ما المنظمات التي تتهمها حكومة سوناك بالتطرف؟

في خطاب ألقاه وزير الجاليات البريطاني، مايكل جوف، أمام البرلمان أمس الخميس، أعلنت الحكومة البريطانية اعتزامها محاسبة ثلاث منظمات إسلامية بتهمة التطرف، باستخدام تعريف جديد للتطرف.

ووفقًا لجوف، فإن المنظمات الثلاث المستهدفة هي: الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، و”كيج إنترناشيونال”، و”ميند”. وأوضح جوف أن هذه المنظمات تحمل “توجهات إسلامية” تثير القلق بشأن التطرف ووجهات النظر.

وأضاف جوف قائلًا: “سنحاسب هذه المنظمات وغيرها؛ وذلك لتقييم مدى توافقها مع تعريفنا للتطرف، وسنتخذ الإجراءات اللازمة وفقًا لذلك”.

الحكومة البريطانية تتهم ثلاث منظمات إسلامية بالتطرف!

وفي هذا السياق يلقي موقع “ميدل إيست آي” نظرة على المنظمات الثلاث التي ذكرها جوف.

رابطة مسلمي بريطانيا (Muslim Association of Britain)

أُسِّست رابطة مسلمي بريطانيا (MAB) عام 1997، وقد اتسمت (MAB) بتاريخ مميز في التنظيم السياسي، وكانت من أوائل المنظمات الإسلامية التي شجعت المسلمين على المشاركة في الانتخابات المحلية والوطنية ونظمت حملات للتصويت.

وشاركت (MAB) في تنظيم مظاهرات ضخمة في المملكة المتحدة، ويشمل ذلك: الاحتجاجات المناهضة للحرب في العراق، والاحتجاجات الداعمة لفلسطين.

وتضمنت الشخصيات الرئيسة التي تعاونت مع (MAB): أنس التكريتي، الرئيس السابق، وداود عبد الله، نائب الأمين العام السابق للمجلس الإسلامي البحريني.

وبهذا الشأن أعربت رغد التكريتي، عضو حزب الحركة الإسلامية، عن قلقها بشأن استهداف الحكومة للمنظمات الإسلامية، مؤكدة أنه ينبغي لوزير الجاليات البريطاني إصدار بيانه خارج البرلمان لتفادي التبعات القانونية المحتملة.

وأشارت التكريتي إلى أن استهداف المنظمات الإسلامية الملتزمة بالقانون يشكل تهديدًا للديمقراطية وحرية التعبير، مؤكدة استخدام وزير الجاليات البريطاني امتيازاته البرلمانية بشكل صادم في هذا السياق.

كيج إنترناشيونال (Cage International)

أُسِّست منظمة كيج إنترناشيونال (Cage International)، التي كانت تُعرِف سابقًا باسم (Cageprisoners)، في عام 2003؛ ردًّا على اعتقال شخصيات كثيرة وسجنها في معتقل خليج غوانتانامو دون محاكمة، وركزت بصفة خاصة على قضية المواطن البريطاني معظم بيك الذي كان محتجزًا هناك.

وفي البداية، كان هدفها زيادة الوعي بشأن معاناة المعتقلين في خليج غوانتانامو والمطالبة بإطلاق سراحهم. لكن مع توسع نطاق عملها، بدأت المنظمة بالتعامل مع قضايا أكبر، تتعلق بسياسات مكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والحريات المدنية.

وشاركت المنظمة في قضايا مهمة، ويشمل ذلك: الدفاع عن الأفراد المتهمين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة.

وواجهت المنظمة انتقادات حادة؛ بسبب وجهات نظرها في مسائل الإرهاب والتطرف، واتهمها بعض الناس بالتعاطف مع الأيديولوجيات المتطرفة.

وفي عام 2015، اتهم رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون المنظمة بالدفاع عن الإرهاب، إلا أن المنظمة نفت هذا الادعاء جملةً وتفصيلًا.

وفي رد فعل على بيان وزير الجاليات البريطاني، أعلنت (Cage) أنها “ستتبع كل السبل، ويشمل ذلك السبل القانونية، لمواجهة الحكومة”.

ميند (Mend)

أُسِّست منظمة “Mend”، المعروفة باسم “المشاركة والتنمية الإسلامية”، في عام 2008، وتُعَد واحدة من الجهات الإسلامية البارزة في المملكة المتحدة. وتركز المنظمة على مكافحة الإسلاموفوبيا والتمييز والظلم الاجتماعي داخل المجتمعات الإسلامية.

وتسعى “Mend” إلى تمكين المسلمين البريطانيين، وحضهم على المشاركة في الحياة المجتمعية، والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم. وتكافح الصور النمطية السلبية بشأن الإسلام، وتعمل على تعزيز فهم أكثر شمولًا وتسامحًا للمجتمع.

وتشمل أنشطتها: برامج التوعية المجتمعية وورش العمل التعليمية وحملات مكافحة الإسلاموفوبيا والتحيز.

وتقدم “Mend” دعمًا لضحايا جرائم الكراهية، كما تقدم تدريبًا على كيفية التعامل مع حالات الكراهية ضد الإسلام والإبلاغ عنها.

وردًّا على تصريحات وزير الجاليات البريطاني، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة “Mend”، أزهر قيوم: نحن نتحدّاه أن يقدم أدلة على ادعاءاته خارج البرلمان البريطاني.

المصدر: ميدل إيست آي 

إقرأ أيضًا:

• عشرات المنظمات تدين حملة سوناك على الحق في التظاهر
• منظمات متضامنة مع فلسطين تدين افتراءات حزب العمال ضد المتظاهرين في بريطانيا
• منظمات خيرية بريطانية: أوضاع غزة مروعة

• #الإرهاب
• #الإسلام
• #التطرف
• #الجرائم
• #بريطانيا
• #جرائم الكراهية
• #محاكمة