بوريس جونسون يغادر البرلمان ويلقي باللائمة على سوناك والمعارضة

فاجأ بوريس جونسون البرلمان البريطاني بعد إعلانه قرار الاستقالة من عضويته في وستمنستر، مدعيًا أنه ضحية فضيحة البارتيغايت وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاءت استقالة رئيس الوزراء السابق في الوقت الذي حُكم عليه بعد تحقيق برلماني في سلوكه خلال جائحة كورونا وسط توقعات متصاعدة بأن لجنة الامتيازات في مجلس العموم قد تطرده من منصب النائب عن أوكسبريدج وساوث رويسليب.
بوريس جونسون يستقيل من البرلمان البريطاني ويهاجم الحزب الحاكم

ادعى بوريس جونسون أن أعداءه السياسيين سعوا للانتقام منه منذ أن قاد حملة البريكست في عام 2016. ولا بد أن تُفسر خطوته المفاجئة أن استنتاجات جونسون، الذي أُبلغ بنتائج تحقيق اللجنة غير المنشورة حتى الآن، جعلته يقرر الاستقالة قبل أن يطرده البرلمان.
ويأتي ذلك بعد اتهام جونسون بالمحسوبية لتوزيع رتبة النبلاء والفروسية وغيرها من التكريمات لأقرب حلفائه، بما في ذلك جاكوب ريس موغ وبريتي باتيل بالإضافة إلى مساعدين مرتبطين بفضيحة البارتيغايت.
وقد أعلن عن رحيله المفاجئ بعد ساعات فقط من إعلان حليفته السابقة، نادين دوريس، قرارها بمغادرة مجلس العموم عقب منع محاولة جونسون منحها رتبة النبلاء.
هذا وقد استخدم جونسون بيان استقالته المفاجئ لشن هجوم سياسي وشخصي ضد خليفته، أوضح فيه بنبرة تهديد مستترًا أنه سيعود إلى الساحة السياسية متحديًا ريشي سوناك وحكومته، التي اتهمها بفرض الضرائب بشكل غير معقول وبكونها ليست الحكومة المحافظة كما ينبغي، إضافة إلى تناسي مؤيدي البريكست.
وفي محاولة لحشد مؤيديه، سعى جونسون أيضًا إلى ربط التحقيق معه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلًا إن إقالته من منصب النائب كان “الخطوة الضرورية الأولى” لمناهضة البريكست. واتهم في بيانه المثير للجدل المكون من 1034 كلمة تحقيق مجلس العموم بمحاولة طرده بحجة تضليل البرلمان بشأن البارتيغايت، وقارنه بـ “محكمة الكنغر”!، كما اتهم لجنة الامتيازات في مجلس العموم بالتحيز ضده.
أحزاب المعارضة تنتقد جونسون
قالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر إن الشعب سئم من مسلسل الحزب الحاكم الذي لا ينتهي على حسابهم. وأضافت نائبة زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار معلقة على القرار: بئس المصير!
في وقت سابق، اتُهم جونسون بإهانة ضحايا الجائحة بعد تكريمه لشركائه في احتفالات البارتيغايت، ويشمل ذلك مارتن رينولدز، سكرتيره الخاص السابق، ودان روزنفيلد، رئيس أركانه السابق، وجاك دويل، مدير الاتصالات السابق.
ومن بين المرشحين للحصول على لقب الفروسية ريس موغ، ووزير الإسكان السابق سيمون كلارك، والنائبان كونور بيرنز ومايكل فابريكانت. كما رُشحت وزيرة الداخلية السابقة باتيل لرتبة السيدة (damehood)، إلى جانب الوزيرتين السابقتين أندريا جينكينز وأماندا ميلينج.
اقرأ أيضًا:
حفلات كورونا عام 2020 تعود وتُلقي بوريس جونسون بين أيدي الشرطة!
ترند بريطانيا: الإجراءات القانونية ضد مخالفات جونسون تكلف البريطانيين 245 ألف باوند
الرابط المختصر هنا ⬇