ارتفاع حاد في نسب تعليق الدراسة والطرد من المدارس في بريطانيا

كشفت بيانات حكومية حديثة عن ارتفاع لافت في نسب تعليق الدراسة والطرد الدائم من المدارس في بريطانيا، في ظل تحذيرات من تداعيات الأزمة التعليمية.
تعليق دوام 300 ألف طالب في بريطانيا عام 2024
وأفادت وزارة التعليم البريطانية بأنّها علّقت دراسة نحو 300 ألف طالب خلال الفصل الدراسي الربيعي لعام 2023-2024، بزيادة تبلغ 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضحت الوزارة أن عدد حالات التعليق قفز بنسبة 93 في المئة منذ ربيع عام 2019، إذ بلغ آنذاك نحو 153,465 حالة.
أما حالات الطرد الدائم، فقد سجلت ارتفاعًا طفيفًا من 3,039 إلى 3,107 حالات، بزيادة قدرها 2 في المئة.
وفي تعليق له على هذه الأرقام، قال جيسون آرثر، مدير مؤسسة “ميشن 44” الخيرية: “إن عدد الأطفال الذين يفقدون فرص التعلم جراء التعليق والطرد يتزايد عامًا بعد عام، لا سيما بين الفئات التي تواجه التمييز والفقر”.
وأشار آرثر إلى أن السلوك التخريبي المتكرر للطلاب لا يزال السبب الرئيس لهذه الإجراءات، إلا أنه اعتبر أن طرد الطلاب من الفصول لا يعالج الأسباب العميقة الكامنة وراء سوء السلوك.
دعوات إلى إصلاح النظام التربوي في بريطانيا
وأثارت هذه الأرقام قلق نقابات المعلمين والمنظمات التربوية، حيث دعا بيبي دي إيسيو، رئيس نقابة مديري المدارس، الحكومة إلى اعتماد استراتيجيات للتدخل المبكر بدلًا من الاعتماد على الإقصاء كحل سريع.
وقال دي إيسيو: “يمتلك الشباب فرصة واحدة فقط للحصول على تعليم جيد، لذلك فإن حرمانهم من وقت الدراسة يهدد مستقبلهم”.
من جهته أكّد بول وايتمان، الأمين العام لنقابة مديري المدارس، أن ارتفاع نسب الفقر وأزمة تكاليف المعيشة، إضافة إلى تداعيات وباء كورونا، أسهمت جميعها في انتشار ظواهر السلوك التخريبي داخل المدارس.
وأكد وايتمان أن المؤسسات التعليمية “تحتاج إلى دعم متخصص وممول” لمعالجة جذور المشكلة بدلًا من التعامل مع أعراضها فقط.
الطلاب الفقراء هم الأكثر عرضةً للطرد من المدارس
بدوره وصف ستيف هاينز، مدير إحدى المؤسسات الخيرية المعنية بالتعليم، ارتفاع حالات تعليق الدراسة إلى أكثر من 295 ألف حالة بأنه “مؤشر خطير”، محذرًا من أن الطلاب الأكثر فقرًا هم الأكثر عرضةً بأربعة أضعاف لخطر الإيقاف مقارنةً بغيرهم.
في المقابل، أقر وزير التعليم البريطاني ستيفن مورغان بوجود “خلل في النظام التعليمي”، متعهدًا بإطلاق “خطة تغيير”، تستهدف نشر متخصصين في الصحة النفسية في جميع المدارس.
وتحدث مورغان عن ضرورة زيادة الدعم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع برامج الإفطار المجاني، في محاولة لمعالجة الأسباب الجذرية للسلوكيات السلبية.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇