بريطانيا تواجه خطر انقطاع الكهرباء شهرين هذا الشتاء

حذّر المشغل الوطني لنظام الطاقة في بريطانيا (NESO) من احتمال مواجهة البلاد لفترات “ضيقة” في إمدادات الكهرباء خلال الشتاء الحالي، قد تستمر على مدار شهرين، مع تزايد خطر انقطاع التيار الكهربائي في أوائل ديسمبر ومنتصف يناير.
وأشار تقرير NESO إلى أن هناك احتمالًا لحدوث “أيام ضيقة” قد يتعذر خلالها على النظام الكهربائي تلبية الطلب بشكل مريح، رغم وجود فائض تشغيلي كافٍ في المجمل خلال موسم الشتاء.
وأضاف التقرير أن الهيئة قد تلجأ إلى إصدار إشعارات نظامية لزيادة الإنتاج عند الحاجة، مع الاعتماد على استيراد الكهرباء من أوروبا لتفادي الانقطاعات المحتملة في الشبكة الوطنية.
“أقوى هوامش كهرباء منذ ست سنوات”
من جانبها، أكدت ديبورا بيترسون، مديرة قسم المرونة وإدارة الطوارئ في NESO، أن الإمداد الكهربائي في بريطانيا لا يزال يتمتع بقدر عالٍ من الموثوقية.
وقالت بيترسون في تصريحها: “إن إمداد الطاقة الموثوق والمستقر هو أمر أساسي لأسلوب حياتنا. وفي NESO ننظر إلى الشتاء القادم بثقة، حيث تشير توقعات هذا العام إلى أقوى هوامش كهرباء منذ ست سنوات.”
وشددت على أهمية مواصلة التعاون بين NESO وقطاع الطاقة البريطاني لتأمين الإمدادات خلال الأشهر الباردة، مضيفة: “من الضروري أن نواصل عملنا مع قطاع الطاقة الأوسع للاستعداد للأشهر القادمة، والبناء على هذا الأساس للحفاظ على سجلنا العالمي المتميز في موثوقية الإمداد.”
نظام الغاز البريطاني “مرن وواثق”
وفي السياق ذاته، قال جلين برين-جاكوبسن، مدير أنظمة الطاقة والمرونة في الشركة الوطنية للغاز (National Gas)، إن النظام الغازي في بريطانيا مستعد جيدًا لفصل الشتاء، ومؤهل لتلبية احتياجات البلاد خلال فترات ذروة الطلب.
وأضاف برين-جاكوبسن: “نحن واثقون من مرونة نظام الغاز لدينا وقدرتنا على تلبية احتياجات بريطانيا من الطاقة خلال فترات ذروة الطلب.”
وأشار إلى أن مشهد الطاقة في بريطانيا يشهد تغيرًا ملحوظًا، مع زيادة الاعتماد على الواردات مقابل تراجع مستمر في إمدادات الجرف القاري البريطاني، ما يتطلب رؤية استراتيجية متكاملة.
وأكد أن مواجهة هذه التحديات “تستلزم تنسيقًا وثيقًا بين الحكومة والصناعة والهيئات التنظيمية”، بهدف ضمان أمن واستقرار الإمدادات في المستقبل.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن التحذيرات الأخيرة من احتمال انقطاع الكهرباء خلال الشتاء تعكس حاجة بريطانيا إلى تسريع استراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، خصوصًا في ظل ازدياد الاعتماد على الواردات وتراجع الإنتاج المحلي.
وترى المنصة أن الحفاظ على موثوقية الشبكة الوطنية يمثل تحديًا استراتيجيًا يتطلب استثمارًا أوسع في الطاقة المتجددة والبنية التحتية الذكية، إلى جانب تعزيز خطط الطوارئ لضمان استمرار الإمدادات خلال فترات الذروة.
المصدر: birminghammail
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇