المخابرات البريطانية تتجسس على غزة لصالح إسرائيل

كجزء من العمليات الاستخبارية المكثفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تتعاون المخابرات البريطانية مع نظيرتها الأمريكية في التجسس على القطاع بحجة البحث عن الأسرى الإسرائيليين.
وعلى ضوء ذلك، أطلع مسؤول إسرائيلي كبير صحيفة نيويورك تايمز على أن طائرات الدرون البريطانية والأمريكية تمكنت من تقديم معلومات لم تجمعها المخابرات الإسرائيلية.
إسرائيل تستعين بالمخابرات البريطانية والأمريكية في عملياتها بغزة

وساعد العدد الهائل من طائرات (MQ-9 Reapers) الأمريكية، على وجه الخصوص، فوق سماء قطاع غزة على مراقبة الأراضي بشكل متكرر ولفترات طويلة للبحث عن أي أدلة على مكان احتجاز الأسرى.
وبحسب ما ورد يلعب مسؤولو الجيش والمخابرات البريطانية دورًا رئيسًا في عمليات التجسس على القطاع خاصة في ظل الضغوطات المتزايدة على حكومة نتنياهو بعد إطلاق سراح أربعة أسرى وبقاء 120 آخرين، علمًا أن مجموع الأسرى الذين أسرتهم حركة حماس منذ هجوم طوفان الأقصى يقدر بـ251 إسرائيليًّا.
وجدير بالذكر أيضًا أنه أفرج عن 105 أسيرًا إسرائيليًا مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر.
ومنذ ذلك الحين، أُعلِن عن وفاة 43 أسير رسميًا، بينما يقدر مسؤولو حكومة الاحتلال أن أقل من 60 آخرين لا يزالوا على قيد الحياة.
محاولات تحرير الأسرى

هذا وقد شكلت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية مع المحللين العسكريين خلية “اندماج” منذ اندلاع الحرب على غزة؛ لتبادل المعلومات التي يمكن أن تساعد في البحث عن الأسرى، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ومع ذلك، يزعم مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن عمليات القصف التي ارتكبتها قوات الاحتلال نهاية الأسبوع “مجزرة النصيرات”، ربما جعلت حركة حماس تغير تكتيكها فنقلت المزيد من الأسرى إلى مواقع أخرى، ما يُصعِّب عملية البحث عنهم.
كما قال جيش الاحتلال: إن أفضل طريقة لتأمين الإفراج عن أكبر عدد كانت من خلال صفقة، في الوقت الذي تطالب فيه عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بفعل المزيد لتفادي تصعيد التوترات داخل إسرائيل.
وختامًا، فقد ثار جدال محتدم يوم الإثنين في لجنة مالية برلمانية بين بيزاليل سموتريتش، وزير المالية المتشدد، وعائلات الأسرى الذين ما زالوا في غزة، عندما قال الوزير: إن إسرائيل لا يمكنها الموافقة على صفقة من شأنها الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وهي صفقة ستكون بمثابة “انتحار جماعي”، على حد وصفه.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇