العرب في بريطانيا | بريطانيا تحظر إعلانات الوجبات السريعة على التلف...

1447 رجب 5 | 25 ديسمبر 2025

بريطانيا تحظر إعلانات الوجبات السريعة على التلفزيون قبل التاسعة مساءً

بريطانيا تحظر إعلانات الوجبات السريعة على التلفزيون قبل التاسعة مساءً
خلود العيط December 25, 2025

دخلت بريطانيا مرحلة جديدة في تنظيم الإعلانات الغذائية، مع تطبيق قيود صارمة تحظر بث إعلانات الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون أو السكر أو الملح على شاشات التلفزيون قبل الساعة التاسعة مساءً، إلى جانب منع الإعلانات الرقمية المدفوعة لهذه المنتجات. خطوة حكومية أحدثت تحولًا لافتًا في مشهد الإعلانات، خاصةً خلال موسم عيد الميلاد الذي لطالما ارتبط بصور الأطعمة الدسمة والولائم الاحتفالية.

ومع بدء سريان الحظر، اختفت كثير من المشاهد الإعلانية التقليدية التي كانت تهيمن على شاشات القنوات البريطانية الكبرى، لتظهر بدلًا منها حملات تعتمد على السرد القصصي والهوية البصرية بدل التركيز المباشر على الطعام.

وباتت سلاسل السوبرماركت تتجه نحو إعلانات تبرز القيم، والمشاعر، والشخصيات، في محاولة للحفاظ على الطابع الاحتفالي من دون مخالفة القواعد الجديدة، وهو ما وصفه مراقبون بأنه أول “عيد ميلاد منخفض الدهون” في تاريخ الإعلانات البريطانية.

كيف تكيفت المتاجر الكبرى في بريطانيا مع القرار؟

بريطانيا تحظر 7 عناصر في الوجبات السريعة اعتبارًا من 1 أكتوبر 2023

وقد سارعت كبرى سلاسل البيع بالتجزئة إلى تعديل استراتيجياتها الإبداعية:

موريسونز أطلقت حملة عيد الميلاد من دون إظهار الطعام نهائيًّا، مركّزة على المورّدين وجهودهم على مدار العام.

ويتروز قدّمت إعلانًا سينمائيًّا قائمًا على قصة غامضة، مع ظهور محدود لمنتج غذائي يندرج ضمن الاستثناءات القانونية.

أسدا وليدل لجأتا إلى الكوميديا والشخصيات الكرتونية، للحفاظ على الروح الاحتفالية من دون الإخلال بالقواعد.

• حتى ماركس آند سبنسر، رغم انتقادها العلني للسياسة، فضّلت تعديل نبرة إعلاناتها بدل الانسحاب من الموسم.

وتشير بيانات متخصصة إلى تراجع ما يُعرف بـ”الاستثارة الغذائية” لدى المشاهدين بنسبة ملحوظة، في مقابل ارتفاع مشاعر الحنين والإعجاب بالإعلانات. ورغم غياب صور الطعام المغرية، لا يزال الجمهور يتفاعل مع الرسائل الإعلانية، لكن بطريقة مختلفة وأكثر عاطفية.

ويرى خبراء أن هذه القيود أسهمت في إعادة تعريف الإعلان الموسمي في بريطانيا، حيث:

• أصبح السرد القصصي هو العنصر الأساسي لنقل أجواء العيد.

• باتت النبرة والموسيقى والشخصيات أهم من عرض المنتج نفسه.

• دفعت القواعد الجديدة وكالات الإعلان إلى كسر القوالب التقليدية والبحث عن حلول أكثر ابتكارًا.

ولم تقتصر آثار القرار على المحتوى الإبداعي، بل شملت أيضًا التخطيط الإعلامي، إذ اتجهت شركات الأغذية إلى زيادة الإنفاق على الإعلانات الخارجية مثل اللوحات الطرقية ووسائل النقل، التي لا تخضع للقيود نفسها. كما لجأت المتاجر إلى الترويج لفئات غذائية أقل خضوعًا للحظر، مثل المنتجات الطازجة والسلع المُعاد تشكيلها صحيًّا.

وتشير دراسات أكاديمية إلى أن القيود السابقة على إعلانات الوجبات غير الصحية أسهمت في خفض ملايين عمليات الشراء، فيما تقدّر الحكومة البريطانية أن التوسّع في هذه الإجراءات سيقلّل مليارات السعرات الحرارية من استهلاك الأطفال سنويًّا.

يمثل قرار حظر إعلانات الوجبات السريعة قبل التاسعة مساءً خطوة مهمة لحماية الأطفال والعائلات من التأثير المفرط للإعلانات الغذائية غير الصحية، خاصة خلال مواسم الإقبال الاستهلاكي مثل الأعياد.

وبهذا الصدد ننصح العائلات العربية في بريطانيا بـ:

الاستفادة من هذه السياسات لتعزيز العادات الغذائية الصحية لدى الأطفال.

توعية الأبناء بكيفية التمييز بين الإعلان التجاري والاختيار الغذائي الواعي.

• تشجيع الأطفال على المشاركة في إعداد وجبات منزلية صحية خلال العطلات بدل الاعتماد على الوجبات السريعة.

ونؤكد أن دور الإعلام والسياسات العامة يجب أن يتكامل مع وعي الأسرة، لضمان بيئة صحية ومتوازنة للأجيال القادمة في المجتمع البريطاني.

المصدر: News Designrush


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة