حليف ترامب يهدد بعواقب إذا اعتقلت بريطانيا نتنياهو

أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم تتعلق بجرائم حرب جدلًا دوليًا واسعًا. القرار الذي وصفته أطراف عديدة بـ”المثير للجدل”، قوبل بردود فعل غاضبة من حلفاء إسرائيل، وعلى رأسهم شخصيات بارزة في الولايات المتحدة.
تحذير من واشنطن: عواقب وخيمة

وحذر الدكتور كيفين روبرتس، رئيس مؤسسة هيريتج، من عواقب كبيرة قد تواجهها الدول التي تلتزم بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وقال روبرتس: “ستكون هناك عواقب وخيمة لأي قائد دولي ينخرط في هذا الهراء”، في إشارة إلى اعتقال نتنياهو. المؤسسة التي يقودها روبرتس، تلعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسات الأمريكية المقبلة.
ردود أفعال أمريكية غاضبة
ولم تتوقف ردود الفعل الغاضبة عند تصريحات روبرتس. السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أعلن أنه سيقدم قانون يعاقب الدول التي تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق باعتقال نتنياهو. وقال غراهام: “أي دولة تساعد المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ هذه القرارات الشائنة يمكن أن تتوقع عواقب من الولايات المتحدة”. من جهته، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مذكرة المحكمة ضد نتنياهو بأنها “شائنة”.
زعيم الجمهوريين المقبل في مجلس الشيوخ، جون ثون، وصف مذكرة الاعتقال بأنها “غير قانونية وخطيرة”، متعهدًا بتقديم مشروع قانون لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
ردود أفعال أوروبية متباينة

وفي أوروبا، أظهرت الحكومات مواقف متفاوتة تجاه تنفيذ القرار. الحكومة البريطانية، من خلال متحدثها الرسمي، أكدت احترامها لالتزاماتها القانونية الوطنية والدولية، لكنها امتنعت عن التصريح بوضوح ما إذا كان نتنياهو سيكون “مرحبًا به” في المملكة المتحدة أو سيُعتقل إذا زار لندن. وأضاف المتحدث: “القرار النهائي بشأن تنفيذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية يعود للمحاكم الوطنية، دون تحديد تاريخ لذلك”.
على الجانب الفرنسي، رفض وزير الخارجية جان-نويل باروت إعطاء إجابة مباشرة بشأن اعتقال نتنياهو، وأكد أن القرار يعود للسلطات القضائية.
موقف نتنياهو وإسرائيل
في المقابل، وصف نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية بأنها “هيئة سياسية منحازة وتمييزية”، متهمًا إياها بالسعي لاستهداف إسرائيل بشكل غير عادل. وجاء القرار بعد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وخرق القانون الدولي.
تصعيد محتمل

ويُهدد القرار بزيادة التوترات بين الدول التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية وتلك التي تعارض قراراتها. الموقف الأمريكي الواضح، الذي يهدد بعواقب على الدول الملتزمة بقرار المحكمة، يعكس تعقيدات سياسية وقانونية قد تؤدي إلى تصعيد دولي بشأن كيفية تنفيذ القرارات المتعلقة بالقادة السياسيين.
المصدر: ذا صن
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇