف المدنيين في غزة، وهو ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف. كما أشار المحامون إلى أن القنابل التي تحملها طائرات F-35 يمكن أن تقتل في نطاق 300 متر، ما يزيد من معاناة المدنيين في المنطقة.
المصدر: declassifieduk
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
اذا كان الحكام العرب يدفعون تريليونات الدولارات الى القاتل المتضامن والشريك الرئيسى للكيان فهل من المنطقى ان لا تتوقع حدوث ذلك من موظفين غربيين .ما ظهر قمة الجبل الجليدى وما خفى اعظم.