بدء أضخم إضراب لسائقي القطارات في بريطانيا منذ 3 عقود

فريق التحرير June 21, 2022

يبدأ اليوم أضخم إضراب لسائقي القطارات في بريطانيا منذ 30 عامًا، ويشارك فيه عشرات الآلاف من الموظفين؛ احتجاجًا على تجميد الأجور وخفض الوظائف، مع احتمال إعلان القطاعات الأخرى الإضراب أيضًا.

أضخم إضراب لسائقي القطارات في بريطانيا!

بعد تعثّر محادثات اللحظة الأخيرة بين النقابات وشركات القطارات الاثنين 20 حَزيران/يونيو، لم يبقَ لدى نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البري والبحري “RMT” خيار سوى المضي قدمًا في الإضراب للدفاع عن حقوق موظفيها، وفقًا لما أفاده الأمين العام للنقابة ميك لينش.

وفي هذا الصدد يعتزم أكثر من 50 ألف موظف في السكك الحديدية المشاركة في الإضراب الذي اعتبرته النقابات مجرد بداية “صيف السخط” مع احتمال إعلان المعلمين والمسعفين وحتى المحامين الإضراب أيضًا.

هذا وستعمل نصف شبكة السكك الحديدية في بريطانيا في أيام الإضراب مع خدمات محدودة للغاية على تلك الخطوط، ما سيتسبب في عرقلة وصول ملايين الأشخاص إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم، إضافة إلى خسائر اقتصادية تربو على مليار باوند لقطاعات السياحة والترفيه والضيافة.

رفع الأجور يضر بأساسيات الاقتصاد!

*بدء إضراب سائقي القطارات في بريطانيا (فليكر)*

تعاني الأسر البريطانية بالفعل من أكبر ضغوط اقتصادية منذ عقود مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود الذي أدى إلى ارتفاع التضخم نحو 10 في المئة، في حين أن متوسط الأجور الأساسية لم يكن أعلى مما كان عليه في عام 2006 عندما عُدِّل وفقًا للتضخم.

وتقول الحكومة: إنها تقدم دعمًا إضافيًّا لملايين الأسر الفقيرة، ولكن أي قرار برفع الأجور فوق معدلات التضخم سيضرّ بأساسيات الاقتصاد.

ومع أن الحكومة لم تتدخل للتوصل إلى اتفاق يقضي بمنع إضراب سائقي القطارات، يرى رئيس الوزراء بوريس جونسون أن النقابات تلحق الضرر بالمواطنين الذين يدعمون حقوقها، وأن الإضراب سيكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد والشركات في جميع أنحاء البلاد.

إذ يقول جونسون: إن استمرار مستويات التضخم في الارتفاع سينعكس سلبًا على رواتب الموظفين ومدخرات المواطنين، ومن ثَمّ سيضاعف معاناة البريطانيين على المدى الطويل.

هذا وتأتي الإضرابات في الوقت الذي يعاني فيه المسافرون في المطارات البريطانية من تأخير الرحلات أو إلغائها في اللحظة الأخيرة بسبب نقص الموظفين، في حين يتعين على العديد من البريطانيين أن ينتظروا شهورًا للحصول على جوازات سفر جديدة بسبب تأخير الإجراءات في مكتب الجوازات.