تحذير من تأثير المواد الإباحية على سلوك الأطفال في عمر مبكر جدا
في إشارة إلى مسألة الإهمال وغياب الرقابة، قالت مفوضة الأطفال في إنجلترا: إن سلوك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثماني سنوات يتأثر بمشاهدة المواد الإباحية.
وعلى ضوء ذلك صرحت راشيل دي سوزا بأن الأطفال يشاهدون المواد الإباحية في سن صغيرة جدًّا، ومعظمهم يمارسون ذلك في سن الـ13، مع أن هناك من يشاهدها في سن الثامنة أو التاسعة للمرة الأولى على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدعو شركات التكنولوجيا إلى بذل مزيد من الجهود لإزالة أي محتوى إباحي.
المواد الإباحية تؤثر على سلوك الأطفال!
لا شك أنه ينبغي للمدارس أن تكثف جهودها وتسعى إلى تحسين التعليم، كما ينبغي للآباء وضع الحدود المناسبة لأطفالهم لحجبهم عن المواد الإباحية.
وبهذا الصدد قالت راشيل لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي 4: إن الأمر تطور ليصبح أكثر خطورة، حيث أصبح الأطفال يستخدمون لغة المواد الإباحية العنيفة. وأشارت أيضًا إلى أن تويتر وسناب شات هما في طليعة مصادر هذه المواد غير المناسبة للأطفال، إضافة إلى المواقع الإباحية.
وأوضحت راشيل: إننا بحاجة إلى التحقق من سن المستخدم المناسب من خلال مشروع قانون الأمن عبر الإنترنت، ولكن يمكن لشركات التكنولوجيا -مثل تويتر وسناب شات- أن تستبق ذلك بإزالة الصور الإباحية، ولا سيما أنها تسمح بوصول هذه المواد إلى من تزيد أعمارهم على 13 عامًا.
صور إباحية للكبار!
قال مسؤول في سناب شات لبي بي سي نيوز: إن لوائح الشركة توجب حظر الحسابات التي تروِّج المحتوى الإباحي أو توزعه، وذلك باستخدام الروبوت للمساعدة في اكتشاف أي محتوى إباحي، حيث تعمل الشركة على تعزيز هذه القدرات الآلية.
من جهة أخرى قالت شركة تويتر: إنه لا يمكن تضمين أي شكل من أشكال الإباحية داخل المناطق الواضحة على المنصة، ويشمل ذلك الفيديو المباشر أو صورة الملف الشخصي أو غيرها. أضف إلى ذلك أننا نقيد عرض المواد الحساسة على المشاهدين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا أو المشاهدين الذين لا يُدرِجون تاريخ ميلادهم في ملفهم الشخصي.
في حين تقول الحكومة البريطانية: إن مشروع قانون الأمن عبر الإنترنت سيسمح للمنظم (Ofcom) بمنع الوصول إلى شركات التكنولوجيا أو فرض غرامات على المواقع التي تخفق في تحمل مسؤولية سلامة المستخدمين -وخصوصًا فيما يتعلق بالمواد الإباحية العنيفة- على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وقال مايكل كونروي، مؤسس (Men at Work) المشرفة على مسؤولي الأطفال والشباب لإجراء محادثات أكثر أمنًا بين أقرانهم: عملت خلال العام الماضي مع نحو 1000 معلم واختصاصي اجتماعي. وفي كل جلسة تدريبية أطرح هذا السؤال: هل الشباب الذين تعمل معهم متأثرون بالإباحية؟ فتجيب الأغلبية: نعم!
وأردف قائلًا: ربما هناك وعي بالقضية، ولكن ليس بعمقها وحجمها الحقيقيين، ولا سيما أن هذا الجيل هو الأول على الإطلاق الذي يصل إلى أي شيء.
اقرأ أيضًا:
خُمس الطلبة المراهقين في بريطانيا يشاهدون المواد الإباحية بانتظام ( دراسة )
نواب بريطانيون يطالبون بحظر المواد الإباحية لمكافحة العنف ضد المرأة
آباء ومدرسون يحتجون على الدروس “الإباحية” في المدارس في غلاسكو
الرابط المختصر هنا ⬇