بريطانيا تتلكأ بإدانة انتهاكات الاحتلال في الأقصى بشكل صريح
غابت الحكومة البريطانية عن الأصوات المستنكرة لانتهاكات الاحتلال في الأقصى، وكان العديد من الحكومات والمنظمات حول العالم قد أدانت أعمال العنف التي تعرض لها المصلون في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية أمس الأربعاء.
وحثت ألمانيا كِلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على بذل كل الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع، في حين أدانت جامعة الدول العربية اعتداء قوات الاحتلال على المصلين، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ إثر ذلك.
في حين أدان الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربين الاعتداءات الإسرائيلية على المصلِّين الفلسطينيين، وأشار في تغريدة على تويتر إلى أنها تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وأضاف: “تواصل القوات الإسرائيلية ممارسة العنف، في ظل نظام فصل عنصري لديه حصانة من العقوبات”.
“يجب أن نوحد أصواتنا مع الفلسطينيين الذين يطالبون بالسلام والحرية والعيش الكريم”.
إدانات واستنكارات لانتهاكات الاحتلال في القدس
The latest assault on Palestinian worshippers at Al-Aqsa mosque is an egregious violation of human rights.
Israeli forces continue to carry out a violent system of apartheid with impunity.
We must speak up for Palestinians and their right to live in freedom, dignity & peace.
— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) April 5, 2023
وأصدرت الجامعة بيانًا بعد الاجتماع ندد بالجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المصلين العُزَّل في المسجد.
وورد في البيان: إن مداهمة الاحتلال للمسجد قبل الفجر يُؤْذِن بإشعال دوامة العنف التي تهدد أمن العالم واستقراره.
وحمَّلت جامعة الدول العربية الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لما يجري، ودعتهما إلى التدخل؛ من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في حين ندد الأردن باقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ودعا القوات الإسرائيلية إلى مغادرتها على الفور، علمًا أن الأردن يتولى إدارة المسجد.
هذا وأدانت الإمارات العربية المتحدة والمغرب أعمال العنف التي مارستها قوات الاحتلال ضد المصلين، علمًا أن الدولتين أقامتا علاقات مع إسرائيل عام 2020، عبر اتفاقيات رعتها الولايات المتحدة الأمريكية!
وأكد وزير الخارجية في الرباط ضرورة وقف الانتهاكات وأعمال العنف التي من شأنها تهديد السلام في المنطقة.
وحذرت دولة قطر من أن الممارسات الإسرائيلية سيكون لها تداعيات خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، وستقوِّض عملية السلام إذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى التحرك واتخاذ خطوات عملية.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن قلقه بشان أعمال العنف، لكنه لم يوجه أي إدانة لممارسات الاحتلال.
وقال ترودو: “يتزامن عيد الفصح مع شهر رمضان، وهو وقت مناسب لتنعم العائلات الإسرائيلية والفلسطينية بالأمن والسلام”.
وأضاف: “نحن قلقون من أعمال العنف التي اندلعت في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ولا بد أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على تغيير نهجها من أجل تكريس السلام في المنطقة”.
كما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء التوتر المستمر في القدس الشرقية، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس، لكنها لم تُدِن أيضًا أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض: نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار العنف، وندعو جميع الأطراف لضبط النفس وتجنب التصعيد.
وأردف قائلًا: “من الضروري أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معًا لتهدئة الأوضاع واستعادة السلام”.
غوتيريش في حالة “صدمة” من انتهاكات الاحتلال في الأقصى
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن أنطونيو غوتيريش في حالة صدمة وذهول من الاعتداءات التي مارستها قوات الاحتلال على المصلين في الأقصى.
وأضاف دوجاريك: إن هذه الفترة لها خصوصية دينية لدى المسلمين واليهود، ويجب أن تُستغَل لإحلال السلام ونبذ العنف.
وردد دوجاريك البيان الصادر عن منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينزلاند، الذي حث القادة السياسيين ورجال الدين والشخصيات المؤثرة في المجتمع على رفض الخطاب التحريضي والأعمال الاستفزازية.
وقال وينزلاند: يجب على القادة والمسؤولين التصرف بمسؤولية والامتناع عن كل ما يمكن أن يصعد التوتر.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع.
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 350 فلسطيني في الضفة
As we approach Passover—a celebration of freedom—the Israeli military is beating Palestinians inside Al Aqsa mosque and blockading Palestinian cities across the occupied West Bank.
The contradiction speaks volumes. Liberation cannot come at the cost of another people’s freedom. https://t.co/fpFpKYx02J— Jewish Voice for Peace (@jvplive) April 5, 2023
يُذكَر أن الضفة الغربية شهدت تصاعدًا للتوتر بعد أن اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 350 مصليًا من داخل مجمع المسجد الأقصى.
كما أدان اتحاد الكُتَّاب في تركيا ومجموعة من الأكاديميين المسلمين أعمال العنف في المسجد الأقصى.
وقال الأمين العام للاتحاد: ندين بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ونعتقد أن الاعتداء الذي نفذته الشرطة الإسرائيلية على المصلين دليل قاطع على أن إسرائيل هي دولة إرهابية.
وأضاف: إن مثل هذه الاعتداءات التي تشنها إسرائيل خلال شهر رمضان المبارك لا تستهدف إرهاب المصلين الفلسطينين فحسب، بل هي محاولة لإهانة جميع المسلمين في أنحاء العالم.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تستمر بانتهاكها لحقوق الإنسان عبر ممارساتها المتطرفة.
وورد في البيان أيضًا: على الرغم من الصمت السائد تجاه الانتهاكات الإسرائيلية التي لم تلقَ أي عقاب، فسيأتي اليوم الذي يُحاسَب فيه المسؤولون الإسرائيليون الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات.
وحثت الدول الإسلامية على إجراء تحقيقات جنائية بخصوص المتورطين في أعمال العنف التي طالت المصلين، في ظل دعوة المنظمات غير الحكومية لرفع دعاوى قضائية ضد الممارسات عبر المحاكم المختصة.
وكان بعض الشبان الفلسطينيين قد تحصنوا داخل المصلى القبلي ضمن مجمع المسجد الأقصى بعد أن دعا مستوطنون متطرفون لاقتحام المسجد.
وصَعِدت شرطة الاحتلال إلى سطح المسجد الأقصى، وحطمت بعض النوافذ، ورمت القنابل الصوتية على المصلين!
واتهم الفلسطينيون قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية لاقتحام المسجد بالقوة، وأنها اعتدت بالضرب على المصلين من الرجال والنساء.
وأظهر أحد المقاطع المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالهراوات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إنه عالج 37 شخصًا بعد أن أفرجت عنهم قوات الاحتلال.
من ناحية أخرى أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير عن دعمه الكامل للشرطة وعملياتها السريعة والحاسمة حسَب وصفه.
اقرأ أيضاً :
الاحتلال يعيق وصول الوزير البريطاني اللورد أحمد إلى المسجد الأقصى
فلسطينيو بريطانيا يطلقون الحملة الثانية لترميم منازل مخيمات الأردن
مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على اعتداءات المسجد الأقصى
الرابط المختصر هنا ⬇