تحذير من خطأ يعرض مليون أسرة في بريطانيا لغرامات بقيمة 300 باوند

في ظل الطقس البارد في بريطانيا، يلجأ أكثر من مليون أسرة إلى استخدام مواقد الحطب للتدفئة. ولكن مع القوانين الجديدة التي فرضتها الحكومة البريطانية، قد تغرم هذه الأسر 300 باوند!

ووفقًا للأرقام، يستخدم نحو 1.5 مليون أسرة في المملكة المتحدة مواقد الحطب كوسيلة للتدفئة، لكنّ الكثيرين منهم لا يدركون الآثار السلبية لهذه الطريقة على البيئة والصحة.

وتنص اللوائح الجديدة على أنه يجب أن تكون مواقد الحطب التي رُكِّبت بعد عام 2022 أكثر كفاءة وأقل تلويثًا للهواء. ويمكن أن تُفرَض غرامة قدرها 300 باوند على من يستخدم مواقد الحطب القديمة أو يحرق مواد غير مسموح بها مثل الورق أو البلاستيك أو الخشب الرطب.

وقال جون كاتس، الخبير في MeandMyGlass، إنه ينصح أصحاب مواقد الحطب بأن يتحققوا من نوع الموقد الذي يمتلكونه ومن المواد التي يحرقونها.

وأضاف: “إن استخدام مواقد الحطب الخاطئة أو الوقود الخاطئ سيؤدي إلى عقوبة مالية وإدانة جنائية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حرق الأخشاب يساهم في تلوث الهواء الذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية مثل الربو وأمراض القلب والسرطان”.

وأشار كاتس إلى أن مواقد الحطب أصبحت شائعة جدًا في السنوات الأخيرة بسبب أجوائها الدافئة والمريحة داخل المنزل.

ولكنه حذر من المخاطر التي تشكلها هذه المواقد على الصحة والبيئة وقال: “نحن نفهم أن الناس يحبون الاستمتاع بدفء الحطب في المنزل، ولكن يجب استعمال هذه المواقد بطريقة آمنة ومسؤولة”.

وأوصى كاتس أن يستخدم الناس بدائل صديقة للبيئة مثل الفحم الحجري أو الخشب الجاف أو الفحم النباتي.

وقال: “من المهم أيضًا الاهتمام بصيانة الموقد وتنظيفه بانتظام. وإذا كان للموقد باب زجاجي، فيجب التأكد من عدم وجود أي شقوق أو تلف يمكن أن يسمح بتسرب الدخان إلى الغرفة”.

ويذكر أن بريطانيا تعاني من مشكلة تلوث الهواء، وأن الحكومة البريطانية تسعى إلى تحقيق هدفها بالوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وتعتبر مواقد الحطب واحدة من مصادر تلوث الهواء في بريطانيا، حيث تنبعث منها جسيمات دقيقة حجمها PM2.5، وتعد من أخطر أنواع الملوثات على الصحة البشرية.