سوناك مصدوم بعد انتقال متبرع كبير للمحافظين لدعم العمال
أعلن أحد كبار المتبرعين لحزب المحافظين في بريطانيا تغيير ولائه مبديًا استعداده لدعم حزب العمال في الانتخابات القادمة.
وأشار محمد أميرسي الذي سبق أن تبرع لحزب المحافظين ب 750 ألف باوند إلى أنه سيتبرع لحزب العمال، لمساعدة الحزب على إيجاد حلول للمشكلات التي تهدد المجتمع البريطاني بما فيها انتشار الجريمة والبطالة.
وعلق أميرسي على ذلك قائلًا :” لا بد من مساعدة الناس في الكثير من المناطق شمال وشرق البلاد، حيث ينتشر الفقر والجريمة والبطالة، لذلك فإنني سأقدم كل الدعم الممكن لمن يضع استراتيجية قادرة على حل مشكلات الناخبين”.
انخفاض عدد المتبرعين لحزب المحافظين في عهد سوناك
“وأنا على استعداد للتبرع لحزب العمال إذا تلقيت طلبًا رسميًا من أحد نواب الحزب بذلك”.
يأتي ذلك بعد أن كشف آخر التقارير عن انخفاض عدد المتبرعين لحزب المحافظين، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الحاكم في بريطانيا لن يستمر طويلًا في السلطة”.
وبحسب ما ذكرت الإندبندنت فإن معظم التبرعات التي قدمت لحزب المحافظين منذ وصول سوناك إلى داونينج ستريت كانت عن طريق 10 شخصيات ثرية، وبلغ حجم التبرعات 10.6 مليون باوند، أي حوالي 83 في المئة من أصل 12.7 مليون باوند تلقاها سوناك منذ وصوله للسلطة.
لكن عدد المتبرعين في عهد سوناك كان أقل بشكل كبير مقارنةً بعددهم في عهد بوريس جونسون وتيريزا ماي وديفيد كاميرون.
وكان السير روكو فورتي الذي تبرع لحزب المحافظين ب 100 ألف باوند قد اتهم حكومة المحافظين بالفشل في إدارة البلاد بالكفاءة المطلوبة.
لماذا خسر الحزب الحاكم في بريطانيا دعم بعض كبار المتبرعين ؟
وعلق روكو فورتي على أداء الحكومة قائلًا :” إن حكومة المحافظين تتبع سياسات شبيه بتلك التي ينفذها نواب حزب الديمقراطيين الأحرار، وقد فشلت سياساتهم في تحسين الأوضاع في بريطانيا، فلا أستغرب تخلي بعض رجال الأعمال عن التبرع لحزب لم يقدم لهم الدعم المطلوب”.
وقال متبرع آخر إنه لن يقدم أي دعم للحزب في الانتخابات القادمة بسبب عدم كفاءة الحكومة وانتشار الفساد الذي عجز سوناك عن استئصاله.
وقال المتبرع:” لن أدعم أي حزب يضم شخصيات مثل نادين دوريس التي تضع مصالحها الخاصة فوق الجميع، لا بد من توجيه دعمنا لأولئك الذي يضعون مصلحة الوطن فوق الجميع، لقد حكم المحافظون ثلاثة عشر وها هم ينهون حقبتهم بفشل ذريع”.
أما في عهد بوريس جونسون فقد تبرعت اثنتا عشرة شخصية ب 13.4 مليون باوند، أي ما يعادل 24 في المئة فقط من إجمالي التبرعات التي جناها جونسون من جميع المتبرعين خلال ولايته والبالغة 55.4 مليون باوند.
أما في عهد تيريرزا ماي فقد بلغت قيمة التبرعات 48.7 مليون باوند، أما ديفيد كاميرون فقد استطاع أن يجمع 86.3 مليون من المتبرعين.
أميرسي يبدي استعداده لدعم حزب العمال
وقال المتبرع أميرسي: لن أهدر أموالي على الحملات الانتخابية لحزب المحافظين، لكنني سأستمر بدعم نواب البرلمان والدوائر الانتخابية المحلية للحزب”.
وأضاف:” إنني أدرس إمكانية التبرع لنواب حزب المحافظين أو حزب العمال أو الديمقراطيين الأحرار إذا التزموا بالوعود التي قطعوها على ناخبيهم”.
وأشار أميرسي إلى أنه لم يتبرع بعد للنواب عن حزب العمال لأنه لم يتلق أي طلب رسمي بذلك، ونفي أميرسي أن يكون تغيير ولائه مرتبطًا بتحقيق مكاسب سياسية معينة مع توقع مغادرة حزب المحافظين لداونينج ستريت ووصول حزب العمال بدلًا عنه.
وقال أميرسي :” رغم أنني عضو في حزب المحافظين إلا أن القانون الحزبي في بريطانيا يسمح بدعم الأحزاب السياسية الأخرى”.
وكان أميرسي قد اتهم إدارة حزب المحافظين بانتهاج سياسية رأسمالية لاستغلال التبرعات وهو ما نفته قيادة الحزب الحاكم في بريطانيا.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
0°C