تبرئة الناشط عبد الرحمن عزّ من تهمة “نشر الكراهية والتحريض”: انتصار لحرية التعبير ومؤيدي فلسطين في بريطانيا

في تطور لافت، برّأت محكمة شريف إدنبرة الناشط والصحفي المصري عبد الرحمن عزّ من تهمة نشر الكراهية والتحريض، بعد سلسلة من الجلسات القانونية التي أعقبت حملة ممنهجة من المضايقات والضغوط، أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
جاءت الاتهامات على خلفية مشاركة عزّ في احتجاجات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ونشاطه الإعلامي المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عن دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وندّد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
خسائر مهنية واستهداف شخصي
في تصريح خاص لمنصة العرب في بريطانيا أدلى به عقب صدور الحكم في 15 مايو الجاري، قال عبد الرحمن عزّ إن الاتهامات التي وُجّهت إليه تسببت في فقدانه لعمله كحكم كرة قدم معتمد ضمن الاتحاد الإسكتلندي لكرة القدم، إضافة إلى خسارة فرصة عمل أخرى لم يفصح عن تفاصيلها.
وأشار إلى أن المدّعي في القضية، إيتامار نيتزان — وهو ضابط إسرائيلي سابق — أقرّ أمام المحكمة بمعرفته السابقة بهويته وجنسيته، ما اعتبره عزّ دليلًا على استهدافه الشخصي والمسبق.
دعوى مضادة وخطوات قانونية مرتقبة
وأكد الناشط عبد الرحمن عزّ عزمه رفع دعوى قضائية ضد المدّعي والجهة التي تقف خلفه، وهي ما يُعرف بـ”الجالية الإسرائيلية في اسكتلندا” (Israeli Community in Scotland)، والتي تتّهمها منظمات حقوقية بملاحقة النشطاء المؤيدين لفلسطين من خلال حملات تشويه، وتقديم شكاوى كيدية، إضافة إلى أساليب ترهيب وتهديد متكررة.
تضامن واسع ومطالبات بحماية حرية التعبير
وقد أثارت القضية اهتمامًا واسعًا بين منظمات المجتمع المدني والحقوقيين في بريطانيا، الذين شدّدوا على ضرورة التصدي للمحاولات المتكررة لإسكات الأصوات الداعمة لفلسطين، والتأكيد على أن انتقاد الاحتلال الإسرائيلي لا يُعد شكلًا من أشكال “نشر الكراهية والتحريض”، بل هو حق مشروع في التعبير والمناصرة.
تبرئة عبد الرحمن عزّ تمثل، في هذا السياق، انتصارًا مهمًا لحرية التعبير، ورسالة واضحة ضد محاولات تكميم الأفواه وتسييس القضاء لمصلحة قوى الضغط المناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇