العرب في بريطانيا | الوفد الرابع من أطباء أوروبا يصل غزة - العرب في...

1445 ذو القعدة 11 | 19 مايو 2024

الوفد الرابع من أطباء أوروبا يصل غزة

IMG-20240320-WA0012
سجى ياسر March 20, 2024

أطلق تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، المعروف باسم (PalMed)، مبادرة بارزة وسط الأحداث الأخيرة في غزة، تستهدف دعم القطاع الصحي في فلسطين، ولا سيما قطاع غزة.

إذ عمل التجمع على تقديم دورات تدريبية لتجهيز الأطباء المتوجهين للعمل في مناطق الصراع، وبدأ بإرسال وفود طبية متخصصة إلى غزة؛ لتقديم الدعم الطبي اللازم وتعزيز الكفاءات الطبية المحلية.

ويوم الإثنين الموافق الـ18 من مارس 2024، وصل الوفد التخصصي الرابع لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا إلى قطاع غزة، بالتعاون مع مؤسسة رحمة الدولية. ويتكون الوفد من 22 طبيبًا متخصصًا في مجالات متعددة، مثل: جراحة الأطفال، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة الحروق والتجميل، وجراحة الطوارئ، وجراحة العظام، والعناية المركزة والتخدير.

أطباء أوروبا يتجهون إلى غزة

الوفد الرابع من أطباء أوروبا يصل غزة

وصلت هذه المجموعة من المتخصصين وصلت مزودةً بالأجهزة والأدوات الطبية اللازمة لإجراء عمليات جراحية وتقديم الخدمات الطبية المطلوبة. على رأس هذا الوفد كان الدكتور رياض مشارقه، اختصاصي الحروق والتجميل ورئيس التجمع، ومن المخطط أن يعمل الوفد في قطاع غزة لأسبوعين، يُجري خلالها عددًا من العمليات والتدخلات الجراحية النوعية، وفقًا لتخصصات الأعضاء المشاركين.

ويسعى تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا إلى مواصلة إرسال الوفود الطبية المتخصصة إلى قطاع غزة؛ لأداء الواجب المهني والإنساني، ولدعم الفِرَق الطبية المحلية التي تعمل في ظروف صعبة، ويشمل ذلك: النقص الحاد في الأدوية والأجهزة الطبية وتزايد أعداد الجرحى والمصابين.

ويستهدف هذا التجمع، من خلال جهوده ومبادراته، مداواة الجراح وتحسين الحالة الصحية في فلسطين، مؤكدًا الالتزام بالواجب الإنساني والمهني لتعزيز الصمود ودعم الشعب الفلسطيني.

تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يقدم دورة لأطباء غزة
تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يقدم دورة لأطباء غزة

يُذكَر أن غزة تواجه وضعًا إنسانيًّا وصحيًّا صعبًا للغاية، وبخاصة في ظل الأحداث الأخيرة المتمثلة في حرب إسرائيل الشرسة على غزة. ومنذ الـ7 من أكتوبر، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 31 ألف شهيدا وإصابة ما يزيد عن 73 ألف آخرين.

وتعاني المستشفيات، مثل مستشفى الشفاء ومستشفى العهلي العربي في مدينة غزة، من تدفق كبير للمصابين، ما يزيد الوضع الصحي سوءًا.

ولم يَسلم الصحفيون من الاستهداف، إذ قُتِل أكثر من 122 صحفيًّا وعاملًا في مجال الإعلام في غزة منذ بداية النزاع، ما يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.

والوضع الإنساني مروع جدًّا، حيث يواجه نحو 80 في المئة من سكان غزة خطر المجاعة أو الجوع الكارثي، ويمثل هذا أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة. والحصار والقصف المستمران أدَّيَا إلى تدمير النظام الغذائي في غزة، حيث دُمِّر نحو 70 في المئة من أسطول الصيد في غزة و22 في المئة من الأراضي الزراعية، ما أثر كثيرًا على إمكانية وصول السكان إلى الغذاء والماء الصالح للشرب. وقد دُمِّر أكثر من 60 في المئة من المنازل في غزة، ما زاد من صعوبة الوضع الإنساني، وجعل القطاع غير صالح للسكن بالنسبة إلى عدد كبير من السكان.

يشار إلى أن الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة تؤثر بشكل خطير على الحياة اليومية للمدنيين، حيث يعيش مئات الآلاف من الناس في ظروف سيئة ومتردية للغاية، مع نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وتدمير المدارس والمستشفيات، وتفشي الأمراض.

وفي هذا السياق تبرز أهمية المبادرات، مثل مبادرة تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، لتوفير الدعم الطبي لسكان غزة، في ظل هذه الظروف الصعبة، محاولةً إعادة الأمل وتقديم الرعاية الطبية الضرورية والإمدادات على جناح السرعة. وهذه الجهود مهمة جدًّا في سد الاحتياجات الصحية الفورية ودعم قدرة المجتمع الطبي المحلي على الصمود في ظل العدوان المستمر.

 


اقرأ أيضًا: 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.