المجتمع ينعى محامية بريطانية كرست حياتها للدفاع عن المهاجرين

نعى المجتمع الحقوقي والقانوني في بريطانيا المحامية ويندي بيتيفر، العضوة المؤسسة لمركز المهاجرين في هاكني، التي توفيت عن عمر يناهز 72 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
عرفت بيتيفر بجهودها المتواصلة في تقديم الدعم القانوني المجاني للمهاجرين والنازحين، فضلًا عن نشاطها الحزبي والقانوني الذي ترك أثرًا عميقًا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
مسيرة قانونية مهنية وإنسانية
بدأت ويندي بيتيفر مسيرتها عاملة مجتمعية في مركز قانون جنوب مانشستر قبل أن تتأهل لتكون محامية في تسعينيات القرن الماضي.
وعملت لاحقًا في مكتب “ويلسونز سوليسيتورز” الخاص في توتنهام، ثم في كلية القانون، حيث أسهمت إسهامًا بارزًا في تأسيس مركز المهاجرين في هاكني عام 2008.
في ذلك العام، ساهمت بتنظيم تقديم استشارات مجانية في مجال الهجرة من قبل زملائها، كما قدمت بنفسها استشارات قانونية مجانية في قضايا الإسكان.
كان هذا الانطلاق بداية تاريخ طويل حافل بالعطاء لمركز هاكني الذي أصبح منارة للمهاجرين في شمال لندن.
في 2009، انضمت بيتيفر إلى مركز قانون مجتمع هاكني بوصفها محامية متخصصة في قضايا الإسكان، وظلت فيه حتى تقاعدها عام 2016.
تميزت بخبرتها في التعامل مع قضايا التشرد، وتدهور المساكن، وقضايا النساء والأطفال المهاجرين، وقد ساهمت في قضايا بارزة مثل قضية “هارو ضد فاهيا” التي وصلت إلى مجلس اللوردات، حيث جرى توسيع مفهوم “السكن المستقر” ليشمل من لم يمتلكوا عقدَ إيجار رسميًّا عند تعرضهم للتشرد.
وصفها إيان راثبون، رئيس مركز قانون مجتمع هاكني، بأنها “مدربة ملهمة وموجهة خلوقة”، مشيدًا بدعمها المتواصل لزملائها وإسهاماتها الأدبية التي استمرت بعد تقاعدها، ويشمل ذلك نشر ديوانين شعريين.
نشاطات حقوقية دولية وشخصية متعددة الجوانب
لم تقتصر مساهمات بيتيفر على المجال القانوني المحلي فقط، بل كانت ناشطة حقوقية دولية شاركت في العمل مع جمعيات ومحافل حقوقية دولية عدة، منها الجمعية الاشتراكية للمحامين (Haldane Society of Socialist Lawyers) وحملة التضامن اليونانية، كما زارت تونس بانتظام بين عامي 2009 و2011 لدعم شبكة حقوق الإنسان (REMDH).
في عام 2016، تطوعت في مدينة كاليه الفرنسية لدعم محامين متطوعين يساعدون الأطفال المهاجرين في طلبات لم شمل الأسرة في بريطانيا، مستفيدة من مهاراتها القانونية وطلاقتها في اللغة الفرنسية.
ويصف زملاء بيتيفر أنها كانت “مناضلة شغوفة من أجل العدالة الاجتماعية”، استخدمت خبرتها وطاقتها لخدمة القضايا الإنسانية، وكرست جهودها لتحقيق العدالة لأكثر الفئات ضعفًا، لا سيما اللاجئين والمهاجرين.
وبعيدًا عن عملها القانوني، كانت بيتيفر شاعرة موهوبة أصدرت بعد تقاعدها ديوانين شعريين: “خطوط الحب” و”ساعة السحر”، وكانت تتبرع بعائدات قراءاتها الشعرية لدعم مركز المهاجرين في هاكني، حيث كانت تزوره بانتظام لإلقاء الشعر.
هذا وتدعو عائلة ويندي بيتيفر جميع من كان له ارتباط بمركز المهاجرين في هاكني إلى حضور حفل تأبين لها اليوم الأربعاء الـ30 من تموز/يوليو، بدءًا من الساعة 9:30 صباحًا. يمكنكم تعبئة نموذج الحضور المخصص لهذا الحدث من هذا الرابط.
المصدر: hackneycitizen
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇