بريطانيا تسجل أول إصابة بجدري القرود “mpox”
أعلنت السلطات الصحية البريطانية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود “mpox”، من السلالة “1b” المرتبطة بالتفشي الحالي للمرض في بعض دول إفريقيا. وتُعَد هذه السلالة أكثر قابلية للانتقال بين الأشخاص مقارنة بسلالات أخرى.
ووفقًا لوكالة الصحة والأمان البريطانية (UKHSA)، فإن المصاب كان قد سافر مؤخرًا في إجازة إلى إحدى الدول الإفريقية التي ينتشر فيها المرض، وظهرت عليه أعراض مشابهة للأنفلونزا بعد يوم من عودته إلى بريطانيا.
وصول السلالة “1b” من جدري القرود إلى بريطانيا
وفي الـ22 من أكتوبر، أصيب المريض بحمى وبدأ يتألم، ثم ظهر طفح جلدي على جسمه بعد يومين. ويُعرَف الطفح الناتج عن جدري القرود ببثور ملأى بالصديد، ويمكن أن تستمر نحو شهر، إلى جانب أعراض أخرى مثل الحمى والصداع وإرهاق.
ونُقل المريض إلى وحدة الأمراض المعدية الخطيرة بمستشفى “رويال فري” في لندن لتلقي الرعاية اللازمة. وأكدت التحاليل المخبرية إصابته بسلالة “1b”، التي أثارت قلقًا دوليًّا؛ بسبب قدرتها على الانتقال بسهولة أكبر عبر الاتصال الجسدي الوثيق، ولا سيما أثناء العلاقات الجنسية.
وفي سياق الجهود الوقائية، عملت السلطات الصحية على تتبع المخالطين المقربين للمصاب، ويُعتقد أن عددهم أقل من عشرة أشخاص. وقالت البروفيسورة سوزان هوبكنز، المستشارة الطبية الرئيسية في (UKHSA): إن هذا أول ظهور لهذه السلالة من جدري القرود في بريطانيا، مع رصد حالات أخرى مشابهة خارج البلاد.
الجهود الوقائية وتتبّع المخالطين في بريطانيا
وطمأنت هوبكنز المواطنين بأن خطر انتقال العدوى إلى عموم السكان يبقى منخفضًا، مؤكدة أن الجهود جارية لتحديد المخالطين والحد من أي انتشار محتمل.
جدير بالذكر أن هذه السلالة تختلف عن السلالة “II” التي أثرت بصفة خاصة على الرجال من مجتمع المثليين في عام 2022. وقد شهدت السويد والهند وألمانيا تسجيل حالات مماثلة من سلالة “1b” المرتبطة بالسفر إلى الدول المتأثرة.
وبهذا الصدد صرّح وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، ويس ستريتنج، أن الحكومة تعمل مع (UKHSA) وقطاع الرعاية الصحية لحماية المواطنين ومنع انتشار العدوى، عبر تأمين اللقاحات وتقديم الإرشادات اللازمة للكوادر الطبية للتعامل مع الحالات بطريقة صحيحة.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇