المحافظون يرشحون متهمين بالإسلاموفوبيا للانتخابات المحلية في بريطانيا

نشرت صحيفة الغارديان أن خمسة من حزب المحافظين الذين ترشحوا للانتخابات المحلية في بريطانيا هذا الأسبوع، كانت عضويتهم معلقة في حزب المحافظين؛ وذلك بسبب اتهامهم بالإسلاموفوبيا في السنوات الأخيرة؛ لاقتراحهم حظر المساجد واتهام المسلمين بأنهم “يسعون لنشر الإسلام في العالم”.
وردت أسماء المحافظين المتهمين بالعنصرية في ملف صدر عن حساب مجهول على تويتر في عام 2019، ومن بين الأعضاء داني سكوت من بلاكبول، وهو متهم بالإدلاء بتعليقات مسيئة على الإنترنت بعد أن نشر على منصة فيسبوك قبل عامين أن المسلمين يتسببون بترهيب غير المسلمين منذ الف عام.
وعلى غرار ذلك عُلِّقت عضوية سكوت من الحزب، لكنه استعادها بعد ذلك الحين، وأُدرِج اسمه في قائمة مرشحي حزب المحافظين في انتخابات هذا الأسبوع.
وكشف الملف أيضًا أن بيفرلي دنلوب، وهي عضوة مجلس في بورنماوث وكريستشيرش وبول، علَّقت على منصة فيسبوك: “على المسلمين أن يخافوا من الحكومة البريطانية لأنها قد ترحلهم!”، وأضافت: “أنا أكره حظر أي شيء، لكن علينا أن نبدأ بحظر المساجد”.
مرشحون للانتخابات المحلية متهمون بالإسلاموفوبيا!

وبعد نشر الملف، قال المحافظون: إنهم علَّقوا عضوية الأشخاص المتهمين بالإسلاموفوبيا في الحزب، لكن دنلوب، التي عُلِّقت عضويتها في 2019، مرشحة الآن للانتخابات التي ستجري في الرابع من مايو!
كما عُلِّقت عضوية لي ماسون في مجلس بورتسموث عام 2020 بعد أن ظهرت صورة مسربة من حسابه على منصة سناب شات تظهر كعكة عليها صليب معقوف.
وكذلك في عام 2019 عُلِّقت عضوية روبن بوبلي، وهو عضو مجلس في تشارنوود بليسيسترشاير، بعد أن أدلى بعبارات عنصرية.
في حين علَّق حزب المحافظين عضوية إيان ستوكس، وهو عضو مجلس في جنوب كيستيفن بلينكولنشاير في عام 2021، بعد أن استخدم عبارات عنصرية في اجتماعه ووصف المسلمين بالاختلاف، ولكنه قدم اعتذاره بعد ذلك، وتلقى تدريبًا منوعًا واستعاد عضويته.

وبشأن تعليق العضوية قالت دنلوب: إن تعليقاتها “كُتِبت على سبيل الدعابة”، وإنها أُخرِجت من سياقها وإنها لا تمثلها. وذكرت أنها تلقت بعد ذلك تهديدات بالقتل، في حين قال ستوكس: إنه قصد أن يقول: “إبرة في كومة قش!”.
يُذكَر أن صحيفة الغارديان كشفت في عام 2019 أن حزب المحافظين أعاد عضوية 15 شخصًا من الموقوفين بسبب الإسلاموفوبيا أو العنصرية.
وقررت لجنة المساواة وحقوق الإنسان عدم إجراء أي تحقيق بشأن الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين.
هذا وصرح الرئيس السابق لمنتدى المسلمين المحافظين محمد أمين: “بمجرد الكشف عن الأعضاء المتهمين، تُعلَّق عضويتهم ثم تُعاد بعد بضعة أشهر”. “نظرًا إلى أن الحزب لا يتسم بالشفافية في كل شيء تقريبًا، ويشمل ذلك إجراءاته التأديبية، فلا يدري المواطنون شيئًا عن الإجراءات التأديبية التي نفذها الحزب على الأعضاء المعلقة عضويتهم، أو ما إذا كانوا قد قدموا تأكيدات كافية بأنهم غيَّروا أساليبهم”.
إقرأ أيضًا :
إغلاق قضية الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين بعد اتهامات نصرت غاني
تقرير: ازدياد معدلات الإسلاموفوبيا في بيرمنغهام عقب الجائحة
دراسة: نحو نصف الشباب المسلمين في بريطانيا تعرضوا للإسلاموفوبيا
الرابط المختصر هنا ⬇