بريطانيا تخفض المساعدات للدول الفقيرة بسبب الظروف الاقتصادية

فريق التحرير October 30, 2022

تشير تقارير الغارديان إلى أن بريطانيا تخفض المساعدات للدول الفقيرة بسبب الظروف الاقتصادية، حيث قال خبراء التنمية إنّ رئيس الوزراء الجديد يريد الإنفاق من ميزانية الدعم والتنمية الدولية على تحسين وضع بريطانيا الاقتصادي والشؤون المحلية، مثل إيواء اللاجئين الأوكرانيين.

بقرار من ريشي سوناك.. بريطانيا تخفض المساعدات للدول الفقيرة

وجد مركز التنمية العالمية (CGD) أن نسبة كبيرة من الأموال المخصص للدعم الدولي تُنفق على إسكان اللاجئين، وخاصة القادمين من أوكرانيا.

في السياق ذاته انتُقد ريشي سوناك يما سبق لخفض ميزانية المساعدات الخارجية من 0.7٪ إلى 0.5٪ من الدخل القوميّ عندما كان وزيرًا للمالية.

إذ تبلغ ميزانية المساعدات البريطانية حوالي 11 مليار جنيه إسترلينيّ، منها حوالي 4 مليارات جنيه إسترلينيّ تذهب إلى المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك البنك الدوليّ.

من بين سبعة مليارات جنيه إسترلينيّ المتبقية، التي تديرها المملكة المتحدة مباشرة، سيتمّ إنفاق أكثر من النصف محليًّا في عام 2022، بما في ذلك حوالي 3 مليارات جنيه إسترلينيّ على إسكان اللاجئين ، وفقًا لمركز التنمية العالمية CGD.

بينما يُسمح للمملكة المتحدة بحساب تكاليف استضافة اللاجئين كمساعدة إنمائية رسمية بموجب القواعد المتفق عليها دوليًّا، فهي الدولة الوحيدة في مجموعة السبع – التي تمول جميع تكاليف اللاجئين الأوكرانيين.

يفكر سوناك في تجميد الميزانية لمدة عامين إضافيين – مما يوفر 4 مليارات جنيه إسترلينيّ سنويًّا – حيث يبحث في طرق لسد فجوة ماليّة بمليارات الجنيهات، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف.

بريطانيا تخفض المساعدات للدول الفقيرة في الخارج و تستثمر في الداخل

قال ريشي سوناك “إنّ القول إنّنا ننفق 0.5٪ من دخلنا القوميّ على المساعدات أصبح بلا معنى، عندما يتمّ إنفاق مثل هذه النسبة الضخمة من هذا المبلغ محليًّا، بدلًا من مساعدة الأشخاص الذين يواجهون مصاعب هائلة في جميع أنحاء العالم.”

وقد تمّ تعيين أندرو ميتشل، أحد نواب حزب المحافظين المهمين الذين عارضوا تخفيضات ميزانية المساعدة، من قبل رئيس الوزراء وزيرًا للتنمية في وزارة الخارجية.

قال ستيفان ديركون ، أستاذ السياسة الاقتصادية في كلية بلافاتنيك الحكومية بجامعة أكسفورد ، إنّ ميتشل “ركّز بشدة على مصلحة الفقراء، والقيمة مقابل المال – لكن في الوقت الحالي، الطريقة التي يتمّ بها التعامل مع الميزانيات لا تقدّم في أيّ منهما”.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية: “هناك ضغوط كبيرة على مستوى الحكومة على ميزانية المساعدة الإنمائية الرسمية البالغة 0.5٪ بسبب تكاليف قبول اللاجئين من أفغانستان وأوكرانيا بالإضافة إلى تحديات الهجرة الأوسع. من الواضح أنّ عدد اللاجئين الذين يصلون في أيّ فترة معينة غير مؤكد، لذلك لا توجد تكلفة ثابتة. (Ambien)

وأضاف “ما زلنا أحد أكبر الجهات المانحة للمساعدات العالمية، حيث أنفقنا أكثر من 11 مليار جنيه إسترلينيّ كمساعدات في عام 2021، ووجهت المساعدات البريطانية مؤخرًا إلى المحتاجين في القرن الأفريقيّ وباكستان.”

المصدر The Guardian