أنباء عن تأجيل بريطانيا حظر تصدير السلاح لإسرائيل
تستعد بريطانيا لتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، حسبما أفادته صحيفة التايمز، ورغم عدم وضوح نطاق القيود التي ستُفرَض، فإن هذا التغيير في السياسة يُعَد تحولًا كبيرًا في العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل.
كان متوقّعًا إعلانُ هذا القرار يوم الثلاثاء، لكن التصعيد الأخير في التوترات الإقليمية بعد مقتل 12 طفلًا في في مجدل شمس بغارة أُتهِم حزب الله بارتكابها يوم السبت، وفقًا للصحيفة، بينما تحدث حزب الله عن مسؤولية الاحتلال عنها، وهو ما قد يؤثر على توقيت الإعلان الرسمي. وأفاد المتحدث باسم الحكومة البريطانية للصحيفة بأن “إسرائيل تراجع امتثالها للقانون الإنساني الدولي”.
بريطانيا تستعد لتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
ويشير تقرير لصحيفة التلغراف أن هذا التطور يأتي في أعقاب حكم محكمة العدل الدولية الشهر الماضي، الذي قضى بأن سياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية تنتهك القانون الدولي، ما أدى إلى الدعوة لتعليق مبيعات الأسلحة. وقد أثار احتمال تعليق الأسلحة البريطانية غضبًا وقلقًا داخل الحكومة الإسرائيلية.
وتشير القرارات الأخيرة للمملكة المتحدة، ويشمل ذلك استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقرار عدم الاعتراض على مذكرة الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إلى تصعيد ملحوظ في السياسة البريطانية تجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من موقف الحكومة السابقة الداعم لاستمرار تصدير الأسلحة، فقد واجهت ضغوطًا لوقف هذه الصادرات بعد مقتل ثلاثة عمال إغاثة بريطانيين في غزة. وقد قوبل قرار وزير الخارجية السابق اللورد كاميرون بعدم فرض قيود على الأسلحة بانتقادات وزير الخارجية في حكومة الظل آنذاك ديفيد لامي، الذي طالب بتعليق بيع الأسلحة في حال وجود خطر واضح لانتهاك القانون الإنساني الدولي.
تأثير حكم محكمة العدل الدولية على السياسة البريطانية تجاه إسرائيل
وبدعم أمريكي كامل، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عدوانًا كبيرًا على غزة، أسفر عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
وبالتزامن مع ذلك، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًّا عبر “الخط الأزرق” الفاصل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى في الجانب اللبناني.
جدير بالإشارة أن حزب العمال شهد في الانتخابات العامة الأخيرة خسائر في بعض الدوائر؛ بسبب مواقفه المتباينة من القضية الفلسطينية، وفاز أربعة مرشحين مستقلين مؤيدين لفلسطين بمقاعد في البرلمان، ما يتيح لهم إبراز تأييدهم وانتقاد موقف حزب العمال من غزة.
المصدر: التلغراف والتايمز
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇