اللوبي الإسرائيلي يهاجم بي بي سي لعملها مع المخرج البريطاني كين لوتش
أثار تعاون “بي بي سي” مع المخرج الشهير كين لوتش جدلًا واسع النطاق، حيث أدان اللوبي الإسرائيلي عمل هيئة الإذاعة البريطانية مع شركة الإنتاج الخاصة به. وفي تصريحات حصرية لوسائل الإعلام وصف لوتش نفسه بأنه “هدف لانتقادات غير مبررة“.
اللوبي الإسرائيلي يدين تعاون بي بي سي مع المخرج كين لوتش!
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد تعاونت مع شركة (Loach Sixteen Films) لإنتاج فيلم جديد بعنوان: (Downtrodden)، الذي ستُصوَّر أحداثه في اسكتلندا.
ولكن ما أثار الجدل هو تصريح “رابطة محاربة معاداة السامية” (CAA)، الذي “أدانت” فيه تعاون قناة “بي بي سي” مع الشركة ووصفته بأنه “خطأ فادح“.
وتعليقًا على التصريح قال المخرج البالغ من العمر 87 عامًا: إنه يثق بأن هيئة الإذاعة البريطانية ستتعامل “بشكل مناسب” مع رسالة بريد إلكتروني “مسيئة“، أرسلها إليه ناشطون من رابطة (CAA) واتهموه فيها بـ“معاداة السامية“!
استهداف شخصي!
وفي تصريح لوكالة الأنباء البريطانية (PA) قال لوتش: “هذه الانتقادات غير مبررة من رابطة لديها أجندة سياسية محددة ولا تمثل كل الشعب اليهودي“.
وأضاف: “إن رابطة محاربة معاداة السامية (CAA) تسعى ببساطة لإلحاق الضرر بي على المستوى المهني والشخصي؛ لأنني من الداعمين للقضية الفلسطينية“!
ونفى لوتش بشدة العمل بوصفه منتجًا في الفيلم مع “بي بي سي“، مؤكدًا أن (Loach Sixteen Films) هي شركة إنتاج تعمل مع عدة مخرجين.
يُشار إلى أن كين لوتش طُرد من حزب العمال في عام 2021، في خطوة وُصفت آنذاك بـ“تطهير الحزب” من حلفاء جيريمي كوربين، المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية ومواقفه الشجاعة من اللوبي الإسرائيلي، الذي حاول دائمًا اتهامه بعدم الاعتراف بما يسمى “معاداة السامية“.
ولكن لوتش أشار في تصريحاته إلى أنه يتخذ مواقفه وآراءه استنادًا إلى توصيات ونصائح مجموعة من زملائه اليهود المطلعين على قضية معاداة السامية. وأكد أن العنصرية والتمييز ومعاداة السامية موجودة في جميع الأحزاب، ولكنها استُخدمت سلاحًا لتقويض قيادة جيريمي كوربين لحزب العمال ولمنع انتقاد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني“!
ويأتي هذا الجدل بعد مرور مدة على تقرير هيئة مراقبة المساواة في المملكة المتحدة، الذي ادّعى أن حزب العمال كان يمارس التمييز والعنصرية في ظل قيادة كوربين للحزب.
جدير بالذكر أن المخرج المخضرم كين لوتش أخرج في عام 2016 فيلم (I Daniel Blake)، الذي فاز بجائزة البافتا (Bafta) بوصفه أفضل فيلم بريطاني!
المصدر: The London Economic
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇