نشطاء يطالبون الحكومة بتخفيض أسعار تذاكر القطارات في بريطانيا
حثّ ناشطون الحكومة البريطانية على فرض حد أقصى لتعريفة تذاكر القطارات الفورية، في ظل تصاعد المخاوف من أن يُجبر ارتفاع التكاليف المواطنين على الابتعاد عن استخدام وسائل النقل العام.
وكشف تقرير صادر عن منظمة “الحملة من أجل نقل أفضل” (CBT) أن 44 في المئة من البريطانيين يتجنبون السفر بالقطار؛ بسبب الأسعار المرتفعة، وهي نسبة تتجاوز أولئك الذين يرون أن القيادة أكثر ملاءمة.
غياب العدالة في نظام التسعير الحالي
أشار التقرير إلى أن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في سياسات التسعير، لا سيما من خلال فرض سقف سعري على تذاكر الرحلات الطويلة الفورية. وبحسب النتائج، فإن 71 في المئة من المشاركين أكدوا أنهم سيلجؤون لاستخدام القطارات على نحو أكبر إذا خُفضت الأسعار.
ومع أن تذاكر الحجز المسبق تُوفر خيارًا أقل تكلفة، فإن المنظمة ترى أن نظام التسعير الحالي يفتقر للعدالة، حيث يُعاقب الركاب الذين لا يستطيعون الحجز مسبقًا أو يحتاجون إلى مرونة أكبر في رحلاتهم. وتوقعت المنظمة أن تتجاوز تكلفة التذكرة الفردية القياسية بين لندن وإدنبرة 200 باوند الشهر المقبل مع ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة 4.6 في المئة.
وعلى الرغم من مزاعم شركات تشغيل القطارات بوجود خيارات أرخص حتى في يوم السفر، أظهر استعراض سريع للأسعار أن تكلفة التذكرة الفردية بين إدنبرة ولندن كينغز كروس بلغت 199.60 باوند، في حين وصلت تكلفة الرحلة التالية من لندن يوستون إلى غلاسكو إلى 150.60 باوند.
كما بلغت تكلفة تذكرة من برمنغهام نيو ستريت إلى غلاسكو كوين ستريت 154 باوند، أما تكلفة القطار المباشر من مانشستر بيكاديللي إلى لندن يوستون فقد وصلت إلى 184.70 باوند.
مقترحات لإصلاح نظام التسعير
قالت منظمة “الحملة من أجل نقل أفضل” (CBT) في تقريرها: “تفرض أزمة المناخ ضرورة التحول من وسائل النقل غير المستدامة إلى السفر بالقطار، وهو ما يتطلب وضع سياسات تسعير عادلة تعزز هذا التحول”. وأضافت أن النظام الحالي المعقد والسياسات غير العادلة يؤثران سلبًا على ذوي الدخل المحدود الذين يضطرون للسفر في وقت قصير دون القدرة على الاستفادة من التخفيضات المسبقة.
واقترحت وضع سقف معقول للتعريفة؛ بهدف تقليص الفجوة بين أدنى الأسعار وأعلاها، والقضاء على الفروقات الكبيرة عند انتهاء مبيعات التذاكر المسبقة. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تُسهم مؤسسة “السكك الحديدية البريطانية الكبرى” (GBR)، وهي الجهة الجديدة المعنية بإدارة شبكة السكك الحديدية الوطنية، في تبسيط نظام التذاكر ودمج عمليات إدارة القطارات والمسارات.
أكد مايكل سولومون ويليامز، ممثل منظمة (CBT)، أن: “محاولات تبسيط نظام التسعير كانت محدودة، وهناك حاجة ملحة لإصلاح جذري. يوفر إنشاء مؤسسة السكك الحديدية البريطانية الكبرى فرصة ذهبية للحكومة لوضع نظام تسعير أكثر عدالة يعزز استخدام القطارات كوسيلة نقل مستدامة”.
من جهتها أكدت وزارة النقل أن الحكومة ملتزمة بإجراء أكبر عملية إصلاح لقطاع السكك الحديدية منذ عقود، تشمل تحسين الخدمات وتبسيط نظام التذاكر. وقال متحدث باسم الوزارة: “بعض أنواع التذاكر البريطانية تُعَد من بين الأرخص في أوروبا عند الحجز المسبق، لكن تعقيد نظام التسعير الحالي يدفعنا إلى تبني سياسات جديدة تضمن سهولة العثور على التذكرة المناسبة لكل راكب”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇