بعض المدارس في إنجلترا قد تضطر إلى الإغلاق لهذا السبب!
حذر تقرير جديد من أن بعض المدارس في إنجلترا قد تضطر إلى الإغلاق؛ بسبب وقف التمويل الناجم عن انخفاض أعداد التلاميذ.
ويمكن أن يخسر مديرو المدارس الابتدائية تمويل الحكومة المقدر بمليار باوند بحلول عام 2030؛ بسبب انخفاض قوائم التلاميذ، ما يؤدي إلى خفض تكاليف هذه المدارس، أو دمجها في مدارس أخرى، أو حتى إغلاق أبوابها بالكامل.
وبهذا الخصوص قال معهد سياسات التعليم (EPI): من المتوقع أن ينخفض عدد التلاميذ في المدارس الابتدائية والثانوية من 7.57 مليون تلميذ في عام 2022-2023 إلى 7.14 مليون تلميذ في عام 2028-2029؛ نتيجة انخفاض نسبة المواليد، في أعقاب “طفرة المواليد” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
لماذا ستُغلق بعض المدارس في إنجلترا؟
وأدت عوامل أخرى مثل: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كورونا إلى تغييرات في الظروف الأسرية والاجتماعية، وكانت مناطق لندن وشمال شرق إنجلترا الأكثر تضررًا من ذلك.
هذا ويرتبط تمويل المدارس في إنجلترا ارتباطًا وثيقًا بعدد التلاميذ، ما يعني أن انخفاض عدد التلاميذ يؤدي إلى انخفاض التمويل المخصص لسداد تكاليف التوظيف واللوازم المدرسية وتكاليف الطاقة.
وبهذا الشأن يشير التحليل الذي أجراه (EPI) إلى أن التمويل الإجمالي للمدارس الحكومية الابتدائية والثانوية سينخفض إلى 41.6 مليار باوند بحلول 2029-2030، حتى لو حصلت المدارس على زيادة حقيقية بنسبة 0.5 في المئة في التمويل لكل تلميذ كل عام. وهذا أقل من الذروة البالغة 42.7 مليار باوند في 2024-2025.
إضافة إلى ذلك ستشهد جميع المناطق انخفاضًا في تمويل المدارس الابتدائية بين عامي 2023-2024 و2029-2030، ومن المتوقع أن يشهد الشمال الشرقي أكبر انخفاض بنسبة 9 في المئة، في حين سيشهد شرق إنجلترا أقل انخفاض في التمويل بنسبة 1.2 في المئة فقط. وفيما يخص المدارس الثانوية، يُتوقَّع أن تشهد يوركشاير وهامبر والشمال الشرقي ولندن نقصًا في التمويل.
وعلى ضوء ذلك سيكون على صناع السياسات أن يدرسوا بعناية آثار التغييرات في التمويل الحكومي لأكثر المدارس في إنجلترا تأثرًا بانخفاض أعداد التلاميذ، والبحث في أفضل السبل لإعادة توزيع أي مدخرات ناتجة عن هذه الانخفاضات، حسَب روبي كروكشانكس، الباحث في (EPI).
وفي هذا السياق قال بول وايتمان، الأمين العام لاتحاد مديري المدارس (NAHT): إن المدارس تعاني بالفعل من ضائقة مالية، وحتى مع انخفاض أعداد التلاميذ، فإن أي تخفيضات أخرى في التمويل ستكون بمثابة كارثة للتلاميذ. وعليه، فإن انخفاض أعداد التلاميذ يمنح الحكومة فرصة الحفاظ على مستويات التمويل الحالية، حيث يمكن للمدارس الحفاظ على مستويات التوظيف الحالية.
وختامًا، قال متحدث باسم وزارة التعليم: إن هذه الأرقام تقديرية، ولم تؤكد مستويات التمويل الخاصة بما بعد 2024-2025، حيث إن سياسية التمويل تخضع للمراجعة. وأضاف: إن الوزارة تعمل على زيادة تمويل المدارس إلى 60.7 مليار باوند في العام المقبل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق من حيث القيمة الحقيقية لكل تلميذ.
المصدر: Mirror
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇