بريطانيا تصور حوارًا بين صحفيين فلسطيني وويلزي على شكل فيلم
يُعرَض قريبًا في بعض دور السينما في بريطانيا فيلم “غزة: قصة حب وحرب”، وهو فيلم وثائقي جديد أُنتِج بميزانية ضئيلة، ولكن أحداثه تُبرِز مشاعر الاحترام والتعاطف والإحساس بمعاناة الآخرين.
وهذا الفيلم هو توثيق للقاء عبر تطبيق (Zoom)، جمع مخرج الفيلم مايك جوزيف، وهو صحفي يهودي ويلزي نجت والدته بأعجوبة من الهولوكوست، وسامي أبو سالم، وهو صحفي فلسطيني يعيش في غزة، وفقد أفرادَ أسرته وأصدقاءَه المقربين في الحروب التي شنتها إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين.
فيلم في بريطانيا يوثّق حوارًا بين صحفيين فلسطيني ويهودي
وفي الفيلم تصوِّر الكاميرا أبو سالم وهو يروي عبر تطبيق (zoom) ما روته له والدته عن أحداث المجزرة التي ارتكبها الإسرائيليون في قريتها “برير” في عام 1948؛ لإنشاء كيبوتس (تجمع استيطاني) “برور هايل” على أنقاض القرية ودماء العشرات من الفلسطينيين.
ويقول أبو سالم: إنه حاول بعد سنوات زيارة مسقط رأس عائلته، حتى إنه حاول العثور على شجرة الأوكالبتوس التي أخبرته والدته أنها زرعتها ذات مرة عندما كان طفلًا.
وتحدث الصحفيان في اللقاء، الذي سُجّل بينهما قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر، عن القواسم المشتركة التي تجمعهما، وعن طفولتهما الحافلة بالصدمات، بدلًا من التركيز على ما قد يفرقهما.
ويعرض الفيلم أيضًا اقتباسات وحقائق للتأكيد على النقاط البلاغية الرئيسة. كما يكشف الفيلم أن اليهود الليبراليين مثل جوزيف يعارضون سياسة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، ويشعرون بالألم عندما يرون أحفاد الهولوكوست يقتلون شعبًا آخر على نطاق واسع.
ويكشف الجزء الأخير من الفيلم، الذي صُوِّر بعد بدء العدوان على غزة، مدى معاناة أبو سالم وعائلته وهم يعيشون في الخيام، ويكافحون من أجل العثور على الماء والغذاء والحطب والمستلزمات الصحية.
وعرض جوزيف على الشاشة اقتباسات من جده، يتساءل فيها عن اختياراته بشأن مغادرة ألمانيا النازية أو البقاء فيها، ويُعرب عن عدم ارتياحه إزاء الاضطهاد الذي مارسه المهاجرون اليهود بحق الفلسطينيين، في محاولة لإقامة وطن لهم قبل عام 1939.
هذا ومن المقرر أن يبدأ عرض فيلم “غزة: قصة حب وحرب” في سينما (Little Theatre) في مدينة باث (Bath) في الـ14 من أغسطس المقبل.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
خريجو AUK
17°C
