تعرف إلى خريطة قيود استخدام خراطيم المياه في إنجلترا وسط أزمة نقص المياه

تشهد إنجلترا أزمة مائية متفاقمة وصفتها السلطات بـ”النقص المائي على المستوى الوطني”، رغم هطول الأمطار في يوليو. ومع استمرار رابع موجة حر هذا الصيف وارتفاع درجات الحرارة مجددًا إلى الثلاثينيات، تواجه البلاد ضغوطًا إضافية على موارد المياه المحدودة، ما دفع شركات المياه إلى فرض قيود على استخدام خراطيم المياه في عدة مناطق، مع احتمال توسع هذه القيود خلال الأسابيع المقبلة.
أسباب الأزمة وتأثيراتها البيئية

أوضح المجموعة الوطنية للجفاف – التي تضم مكتب الأرصاد وهيئات تنظيمية وشركات المياه – أن خمس مناطق في إنجلترا تعيش حالة جفاف حاليًا، بينما تعاني ست مناطق أخرى من “طقس جاف طويل الأمد”. ورغم هطول أمطار غزيرة في بعض مناطق يوليو، إلا أن الشهر كان خامس أكثر الشهور دفئًا على الإطلاق، ما أبقى معدلات الأمطار دون المتوسط للسادس على التوالي. وأدى ذلك إلى تراجع مستويات الأنهار والخزانات إلى ما دون المعدلات المعتادة، حيث انخفضت نسبة امتلاء الخزانات إلى 67.7% مقارنة بـ80.5% المعتادة مطلع أغسطس. هذه الظروف أثرت سلبًا على الزراعة، والإمدادات الغذائية للمواشي، والنظم البيئية للمسطحات المائية، وزادت خطر الحرائق البرية.
المناطق الخاضعة لقيود استخدام خراطيم المياه
تطبق يوركشاير ووتر حظرًا منذ 11 يوليو، ويؤثر على 5.2 مليون شخص، كما فرضت ساوث إيست ووتر القيود في كِنت وسَسِكس منذ 18 يوليو، تلتها ساوثرن ووتر في هامبشاير وجزيرة وايت، لتشمل 935 ألف عميل، بينما دخلت قيود ثيمز ووتر حيز التنفيذ في 22 يوليو لتغطي أجزاء من أوكسفوردشاير وجلوسترشاير وبعض المناطق المجاورة. وتشمل القيود منع ري الحدائق، وغسل السيارات، وملء المسابح أو النوافير باستخدام الخراطيم، مع السماح بالاستخدام لأغراض تجارية أساسية. ويمكن للمخالفين مواجهة غرامات تصل إلى 1,000 باوند. ويُستثنى من الحظر ذوو الاحتياجات الخاصة المسجلون في سجل الخدمات ذات الأولوية.
المناطق المهددة بدخول حالة الجفاف أو القيود
حذرت وكالة البيئة من أن ثلاث مناطق جديدة – تشمل أجزاء من وادي التايمز، والساحل الجنوبي، وشرق أنجليا – قد تعلن مناطق جفاف بحلول سبتمبر إذا استمر الطقس الحار والجاف. كما أن عدة شركات مياه، مثل كامبريدج ووتر وأنغليان ووتر وسيفرن ترينت، تراقب الوضع وقد تلجأ لفرض قيود في حال استمرار الطلب المرتفع.
إن أزمة المياه الحالية في إنجلترا تذكير صارخ بضرورة التعامل مع التغير المناخي وإدارة الموارد المائية بأسلوب أكثر استدامة. فالتقيد بقيود استخدام المياه ليس خيارًا بل مسؤولية جماعية للحفاظ على الأمن المائي والبيئي. وترى العرب في بريطانيا أن الحل يكمن في الجمع بين إجراءات الطوارئ القصيرة المدى – مثل قيود الخراطيم – والاستثمار في بنية تحتية مائية resilient قادرة على مواجهة موجات الجفاف المتكررة.
المصدر: ياهو
إقرأ أيّضا
كل ما تريد معرفته عن برنامج الزمالة البحثية من الجمعية الملكية 2025
أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025
تحذير حكومي من نقص المياه في إنجلترا وسط موجة حر رابعة تضرب البلاد
الرابط المختصر هنا ⬇