لماذا تتراجع شركات العقارات في بريطانيا وما العقار الذي يمكن شراؤه بنصف مليون باوند؟
بينما يرغب بعض البريطانيين قضاء عطلة الكريسمس في وجهة سياحية جميلة يخطط البعض الآخر لقضائه في منزل جديد في الوقت الذي تتراجع شركات العقارات في بريطانيا.
من المتوقع أن يضطر بائع من كلّ خمسة بائعين إلى إعادة ممتلكاتهم مع انهيار شركات العقارات في بريطانيا في ظل انتهاء صلاحية عروض الرهن العقاريّ وآجال تحويل الملكية المطولة.
تقول إيلي، 29 عامًا، إنّها تلقت عرضًا قبل عيد الفصح في شقتها المكونة من غرفة نوم واحدة في جنوب غرب لندن، لكنّها ما زالت لا تعرف متى يمكنها الانتقال إلى المنزل الجديد المكون من أربع غرف نوم والواقع بالقرب من يورك.
“ما زلت لا أملك موعدًا محددًا وكنت أتمنى الانتقال إلى المنزل الجديد قبل زواجي الشهر المقبل، إنّ الأمر مستبعد الآن رغم أنّني أتصل بالمحامي يوميًّا، كما أنً الوكيل العقاريّ يبذل قصارى جهده لمساعدتي. لحسن الحظ، كان السمسار واقعيًا بخصوص الوقت الذي سيستغرقه ولم يتقدم بطلب للحصول على الرهن العقاريّ حتى اللحظة الأخيرة، لذا لدي الوقت حتى نهاية نوفمبر”.
في حين إنّ الوقت المستغرق بين إدراج عقار للبيع إلى قبول العرض قد تقلص، فإنّ الوقت المستغرق بين العرض المقبول إلى استكمال عملية البيع لا يزال طويلًا.
هذا وقد عُرضت نصف العقارات المدرجة للبيع في غضون 19 يومًا في يونيو، وفقًا لمحللي العقارات المستقلين في شركة “TwentyCi“. يحدد متوسط وقت البيع الخاضع للعقد بـ41 يومًا، مقارنة بـ 71 يومًا في يونيو 2019. وفي الوقت نفسه يطول متوسط المدة المستغرقة من العرض إلى التحويل إلى الملكية ليصل إلى 136 يومًا (أو أربعة أشهر ونصف)، بعد أن كان 132 يومًا في مايو و 131 يومًا في إبريل.
ويستغرق الانتقال من العرض إلى إتمام العقد هذا العام 118 يومًا في المتوسط (أربعة أشهر)، في حين يستغرق عقد واحد من كل ثلاثة عقود أكثر من أربعة أشهر لإتمامه، ويستغرق عقد واحد من كل خمسة عقود أكثر من ستة أشهر لإتمامه أيضا وفق وكالة هامبتونز العقارية (Hamptons estate agency).
لماذا تتراجع شركات العقارات في بريطانيا؟
تعني هذه التأخيرات أنّ عروض الرهن العقاريّ لبعض المشترين تنتهي صلاحيتها قبل إكمالها. وقد أدى ذلك، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة، إلى اضطرار المشترين إلى إعادة النظر في إجراءات الشراء أو التفاوض على السعر من جديد ليكونوا قادرين على تحمل مدفوعات الرهن العقاريّ.
يمكن أن يجعل هذا الوضع المشترين في صدام مستمر مع البائعين الذين يتشجعون كثيرًا للحصول على أفضل عرض ممكن لتمويل عملية الشراء اللاحقة في ظل ارتفاع أسعار العقارات. كما يشير ستيوارت داكر، مدير “TwentyCi”، فإنّ متوسط قيمة العقار في عملية الشراء يصل إلى 20.000 باوند.
يقول نيل وود، مدير فرع هامبتونز في باث، إنّ الخدمة تستغرق وقتًا طويلًا بسبب مجموعة من العوامل:
“يعمل خبراء ومحامو العقارات تحت ضغط كبير ويفتقرون إلى بعض الموارد المطلوبة فلا يمكن إلقاء اللوم عليهم وحدهم” .
في حين تتمثل الأسباب الأخرى لطول وقت الخدمة في نقص خبراء المسح وكثرة الخصائص الواجب تحديدها في كلّ مسح، إضافة إلى عدم مرونة المقرضين الذين يرفضون تمديد العروض ومماطلات المحاميين.
تبعًا لذلك يؤدي التأخير في عملية الشراء إلى إضعاف ثقة المشتري في وقت بدأت فيه تكلفة المعيشة وأسعار الفائدة في الضغط أكثر. يقول جيمي لينوكس، مدير شركة ديمورا للرهن العقاريّ الواقعة في نورويتش: “يتغير ميزان القوى بين المشترين والبائعين بالتأكيد، حيث يستخدم المشترون مخاوفهم حول الوضع الاقتصاديّ للبلاد عاملًا في نسبة الديون إلى حقوق الملكية في عروضهم. لقد كان لدينا عدد من سلاسل الزبائن التي تنهار تقريبًا بعد الساعة الحادية عشرة من قول المشترين إنّهم دفعوا مبالغ زائدة مقابل العقار ولذلك يريدون تخفيضًا في سعر الشراء المتفق عليه”.
نصائح لمواجهة التأخير
● البائع: التأكد من إكمال الأوراق القانونية الكاملة، والضمانات، ووضع عمليات البحث في متناول اليد، وإدراج وثائق الموافقة على البناء ومراقبة المباني، وجميع عمليات التحقق في وقت مسبق.
● المشتري: توكيل محامٍ جيد لتأمين المنزل والرهن العقاريّ الذي تريده وعدم التوجه إلى المحامين الذين يقدمون خدماتهم بتكلفة أقل فقد ينتهي بك الأمر معهم في السوق في الوقت الذي تنهار فيه سلسلتك بسبب التأخير.
اقرأ المزيد:
10 مناطق في مانشستر تنخفض فيها أسعار العقارات أكثر من غيرها
الرابط المختصر هنا ⬇