لاجئون سوريون يطلبون من الملك تشارلز مساعدة المتضررين من الزلزال
تلقى الملك تشارلز الثالث مناشدات يملؤها الحزن والأسى؛ للحصول على مساعدات عاجلة لعائلات المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وتحدث الملك إلى رجل سوري فقد والدته ووالده وجزءًا من عائلته في هذه “الكارثة”، وقال صلاح الأسمر: “على مدى سبعة أيام كانت عائلتي تحت الأنقاض ولم تصل إليها فرق الإنقاذ!”.
مساعدة المتضررين من الزلزال

استمع الملك إلى قصص مأساوية من الجالية السورية في أحد التجمعات في ميدان ترافالغار (Trafalgar Square) في لندن، حيث دشن عدد من السوريين في بريطانيا حملة باسم “بيت سوريا” في ساحة الميدان؛ لدعم جهود الإغاثة الخاصة بأسر المتضررين من الزلزال.
وكان الأسمر يعمل مع مجموعة الإغاثة الطارئة المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، لكن عائلته كانت تعيش على الحدود في تركيا عندما فُقدت جراء الزلزال.
وحكى الأسمر المأساة التي عانى منها بعد وقوع الزلزال قائلًا: “لم أستطع النوم سبعة أيام، قبل أن أتلقى خبر موتهم جميعًا!”.
وطلب من الملك تقديم مزيد من المساعدة والدعم من المملكة المتحدة، داعيًا إلى استجابة سريعة من المجتمع الدولي، بعد أن أُزهقت آلاف الأرواح ودُمرت آلاف المنازل بالكامل.
وبهذا الصدد سأل الملك عما إذا كانت المساعدات التي تصل إلى المنكوبين في سوريا وتركيا كافية أم لا، لكن قيل له: إن الدعم لا يصل إلا متأخرًا، ما دفعه لاستدعاء أحد مساعدي وزارة الخارجية للتحدث إلى الأسرة السورية.
الزلزال أسوأ من الحرب
وصف الأسمر تأثير الزلزال بأنه أسوأ بكثير من الحرب السورية التي بدأت قبل 12 عامًا، وقال: “واجهنا غارات جوية، وواجهنا تهجيرًا قسريًّا واشتباكات، لكننا لم نواجه مثل هذه الكارثة البتة!”.
وسلط الضوء على السوريين في المملكة المتحدة من طالبي اللجوء الذين يواجهون صعوبات جمة في التمكن من العودة للعثور على أقاربهم.
واستمع الملك إلى عائلات أخرى عرضت عليه صورًا وأفلامًا عن الأضرار الناجمة عن الزلزال، وقدمت له القهوة السورية والتمر ضمن أجواء التعازي الخاصة بضحايا الزلزال.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى الملك متطوعين من الجالية التركية في المملكة المتحدة، الذين كانوا يعملون أيضًا على مساعدة الأشخاص الذين تضرروا من الزلزال.
وقد قدم الملك تعازيه وأعرب عن أسفه الشديد لما خلَّفه الزلزال من دمار هائل، وتبرع بصفة شخصية لصندوق لجنة الطوارئ للكوارث.
هذا وقال مصدر في القصر: إن الملك مصمم على المساعدة ليس بالدعم المالي فحسب، بل بأكبر قدر ممكن من الدعم اللوجستي وزيادة الوعي بما يجري في كِلا البلدين تركيا وسوريا.
هذا ويُذكر أن عمدة لندن صادق خان زار “البيت السوري” في ميدان ترافالغار (Trafalgar Square) وقدم تعازيه ودعمه لحملات الإغاثة.
اقرأ أيضًا:
السورية صبا برهوم تساعد المراهقين في بريطانيا على اكتشاف مواهبهم
نادي أرسنال يقدم مساعدات لضحايا زلزال تركيا وسوريا
تقارير: الإرسال إلى سجون البالغين مصير أطفال بريطانيين في سوريا
الرابط المختصر هنا ⬇