بريطانيا تستقبل عام 2025 بتعادل بين أحزاب العمال والمحافظين والإصلاح اليميني
تدخل بريطانيا عام 2025 في مشهد سياسي غير مسبوق، إذ أظهرت أحدث استطلاعات الرأي، التي جمعها خبير الاستطلاعات البارز السير جون كيرتس، تراجعًا حادًّا في شعبية حزب العمال، ما أدى إلى تساوٍ نسبي بينه وبين حزبي المحافظين والإصلاح اليميني. ويأتي ذلك بعد عام مضطرب شهد صعودًا ملحوظًا لحزب الإصلاح على حساب العمال، في حين ظل المحافظون في موقعهم دون تغيير كبير.
تراجع شعبية حزب العمال بعد الفوز الانتخابي
وعلى الرغم من فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات العامة في يوليو 2024، فإن نسبة دعمه بلغت 35 في المئة فقط من أصوات الناخبين، وهي أدنى نسبة يحصل عليها أي حزب حاكم يتمتع بأغلبية برلمانية في التاريخ السياسي البريطاني. ومنذ ذلك الحين، شهدت شعبية الحزب تراجعًا سريعًا وغير مسبوق، ولا سيما في الأشهر الأولى من ولايته.
ووفقًا للبيانات، تراوحت نسبة تأييد حزب العمال قبل الانتخابات بين 43 في المئة و45 في المئة، إلا أنها تراجعت إلى 39 في المئة بعد إعلان رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك موعد الانتخابات العامة. وفي يوم الاقتراع، حصل الحزب على 35 في المئة فقط من الأصوات، رغم هيمنته على ثلثي مقاعد البرلمان.
صعود حزب الإصلاح واستقرار المحافظين
وفي المقابل، حقق حزب الإصلاح اليميني، بقيادة نايجل فاراج، تقدمًا ملحوظًا. فبينما لم تتجاوز شعبيته 12 في المئة قبل الانتخابات، ارتفعت النسبة إلى 17 في المئة خلال الحملة الانتخابية، ليحقق في النهاية 15 في المئة من الأصوات ويفوز بخمسة مقاعد برلمانية.
أما حزب المحافظين، فقد عانى من تراجع طفيف، حيث انخفضت شعبيته إلى 20 في المئة في ذروة الحملة الانتخابية، قبل أن يستقر عند 24 في المئة في نتائج الانتخابات. ومنذ ذلك الوقت، بقي المحافظون في موقع مستقر دون تحقيق أي مكاسب ملموسة.
العقبات التي تواجه حكومة العمال
وواجهت حكومة كير ستارمر مجموعة من الأزمات التي أثرت على شعبيتها، أبرزها:
إقالة رئيسة ديوانه سو غراي: بعد تسريبات كشفت عن توترات في الإدارة العليا واتهامات بتقاضيها راتبًا أعلى من راتب رئيس الوزراء.
إلغاء دعم الوقود الشتوي: الذي أثار استياء فئة واسعة من المتقاعدين.
الميزانية الأولى لراشيل ريفز: التي تضمنت زيادة في إسهامات التأمين الوطني لأصحاب الأعمال وإلغاء إعفاءات ضريبية على المزارع.
التذبذب الاقتصادي: أشار بنك إنجلترا إلى أن سياسات الحكومة تسهم في حالة من الضبابية، ما يعرقل التخطيط لخفض أسعار الفائدة.
دور إيلون ماسك وتأثيره على المشهد السياسي
يشار إلى أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أضاف عنصرًا جديدًا إلى الساحة السياسية البريطانية، حيث انتقد سياسات حزب العمال عبر منصته (X)، واجتمع بزعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج، ملمحًا إلى احتمال تبرعه بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار لدعم حزب الإصلاح.
المصدر: inews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇