الكشف عن هوية منفّذ هجوم كنيس مانشستر

كشفت السلطات البريطانية عن هوية منفّذ الهجوم على كنيس “هيتون بارك” بمدينة مانشستر، وهو جهاد الشامي (35 عامًا)، بريطاني من أصول سورية قُتل برصاص الشرطة بعد دقائق من استهدافه المصلّين صباح الخميس.
ويحذّر خبراء من أن مجرد إعلان هذه الهوية – بما تحمله من دلالات دينية وأصولية – قد يُستغل لتغذية خطاب الكراهية ضد المسلمين والعرب في بريطانيا، ولترويج روايات عن “معاداة السامية” تخدم الأجندة الإسرائيلية في ظل العدوان المستمر على غزة.
وفيما دان المجتمع المسلم والعربي في بريطانيا الحادث وأكد رفضه للعنف، يرى مراقبون أن الهوية العربية للمهاجم ستُستغل سياسيًا وإعلاميًا لتأجيج الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الاحتجاجات السلمية المستمرة منذ أسابيع في شوارع بريطانيا دعمًا لغزة ورفضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الهجوم
وقع الاعتداء قبيل الساعة التاسعة والنصف صباحًا، حيث استخدم المهاجم سيارة وسكينًا في هجوم مزدوج أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، في يوم يتزامن مع يوم الغفران (يوم كيبور)، أقدس أيام السنة في التقويم اليهودي.
وأكدت الشرطة أن إطلاق النار على المهاجم تم خلال سبع دقائق من تلقي أول بلاغ، كما اعتُقل شخصان آخران في إطار التحقيقات الجارية.
روايات من الجيران
قالت جارة للمهاجم في ضاحية بريستوويتش إنها تعرفت عليه من الصور المنشورة عقب الحادث، موضحة أنه عاش في الحي نحو عشر سنوات “دون زوجة أو أطفال”، وكان منطويًا قليل الاحتكاك بالآخرين، واعتاد التجوّل بملابس النوم وحمل أكياس تسوق صغيرة.
وأظهرت مقاطع متداولة ضباطًا مسلحين يطوّقون المهاجم وهو مطروح أرضًا، محذرين المارة بقولهم: “ابتعدوا، إنه يحمل قنبلة.” وبعد أن حاول النهوض، دوّت الطلقات النارية التي أنهت حياته. ولاحقًا أكدت السلطات أن السترة التي كان يرتديها لا تحتوي على متفجرات صالحة.
استنفار سياسي وأمني
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قطع زيارته لقمة أوروبية في الدنمارك ليترأس اجتماعًا طارئًا للجنة الأزمات الحكومية (كوبرا)، معلنًا نشر تعزيزات أمنية إضافية في الكُنُس بمختلف أنحاء البلاد.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇