بريطانيا قد تطرح أطعمة مُصنّعة مخبريًا بحلول عام 2027
تستعد وكالة معايير الغذاء البريطانية (FSA) للموافقة على طرح الأطعمة المُصنّعة في المختبرات، ضمن أسواق بريطانيا بحلول عام 2027.
إنتاج أطعمة مُصنّعة مخبريًا لدعم قطاع الغذاء في بريطانيا
هذا وتُنتج هذه الأطعمة من زراعة الخلايا في معامل كيميائية صغيرة، وذلك في إطار الخطة التي وضعتها وكالة معايير الغذاء لدعم قطاع الغذاء في بريطانيا.
هذا وتعمل وكالة الأغذية على وضع معايير غذائية بالتعاون مع خبراء من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا الغذائية والأوساط الأكاديمية، بهدف تسريع وتيرة الموافقة على هذه المنتجات.
وتتصدر المملكة المتحدة المجال العلمي في هذا القطاع، إلا أنّ أن القوانين الحالية تقيد تقدمها مقارنةً ببقية الدول.
وفي خطوة غير مسبوقة، اختبرت بريطانيا طعام مصنّع للكلاب ومن ثم طُرِحَ للبيع في الأسواق الشهر الماضي، ليكون بمثابة نقطة تحول في الصناعة.
من جانبها، أصبحت سنغافورة أول دولة في العالم في عام 2020 تسمح ببيع اللحوم المصنّعة من خلايا بشرية للاستهلاك البشري، تلتها الولايات المتحدة في عام 2023.
ورغم هذه الإنجازات، لا تزال بعض البلدان مثل إيطاليا، إلى جانب ولايتي ألاباما وفلوريدا الأمريكيتين، تفرض حظرًا على هذه المنتجات.
وفي إطار سعيها لإحداث تحوّل في هذا المجال، أعلنت وكالة معايير الغذاء عن خططها لتطوير معايير جديدة من شأنها أن تسهم في تسريع الموافقة على عملية تصنيع الأطعمة المخبرية.
وتشير الوكالة إلى أنها تهدف إلى إتمام اختبار السلامة الكامل لمصنّعي الأطعمة المخبرية خلال عامين، وهو ما سيُسهم في تحسين النظام الحالي وتسريع الإجراءات.
تقدّم علمي كبير في إنتاج الأغذية المصنّعة
وبالرغم من تأكيدات الوكالة بأن سلامة المستهلكين ستظل أولوية قصوى، شكّك البعض في إمكانية تحقيق توازن بين تسريع الإجراءات وحماية الصحة العامة.
وفي هذا الصدد أشارت بات توماس، المديرة في مجموعة “بيوند جي إم”، إلى أن الشركات التي تساعد في وضع هذه المعايير قد تكون الأكثر استفادة من تقليص الإجراءات التنظيمية والرقابية على عملية إنتاج الأطعمة المصنّعة.
من جهته، نفى وزير العلوم البريطاني اللورد فالانس وصف هذه الخطوة بـ”إلغاء عملية تنظيم إنتاج الغذاء المصنّع”، موضحًا أن الهدف هو “تنظيم عملية الإنتاج” بشكل يسهم في تقليص البيروقراطية، ويتيح المزيد من الفرص للشركات الناشئة لتوسيع أعمالها.
وفي الوقت الذي تشهد فيه المملكة المتحدة تقدمًا علميًا في مجال الأطعمة المخبرية، لا تزال الموافقات على عمليات إنتاج الطعام المصنّع بطيئة مقارنة بالدول الأخرى.
وتبرز دول مثل سنغافورة والولايات المتحدة كنماذج في تسريع إجراءات الموافقة على هذه المنتجات.
هذا وكانت شركة “آيفي فارم تكنولوجيز” في أكسفورد المتخصصة في إنتاج شرائح اللحم المصنّعة، قد تقدّمت بطلب للحصول على الموافقة لبيع منتجاتها في مطاعم المملكة المتحدة منذ بداية العام الماضي.
معايير صارمة خاصة بإنتاج الأطعمة المصنّعة
وقال الدكتور هارش أمين، مدير الشركة، إن فترة الانتظار لمدة عامين هي فترة طويلة جدًا بالنسبة للشركات الناشئة، مشيرًا إلى أهمية تسريع الإجراءات مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة.
أما فيما يتعلق بالمنتجات البديلة للسكر، فقد قدمت الدكتورة أليسيا غراهام من كلية إمبريال في لندن، منتجًا جديدًا يعد بديلاً صحيًا للسكر.
ورغم طعمه الحلو والمميز، إلا أن هذه المنتجات لا يمكن أن تُطرح في السوق إلا بعد الحصول على الموافقة التنظيمية.
من جانبها، تؤكد وكالة معايير الغذاء أن الهدف من التعاون مع الشركات والباحثين هو ضمان التأكد من سلامة المنتجات قبل السماح بتداولها في الأسواق.
وبينما يتوقع البعض أن يكون لهذه الأطعمة فوائد بيئية وصحية، يرى آخرون أن الشركات تبالغ في فوائد هذه الأغذية، خاصة في ظل تكاليف إنتاجها المرتفعة.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
5°C
