كيف تستعد بي بي سي للبث في حالات انقطاع التيار الكهربائي المتوقعة في الشتاء؟

فريق التحرير October 19, 2022

كشفت صحيفة الغارديان أن إذاعة بي بي سي تجهز نشرات إذاعية احتياطية؛ لبثها على الهواء في حال انقطاع التيار الكهربائي أو إمدادات الغاز عن بعض مناطق بريطانيا خلال الشتاء القادم.

ما دور بي بي سي عند إعلان حالة الطوارئ؟

وبحسَب ما ورد في صحيفة الغارديان، فإن الهدف من هذه البرامج الإذاعية هو طمأنة السكان وتهدئة روعهم، إذا أثر انقطاع الكهرباء في شبكة اتصالات الهواتف المحمولة، أو أدى إلى انقطاع الإنترنت، أو تعطيل الأنظمة المصرفية أو إشارات المرور في جميع أنحاء إنجلترا وويلز واسكتلندا.

ولن تتأثر إيرلندا الشمالية بأي انقطاع محتمل للتيار الكهربائي؛ لأن شركات التوليد الخاصة بها مشتركة مع جمهورية إيرلندا المستقلة.

ويمكن الاستماع لبث البي بي سي عند انقطاع التيار الكهربائي عبر استخدام الراديو الموجود في السيارة أو أجهزة الاستقبال التي تعمل بالبطارية، والتي في الغالب تلتقط الموجات الترددية لإذاعة بي بي سي الرابعة والثانية.

وقد جهّزت قناة البي بي سي بعض الفقرات الإذاعية لتغطية انقطاع الكهرباء الذي قد يحدث خلال الشتاء، وورد في نص إحدى الفقرات: “إن انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر يومين، وستعاني المستشفيات ودوائر الشرطة من ضغط شديد”.

وورد في فقرة أخرى: “تأمل الحكومة استعادة التيار الكهربائي خلال الساعات الـ35 أو الـ48 القادمة، وستعود الكهرباء بشكل متقطع لبعض مناطق البلاد قبل ذلك”.
أعدَّ هذه النشرات والفقرات الإذاعية صحفيو إذاعة البي بي سي لتغطية أي حدث طارئ، وهي تتضمن تفاصيل عن مختلف مدن بريطانيا ومناطقها.

يُذكَر أن إذاعة البي بي سي لها دور رسمي في المساعدة على نشر المعلومات إذا أُعلِنت حالة الطوارئ الوطنية في جميع أنحاء البلاد، وينص ميثاق العمل الإذاعي على أنه “يحق لأي مسؤول حكومي أن ينشر أي إعلان أو تعليمات على إذاعة البي بي سي، عند إعلان حالة الطوارئ في البلاد”.

وتعمل الحكومة البريطانية إلى جانب إذاعة البي بي سي على نشر المعلومات اللازمة عند إعلان حالة الطوارئ.

وليس معروفًا ما إذا كانت الحكومة مشاركة في إعداد الفقرات الإذاعية التي ستبثها بي بي سي على الهواء في حال انقطاع الكهرباء خلال الشتاء. وعلَّق مصدر حكومي على ذلك بالقول: “إن حكومة بريطانيا واثقة بأن البلاد لن تشهد السيناريو الذي أعدته بي بي سي”. (lapress.org)

ولم تعلِّق بي بي سي على الفقرات الإذاعية التي أعدتها تحسبًا لأي انقطاع للكهرباء خلال الشتاء.

الحكومة البريطانية: “سيناريوهات بي بي سي هي الأسوأ، ونستبعد انقطاع الكهرباء

هذا وقد بذلت الحكومة البريطانية جهودًا مضنية لطمأنة الشركات بأن انقطاع التيار الكهربائي أمر مستبعد، لكن شركة (National Grid) المسؤولة عن إمدادات الكهرباء في بريطانيا أصدرت تحذيرًا منخفض المستوى من انقطاع الكهرباء خلال الشتاء، ونوهت الشركة بأن أسوأ السيناريوهات هو انقطاع التيار الكهربائي ثلاث ساعات في اليوم، إذا جمدت روسيا جميع إمدادات الغاز إلى أوروبا.

وقال جون بيتيجرو المدير التنفيذي لشركة (National Grid): “إن أسوأ سيناريو محتمل هو انقطاع الكهرباء من الساعة الرابعة إلى السابعة مساء في أيام البرد الشديد بين شهري كانون الثاني/يناير، وشباط/فبراير؛ لأن عنفات توليد طاقة الرياح لن تستطيع تغطية الحاجة إلى الطاقة؛ بسبب انخفاض سرعة الرياح خلال هذه الفترة من العام”.

وورد في الفقرات الإذاعية التي أعدتها بي بي سي، أن الإذاعة ستخفض مدة البث الإذاعي مؤقتًا في حال انقطاع التيار الكهربائي، وستطلق بثها من مركز خاص بحالات الطوارئ، يسمى (EBC) ويقع في الأرياف، ورفضت الإذاعة تحديد موقعه.
وستركز الإذاعة على بث نشرات الأخبار كل نصف ساعة على الإذاعة الرابعة، في حين ستستمر في بث الأغاني والموسيقا، إضافة إلى آخر نشرات الأخبار عبر الإذاعة الثانية لبي بي سي.

ويفترض أحد السيناريوهات الاحتياطية التي أعدتها بي بي سي، أن التيار الكهربائي سيكون متوفرًا فقط في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة في اسكتلندا والجزر الغربية وأوركني وشتلاند وبعض مناطق (Highlands).

وبحسَب ما ورد في الفقرات الإذاعية الاحتياطية التي أعدتها بي بي سي، فإن انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر في أنظمة توزيع إمدادات الغاز، ويؤدي إلى إغلاق شبكات الهاتف المحمول، كما سيؤثر في نقاط سحب النقود، وقد يمنع الوصول إلى الإنترنت، وتتوقف إشارات المرور عن العمل، ما قد يسبِّب اضطرابًا في الطرق.
وتفترض إحدى الفقرات الإخبارية حصول ضغط كبير على خدمات الطوارئ، حيث ورد في نص الفقرة: “إن خدمات الطوارئ تتعرض لضغوط كبيرة، لذا ننصح بالتواصل مع خدمات الطوارئ في الحالات الضرورية فقط”.

وورد في نص النشرة الإخبارية الافتراضية: “لقد أُنشِئ مركز لخدمات الطوارئ في ويلز، بينما تترأس نيكولا اجتماعًا لوضع خطة طوارئ، ويؤكد المسؤولون عدم وجود نقص في الغذاء، ويطلبون منكم الحرص على صحة وسلامة جيرانكم الذين يحتاجون إلى عناية في هذه الظروف”.