إهانة وعذاب نفسي.. مطالبات بالتوقف عن وضع أجهزة التتبع على اللاجئين في بريطانيا
دعا محامون ومدافعون عن حقوق اللاجئين إلى إلغاء قرار وضع أجهزة تعقب إلكترونية على اللاجئين في بريطانيا، ووصفوا هذا القرار بأنه شكل من أشكال التعذيب النفسي، حسَبما أفادت تقارير.
وفي آب/أغسطس، صدر قرار بمراقبة طالبي اللجوء الذين يواجهون قرارًا بالترحيل إلى رواندا عن طريق إجبارهم على ارتداء أساور متصل بها (GPS) لتتبعهم وتقييد حركتهم.
تعقب اللاجئين في بريطانيا
أعربت تقارير حقوقية عن قلقها إزاء أضرار هذه الأجهزة على الصحة النفسية والبدنية للاجئين، فضلًا عن شعورهم بالوصم بسبب معاملتهم معاملة المجرمين.
كما شكا طالبو اللجوء من الإرهاق الذي يتعرضون له بسبب ارتداء هذه الأساور؛ لكونها كبيرة الحجم، وتستغرق أربع ساعات يوميًّا لشحنها.
من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية: إن طالبي اللجوء الذين يخضعون لنظام المراقبة الإلكترونية يمكنهم الاتصال بخط المساعدة لحل أي مشكلة تواجههم.
وفي هذا السياق طالبت جمعية كفالة محتجزي الهجرة (BID) بإلغاء هذا القرار، وأوضحت أن طالبي اللجوء يجب أن لا يخضعوا لتدابير مراقبة قسرية مهينة للإنسانية على حد وصفها.
الوصم الاجتماعي
عبر متابعة مؤسسة (Medical Justice) لنحو 18 حالة تأثرت بأجهزة التعقب المفروضة عليها، أبلغ بعضهم عن شعورهم بالوصم الاجتماعي، كما راود بعضهم أفكار انتحارية، حيث شعروا بأن وزارة الداخلية البريطانية تسيطر على حياتهم في جميع الأوقات!
وتُظهر بيانات حرية المعلومات الصادرة عن وزارة الداخلية هروب 1.3 في المئة فقط من الأشخاص الذين أُفرِج عنهم بكفالة الهجرة خلال الجزء الأول من عام 2022. (eldiariony.com)
في هذا الإطار قال المتحدث باسم وزارة الداخلية: “ضمن خطتنا لمعالجة ملف المهاجرين، أطلقنا برنامجًا تجريبيًّا لتتبعهم عبر (GPS) مدة 12 شهرًا؛ لمنع عملية الهروب وخرق شروط الكفالة ومنع ارتكاب مزيد من الجرائم”.
وتابع قائلًا: إن قرار التعقب يكون على أساس كل حالة على حدة، وهذا يأخذ بعين الاعتبار الصحة العقلية والبدنية للأفراد.
اقرأ ايضًا:
رجل أعمال يطلق شركة لمساعدة اللاجئين في بريطانيا على العمل
تعرف على 11 مشروعا لمساعدة اللاجئين في بريطانيا
تبليغ أول مجموعة من اللاجئين في بريطانيا بإرسالهم إلى رواندا خلال أيام
الرابط المختصر هنا ⬇